دلال (الفيفا))!!
أحمد رحيم نعمة /
مسلسل رفع الحظر عن الملاعب العراقية لم ينته، برغم مرور اكثر من ربع قرن! حيث لم تتقدم قضية رفع الحظر خطوات ملموسة على أرض الواقع، وظلت تعيش على الآمال، وفتات الوعود إن لم تكن كاذبة فهي متأرجحة، بين التنفيذ والمماطلة، وهكذا توصف هذه القضية التي أصبحت اليوم عقدة الكرة العراقية، وباتت وآحدا من الأمثال التي تضرب للدلالة على تحدي الصعاب للوصول الى الهدف، فقبل عامين أعلن الاتحاد الدولي (الفيفا) عن تأجيل زيارته لبغداد لفحص ملعب الشعب الدولي تمهيداً لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، واليوم وبذات التوقيت يرسل (الفيفا) الى الاتحاد العراقي للعبة برقية تأجيل زيارة لجنته الى البصرة وكربلاء واربيل!! فتزامن التوقيتات وفكرة تأجيل زيارة الفيفا الى العراق سواء في هاتين المرتين أم المرات السابقة، يولد شعورا بأن الحظر وقرار رفع الحظر ليس بيد الاتحاد الدولي، أنما بأيد تسيطر حاليا على الاتحاد الآسيوي وهي من تعطي الايعازات في رفع أو ابقاء الحظر على الملاعب العراقية. حقيقة إن وزارة الشباب والرياضة ومجالس المحافظات في البصرة وكربلاء واربيل والجهات الساندة الأخرى بذلت جهودا حثيثة من أجل أظهار ملاعبنا بالشكل المميز، وقد كللت جهودهم بالنجاح التام، بل أن ملاعبنا باتت تنافس الملاعب العالمية بالشكل والمضمون، إلا ان نتائج رفع الحظر الرياضي عن ملاعبنا تبقى رهينة بمؤسسة ثبتت فسادها وازدواجيتها وتسييسها بما لا يقبل الشك منذ سنين خلت، وهذا ما يجعل تعليق الآمال كل الآمال على الفيفا واجنداته وارتباطاتها الأقليمية والدولية، الرياضية منها أو غيرها ضربا من الجنون، يجعل رقبة العراقيين بأيد مهما نظرنا لها بحسن نية، الا انها ما زالت خانقة وقد تبقى كذلك، حيث يقف البعض من العرب الى جانب اولائك الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية وليس مصلحة الوطن، فبعض الدول العربية، سيما القريبة من العراق، تتمنى ان يستمر الحصار على العراق حتى تتمكن منتخباتها من التأهل الى مختلف البطولات على حساب بلدنا الغالي، حتى ان لم تحضر لجنة التقييم الدولية الى العراق واكتفاء الاتحاد الدولي بـ (زرق المورفين) في جسد المسؤولين العراقيين، لجان الاتحاد الدولي المكلفة برفع الحظر حتى ان لم تزر بلدنا فإننا قد ضمنا ملاعب نظامية خالية من الأوساخ ومزينة بالألعاب وبالونات بابا نوئيل الذي يطالب بدوره برفع الحظر ايضا عن الملاعب العراقية.