وجعٌ وجنون عراقي!

جبار عودة الخطاط ( 1 ) لفتني يوم أمس منظر رجل ستيني (مجنون) يعتمر كوفية مهترئة.. الرجل كان يحمل بيده مكنسة طويلة، يسندها على كتفه الأيمن، ويمشي بسرعة غريبة، ما يلبث أن يتوقف بين الفينة والأخرى ليكنس بمكنسته قطع القمامة التي توزعت على رصيف…

هذا ليس روتيناً إدارياً!

اياد عطية الخالدي/ ماكنّا نسميه روتيناً إدارياً لم يعد كذلك، تضخم هذا الروتين في رعاية وحمى مسؤولين منشغلين بالبحث عن امتيازات المنصب أكثر من الاهتمام بقضايا الوطن والمواطن، حتى تعملق هذا الوحش مع تفشي الفساد المالي، ليتحول الى غول يعاضد…

ثقافة الفقد

د. كريم شغيدل/ بالرغم من أنني كنت مريضاً وخائفاً، إلا أنني حسمت الجدل الذي دار بين جدتي وأمي يرحمهما الله بشأن عيادة الدكتور ناجي روبين، تعرفت على المكان من صور الإعلان عن أفلام إسماعيل يس التي كانت تتصدر واجهة إحدى دور السينما مقابل الباب…

نملة صغيرة

جمعة اللامي/ “خَسِرْتُ معركة ولمْ أخسر حرباً” (همنغواي) حين كنا أطفالاً صغاراً، كانت الدنيا كبيرة جداً، أي بحجم حبّة برتقالة، أو بطيخة حمراء. وحين كنا أطفالاً صغاراً، وبعدما عرفنا أن حبّة البرتقالة، إنابة عن كوكب، أو مجرّة، أو كون لا…

فيلم عراقي طويل!

نرمين المفتي/ هناك المئات من الأفلام المصرية عن الحروب التي واجهتها مصر وتمكنت من خلالها أن تكسب الرأي العام العربي، دائما، إلى جانبها. وهذه الأفلام اقتبست من روايات لكتّاب كبار، لكن يبقى فيلم (من يطفئ الشمس) أجملها، ليس بسبب النجوم الذين…

بين الرقيّ وخفة الدم

محسن ابراهيم/ الفن الكوميدي رسالة هادفة ومضحكة في آن واحد، تتخذ من معاناة الشعوب وقضاياها، لتقدم إلى الجمهور بقالب يمزج بين الرُقيّ والبساطة وخفّة الظل. الماضي القريب يذكّرنا كيف نجح أصحاب المدرسة الكوميدية الهادفة في إضحاك الناس من دون أن…

فولكلور المربد

أحمد عبد الحسين/ "مهرجان المربد الشعريّ عظيم لولا الشعر".. هذه المزحة التي يطلقها الأصدقاء في كلّ مربد لم تعدْ مزحة تماماً. فقد أصبح من علائم نجاح هذا المهرجان كونه كرنفالاً احتفالياً وفرصة ليلتقي الشعراء مع بعضهم البعض وجهاً لوجه. أما…

لغة المستشرقين!!

حسن العاني/ صحيح هي أميركية الجواز والنشأة والجرأة، ولكنها تنحدر من أصول لبنانية، أعني أنها صبية من (الصبايا) التي تحتفظ جيناتها الوراثية بجمال مطرز بالرقة والأنوثة، ولولا مخافة اليمين لأقسمت إنّها أحلى حواء في تأريخ النسوان... كان اسمها…

الـقـــط!

خضير الحميري/ القَطْ (بفتح القاف وتسكين الطاء) مفردة دخلت فضاء التداول الاجتماعي بتصريفاتها وتصرفاتها الهجينة، قَطّ، يقِط، فهو مقطوط، ومشفوط، ومسموط. والمفردة في الأصل محورة عن فعل القط (البَري) الذي يحصل للقلم ليصبح مدببا قابلا…