خضير الحميري/
لطالما فكرت جديا بهذا النوع من الحلول الجذرية للحد من الأعراض المرضية الأجتماعية والسياسية، مثلما تصدت المجتمعات عبر التاريخ للأعراض المرضية الجسدية وحدّت من مخاطرها، فالأعراض تتشابه في الحالتين، كلاهما تنهك الجسد (جسد الفرد أوجسد المجتمع)، وتذهب بحيويته، وقد تنتقل بالوراثة،أوالعدوى، أو الـ (إهمال) والتراخي !!
لقاح بسيط يأخذ بطريقة ما، يمزج للطفل (مثلا) مع الحليب أو السريلاك، ويوصف للأكبر عمرا على شكل كبسولة أو أبرة تزرق بعضلة الضمير، يُجبر على تعاطيها كل من يتصدى للمسؤولية العامة، مهما كبُرت أو صغرت !!
لقاح يمكن تحضيره بوسائل تربوية واجتماعية مبكرة بعيدا عن طنطنات النزاهة والأمانة والعفة، لأننا مع استخدام هذا اللقاح لأجيال متتالية سوف نستغني عن هذه المفردات الممجوجة تماما، فالمجتمع بأسره (بفضل لقاحنا الأسطوري) يصبح محصنا ضد الرشوة والفساد والمحسوبية، أصبح أمينا بالرضاعة، نزيها بالفطرة، عفيفا بالولادة..
تصوروا حجم الحمولة الكبيرة من المؤسسات والموازنات، والوظائف والمسميات والمسؤوليات والمؤتمرات والمهاترات والأستجوابات التي سنتخلص منها..
مع جرعة صغيرة من هذا اللقاح !!