معاناتنا مع حرف الكاف
مدير التحرير /
تملأ عقلي الحيرة وأنا أرى وألمس ما لحرف الكاف من أزمات في بلدي الذي تستعمره النوائب من كل حدب وصوب، ومن باب الإنصاف لا التّجني لا بدَّ أن نشير إلى صراعاتنا مع هذا الحرف، والصراع الأوَّل هو مع الجارة الكويت بعد الغزو الصدامي لها وما ترتب عليه من أموال تدفعها موازنة الشعب إلى يومنا هذا، ثم تأتي أزمات المركز مع كردستان وما أكثرها، ومشكلة كركوك ومعاناتها على مواطني تلك المحافظة من عرب وأكراد وتركمان، ويتسيّد الكاف صراعات الكتل السياسية وما أنتجته من مآسٍ على البلد بعد التغيير؛ تتصدرها ملفات الفساد الذي نخر جسد الدولة في جميع مفاصلها، ولا نتجاهل محنتنا مع الكهرباء، ولابد من الاشارة لكاتم الصوت وحصده للعديد من الارواح، ولا ننسى أبداً الكتل الكونكريتية التي أصبحت الصورة القاتمة التي تملأ عيون وعقول أطفالنا بديلاً عن البراءة ومشاهد الجمال وإن رفع أغلبها عن شوارعنا، وتأتي أزمة كرة القدم التي خفَّ بريقُها أمام سطوع كرة بلدان أخرى كانت لا تمثل شيئاً مقابل هيبة ومستوى كرة العراق، وخشيتنا الكبرى أن يستورد حرف الكاف فيروس كورونا من الصين ويضيف لضحايا حروبنا زملاء في القبور.