بعد طول انتظار وحيرة.. كيف تختارين نصفك الآخر؟

1٬019

ثريا جواد /

اختيار المرأة للنصف الآخر ليس بالأمر السهل والهين فالفتاة تفكر ملياً وتتردد كثيراً قبل أن توافق على الشريك المناسب الذي سيرافقها في حياتها المستقبلية، فالحياة ليست ارتباطاً فقط تحدده ورقة في المحكمة بل هو تفاهم وتوافق في مختلف المجالات العاطفية والاجتماعية والقدرة على تحمل المسؤولية من أجل تكوين أسرة ناجحة وسعيدة.
اختيارات الأهل
قديماً كان للأهل والعائلة دورٌ كبير في اختيار الزوج المناسب لابنتهم سواء من جانب الأم أو الأب او الأخ لاعتقادهم الشديد أن هذا الشخص هو الأنسب، ربما بسبب حالته المادية ومكانته الاجتماعية المرموقة او لصلة القرابة التي تربطهم به. هذا ما ذكرته السيدة (خولة محمد)، موظفة وأم لولدين إذ قالت: أجبرني أخي الكبير (رحمه الله) على الارتباط بصديقه المفضل، وحينها كنت صغيرة وطالبة في المرحلة الإعدادية، ورفضته رفضاً قاطعاً لأني لا أمتلك أية مشاعر تجاهه، لكني تزوجته رغماً عني، وبعد الزواج بدأت مشاكلنا تتفاقم على الرغم من أني رزقت منه بطفلين، عشت معه أياماً عصيبة، فلا يكاد يمر يوم دون أن نتشاجر ونتخاصم لأنه في واد وأنا في وادٍ آخر، وفي النهاية انفصلنا وذهب كل واحد منا الى حال سبيله، وكل هذا بسبب أخي الذي لم يترك لي حرية الاختيار.
عجائب الباندا!
الباندا يختار شريك حياته ونصفه الآخر، فالحيوانات لها رأي أيضاً في هذا الموضوع، فعندما توضع أنثى وذكر الباندا في حضيرة منفصلة يظهران رغبة متبادلة بينهما، هذا ما ذكره الباحثون من خلال أبحاثهم التي أشارت إلى أن حيوانات الباندا لا تتزواج فيما بينها ما لم تكن هناك علاقة حميمة بينهما، وهذا ما أيدته (شذى مالك)، بائعة في أحد المولات، إذ قالت: اختيار المرأة لشريك حياتها ونصفها الآخر أمر في غاية الأهمية والصعوبه لأن الحياة قبل الزواج شيء وبعد الارتباط شيء آخر، ولكني الحمد لله وهبني الخالق عزَّ وجل زوجاً يمتلك كل الصفات الجميلة التي تبحث عنها كل زوجة وأهمها طيبة قلبه وتسامحه، فهو ذو رأي وشخصية تجعلنا نتشارك معاً في تحمل أعباء المسؤولية ومتطلبات المنزل، ودود وذكي يضفي جواً من المرح عند دخوله إلى البيت.
الحقيقة والمظهر
كل امرأة تحلم بنصفها الآخر وتتمنى أن تتوفر فيه كل الصفات المطلوبة وليس هناك رجل كامل المواصفات (فول أوبشن) كما نتخيله ونراه في الأفلام والقصص والروايات. هذا ما ذكرته (بشرى أمجد)، رئيسة مهندسين: قد تنجذب المرأة للرجل من أول نظرة وتظن أنه فتى أحلامها وزوجها المستقبلي، وبعدها تكتشف أن الحقيقة شيء والمظهر الخارجي الذي أسرها شيء آخر، وخير مثال على ذلك هو زوجي وأبو بناتي، كان يمتلك رجاحة العقل والاتزان في كل الأمور وبمنتهى الرومانسية والحنان، ولكن ما إن تزوجنا وعشنا تحت سقف واحد حتى وجدته بعيداً كل البعد عن هذه الصفات التي حلمت وفرحت بها في يوم من الأيام، فهو على درجة عالية من العصبية ولأتفه الأمور، وتحولت كل الرومانسية إلى قسوة وعناد وتفاصيل أخرى واكتشفت بعد سنين طوال أني كنت غير موفقة في اختيار نصفي الآخر. ابنتي الآن تتحضر للزواج وأنا اخترت لها زوج المستقبل كي لا تكرر غلطتي لاختياري شخصاً أعجبت بمظهره الخارجي!
زواج فيسبوكي
تقول (تارا ماجد)، طالبة في جامعة النهرين: زواجي من حبيبي، كما أسمته، لم يكن تقليدياً، تزوجنا من خلال تواصلنا في الفيسبوك، فوجدت فيه كل الطباع التي أتمناها في نصفي وشريك العمر، أنيق في أفكاره ومظهره, خفيف الظل ومرح يحب الحياة مثلي تماماً، وعندما ارتبطنا وجدته أجمل مما هو عليه، فيه الكثير من الصفات الجميلة التي تتمناها كل فتاة ووووووووووأنا أحسد نفسي لأني حظيت برجل مثله.