الطبخ – التجميل – الموضة – الرياضة.. مهن يتفوق بها الرجال في وسائل التواصل الاجتماعي

975

#خليك_بالبيت

ثريا جواد/

تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بكل تطبيقاتها مصدر إلهام للكثيرين في الحياة. وأصبحت وسيلة سهلة وسريعة للتواصل بين الناس. وفي السنوات القليلة الماضية باتت (السوشيل ميديا) طريقة عصرية ومبتكرة للكثير من الذين اعتلوها لعرض أعمالهم وخدماتهم. وكان للرجال دور كبير ومهم للتفوق على النساء في مختلف المجالات الحياتية ولاسيما في الطبخ والأزياء والماكياج والتجميل والرياضة والهندسة وتقديمهم يد العون والنصائح والإرشادات الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد متابعيهم بشكل يفوق عدد متابعي النساء.
المهارات والخبرة
“يعتمد عملي بالدرجة الأولى على الدقة, الخبرة, المهارة والحرفية في العمل، إضافة إلى المعاملة الجيدة, الأسلوب, الكلمة الطيبة والمصداقية مع الزبائن”. هذا ما ذكره الكوافير باسم يونس علي (45عاماً)، صاحب معهد وصالون لتعليم فن الحلاقة والتجميل إذ قال:
-أنا أعشق فن الحلاقة الذي أزاوله منذ 20 عاماً من قص وصبغ وتخصيل وتركيب شعر وغير ذلك. وعادة ما تفضل المرأة عمل الرجل الكوافير على المرأة الكوافيرة لأنه يفهم نفسية المرأة. والسبب يعود إلى دافع الغيرة الموجود بين النساء، بالإضافة إلى أن الرجل الكوافير بمثابة مرآة للمرأة وهو أعلم بجمالها، وبإمكانه إبراز مناطق القوة والجمال فيها… لي الكثير من الزبائن من العنصر النسوي والمتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي بلغ عددهم أكثر من 5000 متابع في الفيسبوك والأنستغرام والواتس آب إضافة إلى بيج خاص بالمعهد.
دورات تطويرية
يضيف باسم: أعمل جاهداً لتقديم يد العون والمساعدة للزبائن المشاركين وعدم التكلف في توصيل الخبرات للنساء في الدورات التي نقيمها في المعهد، والتي تستمر لمدة شهر بالنسبة للمبتدئين، وقد تمتد لفترة أطول لتخريج كوافيرات قادرات على إتقان المهنة. وهناك بالأصل كوافيرات ولكن يحاولن التطور أكثر وأكثر في عملهن ومن خلال (السوشيل ميديا) التي تشعل المنافسة بين الرجال والنساء والتي أعتبرها ضرورية جداً للحوار والتواصل وأهمية الموقع الإلكتروني المنظم والمصمم بطريقة تجذب المتصفح، إضافة إلى الدورات التطويرية التي نقيمها، التي تستمر لمدة أسبوع أو 5 أيام وأخرى مجانية الهدف منها كسب الكثير من الزبائن والمتابعين. وبهذه الطريقة نكتسح كل وسائل التواصل الاجتماعي.
الأطباق الشرقية والغربية
رجل آخر كانت له بصمة واضحة في مجال عمله وتفوق على نفسه، رغم صغر سنّه، مقتحماً عالماً كان حكراً على النساء، ألا وهو (الطبخ)، بل وتفوق على أمه وزوجته بأكلاته المتنوعة اللذيذة والشهية، الشرقية والغربية منها، والتي يسيل لها اللعاب. إنه الشيف مهدي صالح مهدي (28 عاماً)، من محافظة بابل، أرض الحضارات إذ قال:
– إن الرجل يعشق المنافسة والتحدي في العمل على عكس المرأة التي لا تحبذ هذه الفكرة. حبي وموهبتي للطبخ منذ الصغر فأنا أعشقه بجميع أصنافه، وكانت بداياتي الأولى والبسيطة أثناء عملي في فرن (مخبز للصمون) والمعجنات، وكان لدي إصرار كبير في أن أكون طباخاً شهيراً لحبي وشغفي لهذه المهنة، وتحقق حلمي تدريجياً حين عملت كمساعد طباخ في فندق (بلو ميكوري) في محافظة أربيل تحت إشراف شيف عراقي كبير كان له الفضل في تعليمي شتى أنواع الأطباق والأكلات العراقية والشرقية والغربية من بيتزا ومشويات ومقبلات بصنفيها الحارة والباردة والحلويات وجميع الأصناف.
الشيف الصغير
يضيف الشيف مهدي: نصحني الكثير من الطباخين الذين كنت أعمل معهم أن لا أدخل هذا المجال (الطبخ) لاعتقادهم بأنه عمل شاق، ولكوني مبتدئاً وفي بداية مشواري وبأنني لن أنجح. لهذا واجهت صعوبات عديدة، لكني بعزيمتي وإصراري والتحدي في داخلي، ولكي أثبت للجميع جدارتي، أطلقت على نفسي لقب (الشيف الصغير)، لأني مهما كبرت فأنا صغير في هذا العالم الجميل والكبير.. كنت أعمل جاهداً كي أتعلم فنون الطبخ بكافة أصنافها الشرقية والغربية، فلكل طباخ طريقته الخاصة، وأنا لي نكهتي الشرقية الممزوجة بالبهارات العربية التي أعشق روائحها التي أضيفها إلى اطباقي، ولا يمكنني أن أصف سعادتي وأنا أرى (طبخاتي) يستسيغها الجميع ويثني عليها وتبدو عليهم علامات الرضا على ما أقدمه لهم من أكلات لذيذة.
