بحضور نخب عراقية وعربية وعالمية مهرجان بابل للثقافات والفنون ينطلق بدورته الـ12

بنين رزاق/
لا يمكن إغفال حقيقة كمّ النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية المقامة في العراق منذ عقود، لتتزاحم أحيانًا في فترات متقاربة، يعجر المهتم بشؤونها على متابعتها جميعًا. واحد من هذه الفعاليات المميزة، التي تركت بصمتها واضحة في خريطة الاحتفاءات الثقافية، مهرجان بابل للثقافات والفنون الدولية.

بعد مرور أحد عشر عاماً على انطلاق دورته الأولى، في ظروف استثنائية، عانت فيها البلاد من أزمات سياسية، وإرهاب ظلامي، تجسد بعصابات داعش، إلا أن القائمين عليه واصلوا حلمهم وإصرارهم على إقامته تحت أي ظرف، وهو ما تحقق لهم.
أضواء المدينة
اليوم، يمكن لزوار المدينة العراقية، بابل الحضارة والإنسانية، رؤية أضواء المدينة وزوارها من مختلف أرجاء العالم، حشود الجماهير التي تزين مدرجات مسرحها العتيق، أصداء الموسيقى في سماء المدينة، القصائد الملقاة على منصاتها، كلها تنبئ بأن المهرجان بدورته الثانية عشرة قد انطلق.
في كل عام، تتوجه الأنظار إلى بابل، العائلات من جميع المحافظات، المثقفون والفنانون من مختلف بقاع العالم، لإحياء الثقافة في قصور ملوكها العظام.
ثمانية أيام، يختلف فيها مزاج المدينة الساهرة، فعاليات صباحية ومسائية، تصل الليل بالنهار، معارض كتب وتشكيل وموسيقى، عروض مسرحية وسينمائية، ندوات فنية وثقافية، أيام ينتظرها العراقيون كل سنة.

جسر الثقافات
المخرج وديع نادر، مدير الدراما في شبكة الإعلام العراقي، المدير التنفيذي للمهرجان، تحدث لـ “الشبكة العراقية” عن منهاج المهرجان، وفعالياته الكبيرة، مشيراً إلى حضور فرق مهمة، محلية وعربية وعالمية، مؤكداً أن نجاحهم يتحقق بمد الجسور ما بين ثقافات العالم، مضيفاً: “وفيه سنجد قراءات شعرية، وندوات أدبية، وعروضًا سينمائية وموسيقية، وجلسات تكريم لأدباء عرب وأجانب، كما سيحتفى سينمائياً بفيلم (الرسالة) للمخرج مصطفى العقاد، بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنتاجه، بحضور عدد من ممثلي الفيلم.» (نادر) بيّن أن المهرجان سيكرم الدراما العراقية، سواء تلك التي بثت من على شاشات الفضائية العراقية في شبكة الإعلام، أو تلك التي عرضت في قنوات أخرى، إضافة لافتتاح معرض الكتاب الدائم، الذي سوف يستمر طوال أيام المهرجان.