أسيل سامي لـ “الشبكة” :هناك ما يميّزني!

1٬954

تغريد العبدلي/

مبدعة عراقية اتخذت لنفسها طريقاً متميزاً في مجال الإعلام المحلي والإقليمي والدولي، اعتمدت في هذه المسيرة على إمكانياتها وأدواتها وملَكاتها الشخصية لتحقق لنفسها نجاحاً إعلامياً واضحاً، إنها الإعلامية المتألقة أسيل سامي عبد الحميد، ابنة الأستاذ الفنان سامي عبد الحميد والأستاذة الفنانة فوزية عارف.

أسيل سامي خريجة كلية اللغات قسم الترجمة، وحاصلة على درجة الماجستير في هذا الاختصاص، بدأت مشوارها في الإذاعة الموجهة وإذاعة FM منذ عام 1990، التحقت بعدها بتلفزيون العراق / القناة الثانية وعملت في إذاعة صوت الشباب لتحطّ رحالها عام 1997 في قناة الجزيرة الفضائية.

كانت لنا معها هذه الدردشة :

*إلى أي مدى تأثرت أسيل بالوالد والوالدة؟

– لقد نشأت وترعرعت في بيت يهوى الفن والثقافة والأدب … وكان زوارنا من الفنانين والمطربين والتشكيليين والشعراء والنقاد … والأحاديث التي تدور في المنزل تتراوح بين الأدب والفن والتمثيل … كنت أحضر التدريبات والعروض المسرحية … كل هذا أسهم في أن تكون نشأتي متأثرة بجو الفن والإبداع.

* لماذا لم تتجه أسيل إلى مجال التمثيل لاسيما وأنك تنتمين لأسرة فنية عريقة؟

– أحببت التمثيل جداً … لكن والديّ حاربا هذه الفكرة تماماً وشجعاني على السير في طريق بعيد عن الفن والسبب هو موجة الفن التجاري الرخيص التي سادت فترة التسعينات ولم يكن والداي يوافقان على أن يختلط اسمي بهذا الفن الرخيص الذي لا يحمل رسالة للمجتمع.

* هل لديك تجارب تمثيل … حدّثينا عنها؟

– كانت لديّ مشاركات تمثيلية بسيطة، لكنها كانت من باب الفضول والتجربة، وقد اقتصرت عل عمل مسرحي واحد ومسلسل تعليمي تلفزيوني واحد أو اثنين وفيلمين سينمائيين.

* هل أخذت المرأة العراقية دورها كما هو الحال في الدول الإقليمية والعالمية؟
– لدينا إعلاميات معروفات حقّقن نجاحات لافتة، لكن لابد من بروز جيل جديد من الإعلاميات يخرج من نمط الجلوس الرتيب في الأستديو وترديد الكلام المكتوب مسبقاً وهذا يحتاج الى دورات تدريبية لكي ننهض بواقع الإعلاميات العراقيات، لكن هذا لا يعني عدم وجود إعلاميات ذوات كفاءة عالية.

* حدثينا عن أسرتك الصغيرة؟

– متزوجة من المهندس هيثم الكناني ولديّ أربعة أولاد ذكور، أولادي اهتمامتهم بعيدة عن الإعلام والفن وتميل للأمور العلمية والهندسة باستثناء ابني ( فهد) الذي لديه موهبة التمثيل والرقص والمونتاج ولديه قناة على اليوتيوب حيث يقوم بتسجيل مقاطع تمثيلية فكاهية.

* كيف هي علاقة الإعلامية أسيل بالموضة؟

– أحب الموضة كثيراً ومتابِعة جيدة لها لأنني لا أحب أن أكون خارج الزمن … لكني انتقي ما يتناسب مع عمري وذوقي.

* أين يكمن جمال الإعلامية (أسيل)؟

– الجمال يقاس بعيون الآخرين، عموماً لا أظن أنني فاتنة الجمال لكنني أعلم أن هناك ما يميزني، فجمال المرأة يكمن في أنوثتها وجاذبيتها ورقّتها.

* كيف تنظرين الى الحب؟

– لم يعد الحب، للأسف، كما كان في السابق، حتى الأغاني والأفلام والمسلسلات الحديثة ما عادت كما كانت في القديم في زمن الستينات والسبعينات، كانت للحب نكهة مختلفة وكان مقدساً تميّزه الرومانسية والبراءة والتضحية وسهر الليالي، لقد تغير الحب مع إيقاع الحياة السريع.

* هل تتقنين الطبخ؟

– أجيد الطبخ، لكنه لا يستهويني أبداً وأطبخ لمجرد الطبخ، ولو ترك الأمر لي لقضيت حياتي بتناول الطعام في المطاعم، أجيد طبخ ( تمن الباقلاء ) ولا أظن أحداً يتفوق عليّ في إجادته.

* ما حلم الإعلامية (أسيل)؟

– أن أستقر في العراق وأنقل تجربتي الإعلامية المتراكمة بحيث أستطيع أن أخدم بها بلدي وأنقل التجربة من خلال معهد تدريب إعلامي أو بإجراء دورات إعلامية أو كتابة بحوث وملفات وتأليف كتب في هذا المجال لخدمة الأجيال الطامحة بالولوج في عالم الإعلام المرئي والمكتوب.

* آخر مرة زرت فيها العراق؟

– زرت بغداد عام 2013 حين حضرت عرس أختي حيث تجوّلت في أحياء بغداد الجميلة وكانت من أجمل لحظات حياتي وأسعدها، تلك الزيارة اختلطت فيها مشاعري ما بين الحنين والفرح واللهفة.

* هل من كلمة تودين قولها؟

– أقول إننيّ، رغم نحو الـعشرين سنة من الغربة، ما زلت عراقية أصلاً و دماً وقلباً وقالباً، والحنين يأخذني دائماً الى العراق، وأفكر طوال الوقت بالعودة الى بلدي وأتمنى أن أكمل بقية حياتي بين أحضان أهلي وناسي وأحبّتي وتربة بلدي الغالي.