خضير الحميري/
وقت الفراغ يتناسب عكسيا مع وقت العمل، فكلما زاد وقت العمل تقلص وقت الفراغ، وتقلصت المشاكل، وتقلص النكد العائلي، وتقلص حجم المديونية لهذا الدكان وتلك البقالية، وفي هذه الحالة يتحول وقت الفراغ الى فرصة للراحة والانبساط.
والعكس بالعكس، فحين يتقلص أو ينعدم وقت العمل (وهذا هو الشائع) يتمدد وقت الفراغ ليلتهم ساعات اليوم بأكمله، وتتمدد المشاكل وتفلت الأعصاب لأتفه الأسباب.. ويتحول وقت الفراغ الى فاصل متواصل من الإحباط!!
وفي الأجواء (الفراغية) الهائلة الناتجة عن شحة فرص العمل وغياب البدائل يعمد بعض الشباب الى تبديد أوقات فراغهم على الأرصفة والمقاهي والشوارع والموبايلات والأراكيل والأزقة والكازينوهات والتحشيشات والكبسلات والدراجات والتشحيطات..
فيما يتجه البعض الآخر الى تقسيم أوقات الفراغ الى عدد من الصفنات وربطها مع بعضها لجعلها… (صفنة تجر صفنة) !!