“الشبكة العراقية” /
في كل حروب العالم ومآسيها، هناك أشخاص يصنعون الحياة، ويرسمون الفرحة والابتسامة، على الرغم من الألم. الطبيب العراقي محمد طاهر أبو رغيف الموسوي، واحد من سفراء الإنسانية.
الذي برز اسمه بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة إبان الحرب الشعواء التي شنتها جيوش الكيان الصهيوني، بعد تطوعه ضمن وفد طبي، ليظهر تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية للجرحى، أجرى خلالها أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في القطاع.
وبعد زيارته لبلده العراق، وتقديراً لجهوده الكبيرة ومواقفه الإنسانية تجاه مأساة قطاع غزة، كان الموسوي في ضيافة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي وجه، خلال استقباله الموسوي، بإنشاء (المشفى العراقي) في قطاع غزة، لدعم الشعب الفلسطيني والتقليل من معاناته الصحية، وتأكيداً على موقف العراق المبدئي والإنساني من القضية الفلسطينية.
وشدد السوداني خلال لقائه بالموسوي على أهمية العمل الإنساني والأخلاقي الذي أداه هذا الطبيب تجاه مأساة غزة، وما شكله من موقف مشرف يفتخر به جميع العراقيين، إذ مثّل المنطلقات التي يحملها شعبنا تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، كما وجه بمنح الطبيب وحدة سكنية وسط بغداد، وجوازاً دبلوماسياً، تثميناً لما قدمه من عطاء إنساني شجاع.
من جانبه، أعرب الموسوي عن تقديره وامتنانه لاهتمام رئيس مجلس الوزراء، واعتزازه بالمواقف العراقية الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني.