الباحث الفلكي علي البكري /
“سنة المواجهة بين الكبار”.. هو العنوان الأكثر قرباً –ربما- لهذه السنة.
مع نهاية ظاهرة النسق التي اتسمت بظهور وباء كورونا، سيكون عالمنا المقبل عالم الفيروسات المصنعة، حيث تبقى كورونا وريثة ظاهرة، النسق يلقي بظل ثقيل عالمياً خلال الأشهر الأولى من السنة إذ سيتم إغلاق العديد من الدول والبداية قد تكون من أوروبا، ما يشكل أمر البحث عن لقاح جديد حلقة مفرغة لعدم اكتشاف خفايا هذا الفيروس حتى هذه اللحظة.
أزمة اقتصادية عالمية مقبلة بسبب الصراع الأميركي الأوروبي مع الصين، حيث ستعاني تلك الدول من أزمة طاقة وارتفاع أسعار النفط، ما قد يفاقم أسعار الشحن والمواد المصدرة من الصين إلى العالم، وهذا ما ينبئ بارتفاع الأسعار حول العالم. إنها حرب حتى الانهيار مع التنين الصيني، ويبدو ذلك واضحاً بعد النصف الثاني من السنة، حيث تبدو لغة الصراع واضحة مع نوايا اتفاق لاحق روسي صيني قد يصدم الحلف الغربي، وبداية التلويح بعملة جديدة قد تكون القوة المنافسة للدولار.
سنة التقلبات والرحيل لزعامات في عالمي السياسة والدين
أخيراً فوضى الطبيعة وتقلباتها الشديدة حيث الفيضانات والبراكين والأعاصير، لا وقت محدداً لها.
محلياً:
العراق: لا اتفاق سياسياً قريب في الأفق، عدم وضوح الرؤية هو الأكثر سيطرة على الجانب السياسي، إذ يستمر تدوير الحل بين الفرقاء السياسيين وتشكيل الحكومة سيختلف عما مضى، رغم عدم الاتفاق بين رؤساء الكتل، بمرور الوقت تبرز شخصيات لها نفوذ سياسي تؤثر في المشهد السياسي إيجابياً، ربما في الثلث الأول من السنة.
اقتصادياً: وضع أفضل إذ يستمر التحسن الاقتصادي تدريجياً ولاسيما مع النصف الأول من السنة.
خارجياً: يبدو العراق أكثر نشاطاً على صعيد العلاقات الخارجية مع لعب دور الوسيط بين دول متخاصمة.
محاربة الفساد ستكون الأكبر، وسقوط كثير من المتورطين بالفساد داخلياً وخارجياً وعودة بعض من الأموال المنهوبة.
مع الربع الأخير يشهد العراق دخول شركات كبرى للاستثمار والإعمار.
إقليمياً:
حرب خاطفة وسريعة واستعراض عضلات سيبراني في منطقة الشرق الأوسط.
تركيا تبدو في حالة تراجع بعد النصف الثاني اقتصادياً.
إيران: الحصول على وفرة مالية ومزيد من العلاقات الصريحة مع دول المنطقة، دور الرئيس الإيراني الأكثر انفتاحاً، قد يتبوأ مكانة جديدة ويعود ذلك بالنفع على إيران اقتصادياً. تسعى إيران لتخفيف حدة الصراع في المنطقة.
السعودية: أمام تحديات اجتماعية وسياسية، مقابل ذلك تحالفات جديدة مع دول المنطقة وتبادل دبلوماسي مع إحدى دول المنطقة.
الإمارات: الأفضل اقتصادياً، ولاعب رئيس في منطقة الشرق الأوسط ومزيد من العلاقات الخارجية، يبدو دورها مؤثراً سياسياً، وقد تكون مركز تلاقٍ للعديد من الدول في إبرام الاتفاقيات الاقتصادية والصفقات التجارية مع تغير في سياستها الخارجية مستخدمة بذلك لغة السلام وإعادة حساباتها في موضوع الحروب التي خاضتها.
سوريا: العودة عربياً لدورها ومزيد من الانفتاح عالمياً بعد العقوبات والحرب، لابد من تدخل بعض الدول المؤثرة في منح الثقة الإقليمية والدولية للرئيس بشار والعمل مع القوى المتصارعة على الأرض السورية.
فلسطين: لا حلول تذكر في الأفق رغم الوعود الدولية خلال النصف الأول.
لبنان: لديه فرصة لعودة علاقاته خلال النصف الأول من السنة، بالمقابل تستمر الحكومة في فقدها الثقة مع شعبها نتيجة تمسك رؤساء الأحزاب السياسية في طرح نفسهم زعماء وتمسكهم بالسلطة.
مصر: تستمر في عملية التحول الاقتصادي مع وفرة مالية، وهي مقبلة على تنمية اقتصادية لم تشهدها منذ نصف قرن، وتكون المحطة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا كشريك تجاري لا بديل عنه.
تونس: مرحلة جديدة باتجاه الاستقرار والاستثمار، يقوم الرئيس التونسي بإجراءات مهمة في تغيير بعض الشخصيات في الحكومة التي اختارها بشخصيات كفوءة تؤهله لكي تضمن استمراره في السلطة، وقد تكون شراكات غير متوقعة مع الجزائر.
المغرب: يعود من جديد واجهة إعلامية وسياسية وسياحية، يشهد نمواً اقتصادياً وصناعياً وتجارياً لم يشهده منذ نصف قرن، ويكون دور الملك فاعلاً وحيوياً، تمثل هذه سنة تنمية وليست سنة صراع.
الكويت: تغييرات سياسية توصل الجيل الشاب إلى الحكم وبداية لنهضة الكويت.
قطر: إلى مزيد من العلاقات والحوارات مع الجميع والعودة إلى لعب دور رئيس في المنطقة ودور حيوي لأميرها خلال هذه السنة المهمة جداً.