نجوم هوت!
احمد رحيم نعمة/
قبل وفاة المدرب عمو بابا بسنوات قليلة رأيته منشغلا بالملعب الذي أشرف على زراعته بالثيل الطبيعي، حتى أصبح ملعب عمو بابا نموذجا من خلال تخريجه للاعبين على مر السنين، يومها تحدثت مع بابا عندما قلت له.. ماذا جنيت من الكرة؟ قالها وبعصبية حيث كان يشكو المرض.. لقد أفنيت عمري من أجل الكرة العراقية وها أنا برغم عمري الكبير أشرف على عمل الملعب وأتابع اللاعبين الصغار، لقد جنيت يا صديقي حب الناس كون المدرسة الكروية خرجت أجيالا من اللاعبين الذين اصبحوا بمرور الوقت نجوما في المنتخبات الوطنية العراقية، أنا لم أجن المال وحاليا أحاول أن اجد من يعينني على أجراء العملية، بعدها بدأ يضحك فقال أن اللاعب عندما يسأله بعضهم من أكتشفك يقول عمو فانها تساوي كنوز العالم بالنسبة لي.
نجوم الامس كانوا يعشقون عملهم سواء المدرب أم اللاعب، الكل يسعى الى هدف واحد هو حب الناس وأعلاء شأن الرياضة العراقية، الا أن البعض من نجومنا الكرويين برغم تألقهم وشهرتهم عاشوا حياة بسيطة مع عوائلهم التي عانت الأمرين بعد فقدان البعض منهم ، فعلى سبيل المثال النجم الذهبي المرحوم ناطق هاشم صال وجال في الملاعب العالمية، بل عد من النجوم القلائل الذين قاتلوا من أجل اعلاء شأن الكرة العراقية، لكن بعد وفاته عاشت عائلته في حالة مادية صعبة، لولا الدعم الذي تقدمه أحدى الشخصيات الرياضية العراقية لعائلة الراحل ناطق هاشم. المحير في الأمر أن هناك ملعبا في مدينة الصدر مسمى باسم المرحوم ناطق هاشم الذي تتدرب وتلعب فيه أندية كثيرة فلو خصص (الف) دينار فقط من كل ناد لكان خيرا لعائلة المرحوم لكن!!
عموما الأحاديث عن أحوال نجومنا الرياضيين الذين رحلوا الى الباري وحتى الأحياء منهم كثيرة ومتشعبة، البعض منها يسر لكن القسم الأكبر غير سار بسبب الظروف المادية العصيبة التي يعيشونها برغم (البيزات) التي خصصت لهم من قبل القائمين على الرياضة العراقية.