ربات البيوت
“لدي بيج خاص بي ولي الكثير من المتابعين بلغ عددهم نحو 130 ألف متابع على صفحات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأنستغرام، ومن الجنسين، بالأطباق والأكلات التي أطبخها وأشرح فيها خطوات (طريقة العمل) بالتفصيل حتى يستفيد منها الجميع ولاسيما (ربات البيوت) اللواتي أكون على تواصل معهن ومستعد لأي استفسار عن الطبق اليومي الذي أعده، ويومياً أحاول اكتشاف أطباق جديدة لأضيفها إلى متابعي صفحتي. ومن الأكلات اللذيذة والأحب إلى قلبي (القوزي العراقي)”. يستطرد مهدي: أنا بصدد فتح قناة خاصة على موقع اليوتيوب تهتم بفنون الطبخ الشرقي والغربي.
سندباد
-أحب التنقل من مكان إلى آخر مثل سندباد، من الشمال إلى الجنوب، لأجل التعلم واكتساب الخبرة وصنع ما هو أجمل وألذ، ولا يمكنني أن أنسى عندما كنت أعمل طباخاً في (شركة الاتحاد للصناعة العامة) لصناعة السكر والزيت في مطبخ صغير جداً عبارة عن (كرفان) مع مجموعة طيبة من الطباخين، وكنت الطباخ المميز بينهم، عملنا معاً لتوسيع هذا المطبخ لصناعة جميع المأكولات لموظفي الشركة التي تضم جنسيات مختلفة من تونس والجزائر ومصر وسوريا وألمانيا، ولكل بلد نكهته الخاصة وأطباقه المختلفة، وكنت حينها حريصاً على أن أقدم لهم الطبخ العراقي على رأس المائدة وبنكهتي الخاصة لأنال استحسانهم ورضاهم وأصبح الطبق العراقي عشقهم ووجبتهم الرئيسة.
الاهتمام بالتمارين الرياضية
أصبح الشباب والشابات بشكل عام يهتمون كثيراً بالرياضة بمختلف أنواعها، من فنون قتالية, كروس فت، وغيرها من الرياضات المفيدة للجسم. وبصفته مدرباً يلتزم بالتمارين التي يقدمها للناس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأنستغرام والسناب جات، ولديه أكثر من 800 متابع، فهو حريص جداً على ضرورة كتابة برامج للتمارين والأغذية وصور وفيديوهات توضح كيفية عمل التمارين وتطبيقها بشكل صحيح لكي تعم الفائدة للجميع. هذا ما ذكره المدرب حامد عبد الحميد عبد الستار (28 عاماً) بكالوريوس هندسة تبريد وتكييف، لاعب منتخب العراق وآسيا في لعبة الكيوكشنكاي، مدرب فنون قتاليه وكروس فت و mmaومدرب رشاقة لكلا الجنسين في قاعة (فتنس أكاديمي) في بغداد إذ قال:
–دائماً ما يتفوق الرجال على النساء في الرياضة ولأسباب مختلفة منها أن البنية الجسمية للرجل تختلف عن المرأة من ناحية حجم العضلة وقوة تحمل الجينات والهرمونات الموجودة، إضافة إلى كيفية أخذ المكملات الغذائية المساعدة للرياضة والتي لا يجوز للمرأة أخذها لأسباب تتعلق بالمكملات والهرمون.
الخصوصية والحرية
المنافسة بين المرأة والرجل عمل مشروع ليست له علاقة بالجنس، لكن الرجال يتفوقون على النساء من ناحية عرض التمارين الرياضية واستمراريتها، إضافة إلى المجتمع والبيئة المحيطة التي تتحكم بالكثير من الظروف وأهمها (الخصوصية والحرية). ودائماً ما يقوم المدرب بشرح مفصل ووافٍ للتمارين التي يقدمها بسبب خبرته وممارسته للرياضة بشكل أكبر من المرأة التي تكرس أغلب وقتها لالتزامانها البيتية والمعيشية.
طاقة داخلية
يتابع الكابتن حامد: ممارسة الرياضة ضرورية جداً في حياتنا اليومية، ولاسيما الفنون القتالية التي أعتبرها مهمة للغاية لكلا الجنسين، لأنها تمنح طاقة داخلية للجسم وتزيد من ثقة الشخص بنفسه وتقوي إرادته وتحكمه بالمواقف التي تواجهه وقوة تحمل تطرد جميع الطاقة السلبية الموجودة في داخل الجسم. إضافة إلى رياضة الـ (كروس فت) المهمة والمفيدة التي تزيد اللياقة لمتمرينها ولها فوائد عديدة منها تقوية الأعصاب وتعطي أقصى قوة يمكن للعضلة أن تتحملها.
تنزيل الوزن
تكون عملية حرق الدهون عالية ومفيدة جداً لتنزيل الوزن وتساعد على شد الترهلات الموجودة في الجسم وتعمل أيضاً على بناء جسم رشيق خالٍ من الدهون. وكل هذه الرياضات أساسها الغذاء الصحي وبرنامج كامل يلتزم به المتمرن في أنواع الرياضة سواء أكانت فنوناً قتاليه أو كروس فت، لكن للأسف أغلبية النساء اللواتي يمارسن الرياضة فقط لتنزيل الوزن أو المحافظة على هيكلية الجسم والتخلص من الدهون، على العكس من الرجال الذين يكون لديهم هدف يحاولون الوصول إليه وطموح كبير لتحقيق البطولات والتقدم والاحتراف.