استوعبت جميع الطاقات الفنية والإبداعية.. شبكة الإعلام العراقي تقدم أضخم إنتاج درامي في تاريخها

323

محسن إبراهيم/
تصوير: حسين طالب/
أثمر الدعم المقدم من قبل رئيس مجلس الوزراء لإنتاج دراما عراقية، الذي شكلت على إثره شبكة الإعلام العراقي خلية عمل دؤوب، عن إنتاج أكثر من عشرة مسلسلات شاركت فيها نخبة من نجوم الفن العراقي، إخراجاً وكتابة وتمثيلاً.
كشف مدير الدراما في شبكة الإعلام العراقي وديع نادر عن تلقي شبكة الإعلام العراقي دعماً خاصاً لتطوير الدراما من دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أجرى نقاشات مستفيضة مع الفنانين والعاملين في الشبكة، للعمل على تذليل كل الصعوبات أمام إعادة الإنتاج الدرامي إلى مساره الحقيقي، مطلقاً موازنة وصفها بالمحترمة لشبكة الإعلام العراقي، يجري العمل على تنفيذها، فضلاً عن إطلاق مبادرة إنعاش الدراما
العراقية.
وقال نادر لـ “الشبكة” إن “الدراما في شبكة الإعلام العراقي هي النواة التي تنطلق منها الدراما في عموم العراق بفضل عراقة وتاريخ شبكة الإعلام العراقي، لكنها تلكأت للأسف منذ العام 2016 نتيجة ضغط النفقات آنذاك بسبب الكثير من التحديات ومنها الحرب ضد تنظيم داعش.”
أضاف نادر أن “لمديرية الدراما خطة سنوية تخضع لمفاهيم وقيم ومبادئ ثابتة ومهنية بشكل عال، ونقوم بتنفيذ خطتنا لهذا الموسم بشقين، هما الإنتاج المباشر بأدوات وفنيي الشبكة، كما أن هناك المنتج المنفذ، وهي الشركات التي تقدم عملاً صالحاً للعرض، وكلا الشقين يكون بإشراف مديرية الدراما، فهي التي تحدد مسار العمل ونوعيته، فضلاً عن تدخلها في اختيار المخرجين.”
الخبرة والشباب
كما أشار الى أن “خريطة الأعمال هذا الموسم توزعت بين المخرجين الرواد، وهم، المخرج علي أبو سيف في مسلسل (خيط الحرير)، والمخرج عزام صالح في مسلسل (الأقوى من الحب)، والمخرج جمال عبد جاسم في عمل (انفصال).
كما توزعت هذه الأعمال في التأليف بين: صباح عطوان وباسل شبيب ونهار حسب الله وغيداء العلي. وهناك مخرجون شباب أعطيت لهم الفرصة ليديروا دفة الأعمال الدرامية بعد اختيارهم في أعمال أخرى، منهم: محمد جعفر ويونس لطيف وملاك عبد علي وعلي سعد. فضلاً عن اشتراك مخرجين عرب ومنهم: أحمد سامي من مصر وأيمن ناصر الدين من سوريا.”
وأكد نادر أن الشبكة سوف تنتج عشرة أعمال درامية سترى النور في هذا الموسم، وهي تظاهرة فنية كبيرة شارك فيها أكثر من 450 ممثلاً.”
كـواليس
من بين هذه الأعمال مسلسل (خيط الحرير)، من تأليف باسل شبيب وإخراج علي أبو سيف، بمشاركة مجموعة من الفنانين.
“مجلة الشبكة” كانت حاضرة في كواليس العمل، حيث التقت مخرج المسلسل وعدداً من أبطاله.
عودة مباركة
المخرج علي أبو سيف، الذي غاب عن العملية الإخراجية لأكثر من عشر سنوات، ليعود من خلال شبكة الإعلام العراقي بهذا العمل قال: “بعد غياب طويل عن الدراما أعود من خلال أعمال جديدة من إنتاج شبكة الإعلام العراقي، التي قاربت العشرة أعمال، ما تعد ظاهرة جيدة. ربما تكون الفترة محرجة لتنفيذ الأعمال، لكن سنبذل جهودنا من أجل إنجاز هذه الأعمال بمشاركة زملائنا الآخرين من فنانين وفنيين، لنرتقي بالدراما العراقية وإعادتها الى رونقها، التي طالما كان المشاهد العراقي من المتابعين لها لما كانت تحمله من معانٍ سامية.”
