قاسم السلطان لـ (الشبكة): “أم شامة” أوصلتني الى العرب
احمد سميسم /
فنان ملتزم قدم فنه بطريقة مترفة، استطاع ان يخط لنفسه لونا خاصا به ليتميز عن ابناء جيله من المطربين، انفرد في بداياته (بالكوكتيلات الغنائية) وقدمها بطريقة مشوقة ما زات راسخة في ذاكرة الجمهور، كافح كثيرا ليصل الى ما هو عليه الآن، استطاع ان يترك بصمة واضحة في ذاكرة الفن العراقي. انه الفنان العراقي العربي قاسم السلطان الذي فتح قلبه لـ (الشبكة) من خلال هذا الحوار:
* بداية هل ما زلت السلطان أم السنوات قد بددت ذلك؟
– أولا الحمد لله على نعمة العافية وحب الناس ورضا الوالدين، السلطان مازال سلطانا ومستمرا بالعطاء لعيون بلدي وجمهوري في اي مكان والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
* يقال أنك كنت لاعبا محترفا في كرة القدم لكنك سرعان ما هجرت الرياضة واتجهت الى الفن ما السبب؟
– أكيد بداياتي كانت في لعبة كرة القدم وكنت من اللاعبين المتميزين في منطقتي مدينة الحرية ببغداد الذي اوجه لأهلها كل التقدير والأحترام، لكن أحسست حينها ان ميلي للفن كان أكبر من هوايتي في كرة القدم وشعرتُ أنني سأحقق شيئا في هذا المجال والحمد لله استطعت ان اثبت مكانتي وسط مجموعة من الفنانين الكبار.
أكشف أوراقك
* الشرارة الأولى لنجوميتك كيف كانت ومتى؟
– كانت من خلال البوم (أكشف اوراقك) سنة ١٩٩٣ وهو من أجمل البوماتي الغنائية واقربها الى قلبي، واكيد لم يكن ذلك الا بمساندة الأصدقاء الفنانين الكبار والأهل ايضا كان لهم دور كبير في مسيرتي الفنية وثم توالت البومات والمهرجانات والحفلات واللقاءات وأصبح اسم السلطان رقما في مشوار الفن العراقي ولله الحمد.
* لماذا اتجهت الى الأغاني ذات الايقاع السريع وتركت الأغاني الهادئة التي كانت بداياتك منها؟
– الأغاني الرومانسية كانت لها حصة كبيرة في بداياتي وذلك لإحساسي بهذا اللون واستطعت تقديم نموذج راق من الأعمال في وقتها وحتى الان أمثال (إسالي عني الليالي،وينه حبيبي، ذكريات، على خدي) وكثير من الأعمال التي ظلت راسخة في مخيلة جمهوري، لكن بالمقابل قدمت الأغاني السريعة ايضا منها (الكوكتيلات) الغنائية التي اصبحت سلسلة من كوكتيل السلطان، لكن لم اترك الأغاني الرومانسية والدليل ان كل البوم غنائي اقدمه يكون نصفه من الأغاني الهادئة الرومانسية.
*هل شهرتك كانت من خلال اغنية (اسألي عني الليالي) أم اغنية (اكشف اوراقك) ؟
– بالطبع شهرتي كانت من خلال أغنية (اسألي عني الليالي).
* اشتهرت (بالكوكتيل) الغنائي وانفردت به لكنك هجرته ولم تعيده للاذهان مرة أخرى لماذا؟
– بصراحه الكوكتيلات الغنائية عملها متعب جدا وتأخذ جانبا كبيرا من حصة الألبوم الغنائي، بمعنى ان كل كوكتيل يساوي البوما غنائيا كاملا والساحة الفنية الان لاتتحمل الكوكتيلات الغنائية.
* قدمت اغنية (شيجيبكم) بطريقة رائعة جدا لذا لمن تقول (شيجيبكم)؟
– أقول شيجيبكم الى أهلي واصدقائي البعيدين عن ناظري ووطني وكل لحظة عشتها في طفولتي.
