خضير الحميري/
أعرف أن ينجح أحدهم بذراعه، أو ينجح بالتدريس الخصوصي،أو ينجح بالدفعات، أما أن ينجح بالسماعة، فهذه من طرق النجاح الكارثية المستحدثة، ففي ذروة إنشغال الطلاب بالدراسة والاستعداد للامتحانات،وتبادل أوراق المرجحات، يحمل الطالب السمّيع أوراقه (النقدية) ويبحث في الدكاكين الخلفية عن سماعة ذات حجم صغير وكفاءة عالية، تنوب عنه في الأجابة عن الأسئلة، ماعليه سوى أن يحشرها يوم الأمتحان عميقا بإحدى أذنيه، ويجلس في القاعة متظاهرا بقراءة الأسئلة ومراجعتها بإنتظار أن تتسرب نسخة من الأسئلة (للملقن) المتربص خارج القاعة ،الذي يقوم بالأجابة عنها لتلتقطها السماعة ويدون الطالب (المستمع) ما يجود به الملقن في دفتر الأمتحان ..
و.. ( الأذن تغش) قبل العين أحيانا !!