أضاف أبوسيف: “المفرح في الأمر هو أن الأعمال تنوعت ما بين التراجيدي والكوميدي، ومنها ما يناقش قضايا راهنة وأخرى تهم المجتمع العراقي، كلنا أمل في أن نقدم دراما ترتقي بذوق المشاهد.”
(خيط الحرير) كتبه باسل شبيب، إنتاج شركة فنون الشرق الأوسط لمصلحة شبكة الإعلام العراقي، يتناول بعض المشكلات الاجتماعية، تتخلله بعض الأحداث في فترة احتلال داعش لمدينة الموصل، ودور الحشد الشعبي والجيش العراقي في تحريرها، اندمجت هذه الأحداث معاً في إنجاز مسلسل اجتماعي درامي.
القناة الأم
أما الفنانة لمياء بدن، فقد باركت عودة الإنتاج الدرامي لقناة العراقية بالقول: “أبارك عودة الدراما الى قناة العراقية، وهذا شيء يفرحنا ويسعدنا جميعاً ويحثنا على العمل مرة أخرى في حضن القناة الأم، راعية الفنانين والمبدعين، بالعمل في أكثر من موضوع وأكثر من مخرج، بمشاركة معظم الفنانين والفنيين والمخرجين في هذه التظاهرة الفنية الرائعة. أما فيما يخص العمل، فهو مسلسل اجتماعي يتناول مواضيع دسمة جداً ومشكلات يعاني منها المجتمع العراقي. وتجسد أدواره ثلة رائعة من الممثلين. نتمنى أن ينال هذا العمل الحظوة في السباق الرمضاني لأكثر من مسلسل، وكلنا طموحنا واحد، هو أن يزدهر الفن والجمال والثقافة، والعمل المستمر في قناة العراقية الأم.”
عجلة التصوير
من جانبه، حيا الفنان خضير أبو العباس كل العاملين في شبكة الإعلام العراقي في جميع اقسامها، قائلاً: “لطالما تحدثنا كثيراً عن الإنتاج الدرامي في القناة الأم المتمثلة بقناة العراقية، واليوم نرى وفرة مفرحة في هذا الإنتاج الدرامي بتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء على أن تكون شبكة الإعلام العراقي هي من تحتوي كل الفنانين العراقيين، من كتّاب ومخرجين وممثلين وفنين. لقد بدأنا نرى ونلمس هذا النشاط الثري، واليوم انطلقت عجلة التصوير والإنتاج لما يقرب من عشرة اعمال أو أكثر. وهذا أكبر دليل على أن عجلة الدراما بدأت المسير ولن تتوقف. اليوم نحن في أحد مواقع تصوير مسلسل (خيط الحرير) لمخرجه علي أبو سيف، يشاركني البطولة الكثير من الفنانين، منهم لمياء بدن وآسيا كمال وسعد محسن، مع جمع من الشباب الذين استقطبتهم قناة العراقية من أجل فسح المجال أمام هذه الطاقات الشابة.”
مواهب جديدة
الفنانة الشابة عذراء كنون عبّرت عن شعورها بالفرح والسعادة وهي تشارك للمرة الأولى في عمل درامي لشبكة الإعلام العراقي، وتقف للمرة الأولى أمام عمالقة الفن العراقي.
عذراء قالت: “لي الفخر أن أكون متواجدة في هذا العمل، والشكر الكبير لقناة العراقية لدعمها للمواهب الشابة. دوري في المسلسل هو فتاة من طبقة فقيرة ترتبط بقصة حب مع شاب يدمن المخدرات. ولذلك يرفض الأب أن يتوج هذا الحب بالزواج، ويحاول أن يكون ارتباطي بابن عمي الذي يكبرني في السن كثيراً. فضلاً عن تفاصيل كثيرة ستكون مفاجأة للمتابع.”
أما الفنان أمير إحسان فقد تحدث قائلاً: “أجسد دور (غسان) في مسلسل (خيط الحرير)، وهو شخصية مختلفة ومغايرة، تمثل تحدياً لي بأن أمثل شخصية جديدة تختلف عما مثلته سابقاً، شخصية مركبة فيها انتقالات كثيرة. أحب أن أقدم شكري لقناة العراقية على هذه المبادرة لدعم الدراما من ناحية إنتاج باكورة أعمال مهمة في رمضان المقبل، وأتمنى على الصعيد الشخصي أن يستمر الإنتاج وألا يقتصر على شهر رمضان فقط، وأن يكون الإنتاج على مدار السنة، وهذا شيء مهم جداً لكل الكادر الفني من مخرجين وممثلين وفنيين.”