مجلة الشبكة/
حصد د.علي عبد الحسين ميداليتين فضيتين في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط بعد أن تنافس مع ١٣٩ مخترعا يمثلون ٣٩ دولة عربية وأجنبية. وفاز عبد الحسين بالميدالية الفضية عن اختراعه لعملية سحب الدم بطريقة مبتكرة دون أخطاء. فيما كانت براءة اختراعه الثانية عن الرسم المنحني للخلية.
وعبّر د. علي لمجلة “الشبكة العراقية” عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الرفيع الذي رفع اسم بلده الى مصاف الدول المتقدمة علميا رغم الظروف المريرة التي عصفت به خلال السنوات الماضية .
تصنيف عالمي
يقول الدكتور علي عبد الحسين إن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يعد ثاني أكبر المعارض التي تقام في العالم بعد معرض جنيف والأول على مستوى الشرق الأوسط وفق أحدث التصنيفات العالمية للمعارض العلمية، كما انه يعد فرصة مهمة للمخترعين من جميع أنحاء العالم لعرض ابتكاراتهم العلمية وتشجيع المخترعين على الابتكار وتبادل الخبرات الى جانب التنسيق فيما بينهم لإيجاد مساحة للتعاون العلمي والاطلاع على التجارب العلمية في بلدانهم .
براءات اختراع
وقد حصد الدكتور عبد الحسين الميدالية الفضية الأولى عن براءة الاختراع التي شارك فيها وهي طريقة مبتكرة بدأ الطلبة باستخدامها في كليات الطب والصيدلة وتقنيات التحليلات المرضية وتتلخص بعملية سحب الدم باليد الحقيقية دون إلحاق أذى بالشرايين والأوردة إذا ماتم سحب الدم بطريقة خاطئة. والاختراع عبارة عن نموذج مزود بمجموعة من الشرائط التحسسية ومتاح حاليا لجميع الطلبة في الكليات المذكورة. ويؤكد الدكتور عبد الحسين أن هذه الطريقة تعلم الطلبة الدارسين على تجاوز العامل النفسي والارتباك خلال عميلة سحب الدم كما أنها تجنبهم الأخطاء التي قد تقع عند سحب الدم من المريض. فيما كانت الميدالية الفضية الثانية التي نالها د. عبد الحسين عن براءة اختراعه لجهاز الرسم المنحني لنمو البكتريا بطريقة حديثة حيث أن الرسم القديم كان قبل ٧٠ عاما وقد فشل وهو الان بصدد اثبات منحنٍ جديد بطريقة أخرى أصح وأدق ومن المتوقع أن ينال هذا الاختراع صدى كبيرا لدى الأوساط العلمية في العالم .
جوائز
لم تكن الجائزة التي حصل عليها الدكتور علي عبد الحسين في معرض الاختراعات الدولي التي اقيمت في الكويت هي الوحيدة، فقد سبق له ان حصل على الجائزة الذهبية من العتبة العباسية عن براءة اكتشاف طريقة لسحب الدم بطريقة مبتكرة والجائزة الذهبية ايضا في مؤتمر الجامعة في السليمانية، كما حصد الجائزة الذهبية خلال مؤتمر الجامعة التكنولوجية. الى جانب ذلك فإن الدكتور علي عبد الحسين الذي يعمل كمدير لوحدة البحوث بالجامعة التقنية الوسطى، قد صنع ٣٤ جهازا طبيا وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية وقدم العديد من البحوث العلمية القيمة. وعلى الرغم من أنه حصل على العديد من العروض الخارجية للعمل كباحث علمي في عدد من الجامعات العربية والأجنبية الا أنه فضل أن يعمل في بلده العراق رغم الاغراءات التي قدمت له من الخارج .
دعم متواضع
يقول الدكتور علي عبد الحسين إنه لا يوجد دعم حقيقي للباحث أو المخترع العراقي وان وجد فهو دعم متواضع بالنسبة له، فإن الدعم الذي يقدم له معنوي من قبل عميد الجامعة التي يستخدم مختبراتها احيانا، فعلى الرغم من أهمية البحوث التي قد تغير مجرى علاج العديد من الأمراض التي تفتك بالناس إلا أنها لاتجد صدى لدى المسؤولين. مشيرا إلى أن مشاركته في هذا المحفل الدولي الكبير جاءت بجهد شخصي ومن غير دعم حكومي. وعلى الرغم من أهمية مشاركته فيه فإن الهدف الأسمى بالنسبة له كان رفع اسم بلده إلى مصاف الدول المتقدمة التي تنجب علماء ومخترعين يخدمون الإنسانية ويشار لهم بالبنان .