النزاهة تطلق حملــــة (سجّــــل) لانتظام الدوام في المدارس

101

بغداد – طارق الاعرجي/
على مسارات متعددة تحث هيئة النزاهة الاتحاديَّة الخطى من أجل إيصال رسالتها لنشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد. وبقدر ما تبذله من جهود من أجل تقليص مسالك الفساد عبر إجراءاتها التحقيقية الزجرية نجدها لا تدخر جهدا في الجانب الوقائي من عملها وكذلك في الجانب التوعوي والارشادي.
وأعلنت الهيئة أن حملة (سجّل) التثقيفية التوعوية التي تستهدف الأسر العراقية؛ للحث على تسجيل أطفالهم في المدارس وإظهار الآثار السلبية المتأتية عن انعدام انتظام الأطفال بمقاعد الدراسة وما تضفيه هذه الظاهرة من سلبيَّات على المجتمع.
الحملة التي يشرف عليها بشكلٍ مباشر رئيس هيئة النزاهة؛ ترمي إلى القضاء على الأمية وتحذر الأسر العراقية من المخاطر والآثار السلبيَّـة لهذه الآفة على الأطفال والمُجتمع وما يمكن أن تخلفه مستقبلاً من تداعياتٍ تُنذِرُ بعواقب وخيمةٍ وبيئةٍ خصبةٍ للفساد بمختلف صوره وأشكاله.
ويأتي انطلاق هذه الحملة التي حملت عنوان (سجّل) تزامناً مع بدء العام الدراسيّ الجديد (2023 -2024)، ومع إقرار الاستراتيجيَّـة الوطنيَّة للتربية والتعليم في العراق للأعوام (2022 – 2031) التي أقرَّها مجلس الوزراء بموجب القرار (23279) لسنة 2023، إذ بادرت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ممثلةً بدائرة التعليم والعلاقات العامَّة فيها إلى التعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ مضامينها.
ويضمُّ برنامج الحملة العديد من الفقرات التي تتولَّى مهمَّة تنفيذها الفرق واللجان المُكلَّفة بالتنفيذ، ومن بين تلك الفقرات العمل على استثمار الشاشات الرقميَّة التابعة لأمانة بغداد؛ للترويج للحملة وطبع بوسترات وفلكسات خاصَّة، وتصميم بوسترات وإنتاج مسامع إذاعيَّة ومقاطع فيديويَّة، وتوجيه رسائل عبر الهواتف الذكيَّة، وإقامة ندواتٍ وإلقاء محاضراتٍ وعقد ورش عملٍ؛ للتعريف بمضامين الحملة وأهدافها .
أهداف الحملة
ولتسليط الضوء على مضامين وأهداف الحملة التقت مجلة الشبكة بمدير عام دائرة التعليم والعلاقات العامة في الهيئة علي قاسم حمود الذي أكد أن الهيئة ممثلة بدائرة التعليم والعلاقات العامَّة فيها تهدف من وراء إطلاق هذه الحملة الى الوصول الى أكبر عدد من الأسر العراقية لتعريفهم بالمخاطر والآثار السلبية المتأتية عن عدم انتظام وتسجيل أولادهم في الدرس، ما يمكن أن تخلّفه تلك الظاهرة مستقبلا على المجتمع وكذلك على مستقبل أولادهم من آثار وتداعيات تفضي إلى الجهل والامية وخلق بيئة خصبة للفساد .
وبيّن أن الدائرة ومن أجل تحقيق مرامي الحملة والوصول إلى مبتغاها أشركت العديد من المؤسسات ذات العلاقة مثل وزارة التربية ووزارة الداخلية ودواوين الأوقاف الدينية وهيئة الاعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين العراقيين وأمانة بغداد فيها .

برامج وفقرات
وعن مدى التعاون الذي أبدته مؤسسات الدولة المعنية مع الدائرة في تنفيذ برنامج الحملة أشاد السيد المدير العام بتعاون المؤسسات المعنية وسرعة استجابتها في تنفيذ الفقرات المنوطة بها، لافتا الى أن من بين ما نفِّذ من برامج وفقرات الحملة تصميم وطباعة البوسترات وإنتاج المسامع الإذاعية والسبوتات الفيديوية وعرضها على الشاشات العملاقة وإرسال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة وتنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل للتعريف بقانون التعليم الإلزامي وتخصيص فقرات من الخطب الدينية والمجالس الحسينية والقداسات لحث الأسر على انتظام وتسجيل أولادهم في المدارس فضلا عن مرافقة فرق وزارة التربية الجوّالة المعنية بتسجيل الاولاد في المدارس لتوزيع المنشورات الخاصّة بالحملة بين المواطنين.
ولفت إلى أن قانون الهيئة النافذ حدّد في المادة (١٠/رابعا) منه المهام المنوطة بهذه الدائرة التي من بينها التعاون مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات الدولة الأخرى في نشر ثقافة النزاهة وايضا أناط بها مهمة تنفيذ الحملات الاعلامية التي تسهم في تحقيق أهدافها ولإدراكها الآثار السلبية المتأتية عن عدم انتظام الاولاد في مقاعد الدراسة وما يمكن أن تخلّفه هذه الظاهرة من آثار سلبية على المجتمع مستقبلا من بيئة خصبة للفساد بادرت إلى إطلاق هذه الحملة التي تصب في الجانب التوعوي والارشادي من عملها، الذي تتولى مهمته العديد من دوائر الهيئة من بينها هذه الدائرة وأيضا هناك دوائر أخرى معنية بهذا الجانب مثل الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد والعلاقات مع المنظمات غير الحكومية والتخطيط والبحوث.
العمل المشترك
وتابع أن هذه الدائرة ومن خلال المسارات التي حدّدتها لتنفيذ مضامين الحملة تعول كثيرا على وسائل الاعلام الوطنية والمنابر الدينية والفعاليات الاجتماعية الأخرى في التعاون بتنفيذ مضامين الحملة في بغداد والمحافظات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الهيئة القاضي حيدر حنون كان قد وجه رسالة إلى أولياء الامور والجهات ذات العلاقة من مؤسسات الدولة ووسائل الاعلام والمنظمات المجتمعية بمناسبة انطلاق الحملة حثّ من خلالها على التعاون في مواجهة ظاهرة عدم انتظام الاطفال في المدارس وطالب بالتصدي للأفكار والسلوكيات الدخيلة على المجتمع العراقي وكل ما من شأنه المساس بكيان المجتمع وبنيته.
وشدّد على أنّ هيئة النزاهة الاتحادية ومن خلال دائرة التعليم والعلاقات العامة لن تدخر جهداً يصبّ في خدمة مسيرة العلم والتعلّم وستدعم المؤسسات التعليمية بكل ما يسهم في أداء مهامها النبيلة عملاً بمضامين قانون الهيئة النافذ، ومن أجل ذلك بادرت الهيئة الى التعاون مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية للتعليم (2022 – 2031)، وإطلاق هذا البرنامج التوعوي الارشادي.