خضير الحميري/
ربما هو إغراء السجع ذاك الذي دفع أحد أجدادنا ليقول في مجلس من القوم وقد هبت عليه (عن طريق الصدفة) نسمة هواء باردة: إن آخر عشرة من آب تفتح من الشتا باب، فهز القوم رؤوسهم تأييدا وإستحسانا وتلاقفوا تلك النبوءة المناخية الفريدة ثم نقلوها الى أولادهم وأولاد أولادهم وأولاد أولاد أولادهم حتى تدحرجت لتصل الينا ضمن الكثير من الأقوال المسموعة والمسجوعة، ولو إنه قالها خالية من الدسم السجعي المعتاد، هكذا مثلا ( إن آخر عشرة من آب تبشر بقدوم الشتاء) ، لما حفل أحد بما قال ولإنفض من حوله الرجال !!
إذ لم تثبُت لهذا القول مصداقية كبيرة خاصة في السنوات الجحيمية الأخيرة ، وعليه نقترح قراءة موضوع (يفتح من الشتا باب) قراءة ثانية، بعد إجراء التعديل، على أن نحيل (مقاولة) فتح الباب لشهر أيلول..
علها تلقى القبول !!