الوصول الى العربية
* تعرضت اغنية (أم شامة) الى نقد كبير هل أنت نادم على تسجيلها؟
– لم أندم على اي عمل فني قمت بتقديمه لجمهوري، أغنية أم شامة كانت سبب شهرتي عربي، بل و ركزت أسمي في الوسط الفني.
إشادة اعتز بها
* قال عنك الفنان كاظم الساهر في احدى لقاءاته ( قاسم السلطان من الأصوات الجميلة لكنه لم يلق النصيب) بماذا تعلق؟
– الفنان كاظم الساهر قامة فنية كبيرة واعتز برأيه، لكني على قناعة تامة بما وصلت اليه فنيا، والدليل ان فنانا كبيرا مثل كاظم الساهر يشيد بي في احدى حفلاته الجماهيرية ويقول قاسم السلطان من الأصوات التي أنا معجب بها.
* لماذا اخترت لحنا تركيا لأغنية (أسالي عني الليالي) مستوحى من لحن لاغنية للفنان إبراهيم تاتلس وأسمها ullim seni kuparmislar ؟
– في وقتها كانت شهرة الأغاني التركية منتشرة بشكل كبير وكنت في بداية مشواري الفني واي ملحن كنت اذا اطلب من لحنا يطلب مقابله أموالا كبيرة ولم استطع حينها دفع الأجور، فختصرت الطريق واعتمدت على نفسي في انجاز الأغنية.
حب مراهقة
* بصراحة يقال ان اغنية (اسألي عني الليالي) هي نتاج قصة حب حقيقية عشتها سابقا هل هذا صحيح حدثني عن هذا الموضوع؟
– سؤال صعب، ربما أعبر عنه حب مراهقة.
* في احد لقاءاتك وصفت الساحة الغنائية بــ (سوق هرج) هل ما زلت الساحة الغنائية كذلك؟
– الساحة الغنائية لا تخلو من نجوم متميزين وكل واحد منهم له لون خاص يتميز به، وهنالك أعمال كبيرة قدمت في الوقت الحالي وحازت على مراتب متقدمة في الساحه الفنية، انا قصدت من قولي حينها الأغاني والمطربين الجدد الذين لم تعرف ملامح اعمالهم وأهدافهم فهي غير واضحة في مسار الفن.
سلطان الطرب
* من اين جاء لقب السلطان؟
– نعم كانت تلك الحادثة في أول حفلاتي في فندق بغداد، حينها ارتأى عليّ صديقي العزيز خالد خنجر وكان في وقتها مدير حفلات الفندق ان يقدمني بلقب سلطان الطرب وهو اسم مستوحى من أسمي الحقيقي وهو أسم جدي سلطان (قاسم عواد حمادي سلطان) ومن تلك اللحظة التصق لقب «السلطان» بي.
* موخرا فقدت كثيرا من وزنك، هل كان ذلك تلبية للجمهور أم رغبة ملحة بداخلك؟
– الأثنان معا، أكيد آراء الجمهور أخذها بنظر الاعتبار طوال مسيرتي الفنية وبصراحة البدانة غير محببة للفنان.
الزمن الجميل
* اي الفترات خدمتك فنيا التسعينات أم الآن ولماذا؟
– الفتره الحالية خدمتني اكثر لاني استطعت ان اميز الأعمال الناجحة وادرس اي خطوة أقوم بها، لكني مشتاق جدا لحقبة التسعينات من الناحية الفنية والتي اسميها آخر الزمن الجميل.
* ما الذي تطمح اليه؟
– حاليا لا أطمح لأي شيء لأن الله سبحانه وتعالى منحني كثيرا من العطايا.
* لو خيرت بغناء (دويتو) مع من ستغني؟
– مع الفنان القيصر كاظم الساهر.
* هل تمت محاربتك في يوم ما؟
– بالتأكيد النجاح يولد الأعداء، لكنني استطعت التغلب عليهم.
* صفة بك تتمنى التخلص منها؟
– الأنانية.
* ما الشيء الذي خسرته في حياتك؟
– وطني لأني بعيد عنه.