في ذكرى تأسيسه الثالثة بعد المائة.. جـــــيش البطــــــــولات.. يتألق شباباً

71

طه حسين/
تمضي عمليات بناء وتطور الدولة بوتيرة جيدة، فيما تتنافس الشركات الدولية للفوز بالفرص الاستثمارية في البلاد بعد أن كانت ترفض كل المغريات للعمل في العراق. وفي الجانب الآخر، فقد تحولت بغداد الى مدينة حيوية تسهر وتعمل حتى الصباح.
كل هذا ما كان ليتحقق لولا قوة وإرادة وبسالة جيش العراق وقواته الأمنية. فالشوارع باتت تنبض بالحياة ليلاً ونهاراً، والأسواق والمحال التجارية مشرعة أبوابها أمام المتبضعين الى ما بعد منتصف الليل، بل الى ساعات الفجر الأولى أحياناً، ولاسيما في المناطق التي تعد مراكز تجارية وسياحية في نفس الوقت، كمناطق المنصور والكرادة والأعظمية والكاظمية والعامرية والدورة والسيدية.. وغيرها من المناطق التي باتت تعج بحركة المارة على مدار الساعة، بل لتمتد تلك الحركة الى عدد آخر من المناطق الشعبية كالشعلة ومدينة الصدر والشعب والحرية، لذلك فإن الجميع يشعرون بالفخر بجيشهم الذي يحتفل بذكرى تأسيسه الثالثة بعد المئة هذه الأيام، فهو صانع السلام والمدافع عنهم.
عودة الحياة
المواطن (عباس كاظم الصبيحاوي) أكد في حديثه مع “مجلة الشبكة” أن “ما حققه الأبطال في قواتنا الأمنية من انتصارات على قوى الإرهاب التي أرادت العبث بأمن البلاد والعباد، أسهم في عودة الحياة الى جميع المناطق، كما كانت عليه في السابق قبل دخول العناصر الإرهابية إليها.” مشيراً الى أن “الستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها قواتنا الأمنية في تلك المناطق المغتصبة، والعمل على إعادة الثقة بين المواطن وقواته الأمنية، أسهمت بشكل كبير في كشف المخططات الإجرامية والقضاء على الخلايا النائمة والحواضن التي كانت توفر الملاذ الآمن ونقطة الانطلاق للشروع بالعمليات الإرهابية ضد المواطنين الآمنين ومنتسبي الأجهزة الأمنية.”
التفاته جميلة
المواطن (يونس شاهين الجبوري) أشار الى أن “تحويل جزء كبير من عمل القوات الأمنية الى جهد ومنحى إنساني، في مساعدة العائلات التي تضررت من جراء العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق في وسط وشمال البلاد، كان التفاته جميلة ورائعة من قبل المسؤولين على إدارة الملف الأمني، لتكون نقطة انعطاف وتحول ستراتيجي نحو إعادة البنى التحتية المدمرة لتلك المدن، والشروع بانطلاق مشاريع الإعمار، ليضيف هذا التعاون البناء لمحة جمالية إضافية لصورة التعاون ما بين الأجهزة الأمنية والأهالي، ليتمكنوا من خلال هذه الروح العظيمة والتلاحم من رسم حياة جديدة مليئة بالأفراح والمسرات، ولتطوى صفحة الويلات والآلام التي عاشتها البلاد الى الأبد.”
عمليات نوعية
رئيس خلية الإعلام الأمني (اللواء الطيار تحسين الخفاجي) أكد، في حديث خاص مع “مجلة الشبكة”، أن “القوات الأمنية تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية وإنجازات مهمة على الصعيد الأمني، تضمنت إلقاء القبض على قيادات مهمة للعصابات الإجرامية، والقضاء على مضافات كاملة للإرهاب في مناطق عدة من محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين.” مشيراً الى أن “الجهد الاستخباري والتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، أسهمت بشكل كبير في تنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية الاستباقية الناجحة لإحباط الخطط الإجرامية لتلك العناصر الإرهابية، وتضييق الخناق عليها، وحصر نشاطها في المناطق النائية البعيدة عن مراكز المدن، وقد أسهم هذا التنسيق في رصد تحركات الإرهابيين في مناطق جبال مكحول، وتدمير ثلاث مضافات تابعة لعناصر داعش الإرهابي وصفائح وألواح شمسية كانوا يستخدمونها في مضافاتهم، واستهداف خطوط مرورهم في تلك المناطق.”
مكافحة الجريمة
الخفاجي أضاف أن “القوات الأمنية تمكنت، خلال العام الماضي، من إنجاز عدد كبير من المهام المتعلقة بمكافحة الجريمة وإلقاء القبض على عدد كبير من تجار ومروجي المخدرات، والعمل على مكافحة انتشار هذه السموم بين المواطنين، وملاحقة عمليات التهريب بكل أنواعها، التي تضر بالاقتصاد الوطني، والعمل على ضبط الحدود المشتركة للبلاد مع الدول المجاورة المتمثلة بالجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية وسوريا والأردن وتركيا، لضمان عدم دخول الممنوعات من والى داخل البلاد، ولاسيما الأدوية والأغذية الفاسدة وغيرها من المواد التي تضر بصحة مواطنينا.”
مشاريع إنسانية
وبيّن الخفاجي أن “القوات الأمنية، إيمانا منها بضرورة تنفيذ الواجب الإنساني الملقى على عاتقها، ومن أجل تسهيل عودة أهالي القرى المهجرة، حرصت على إعادة أهالي قرية (سعدية الشاهر) التابعة لقضاء الحضر إلى محل سكناهم، وإعادة التيار الكهربائي الى المدينة بعد انقطاع دام لأكثر من ست سنوات منذ العام 2017، من جراء العمليات التخريبية لعناصر داعش الإرهابي، إذ أوعز قائد الفرقة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية المتمثلة بمديرية كهرباء نينوى، بإيصال التيار الكهربائي الى القرية ونصب الأعمدة والأسلاك والمحولات الكهربائية، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي للعائلات المهجرة من أجل تشجيعهم على العودة الى مناطق سكناهم.”