الشاعرة والصحفية آية منصور في ضيافة المعهد الفرنسي نصـــوص مختلفـــــة ومتنوعـــــة في مجموعة (“وحدها تغني”)

270

مجلة الشبكة /

أقام المعهد الفرنسي في العراق قبل أيام أمسية ثقافية استضاف فيها الشاعرة والصحفية العراقية (آية منصور) للحديث عن مجموعتها الشعرية “(وحدها تغني)”، الصادرة في فرنسا باللغتين العربية والفرنسية، من دار نشر (ليزير)، جمعت فيها مجموعة من النصوص التي كتبت بطريقة حداثوية، وكانت نصوصها مختلفة ومتنوعة في طرحها، كتبت على شكل مراحل مرت بها الكاتبة.
وآية منصور هي شاعرة وكاتبة وصحفية عراقية، نشرت خمسة مؤلفات، هي: “غابة أصابع”، و”وحدها تغني”، و”أليس في بغداد”، و”صورة شمسية”، إضافة إلى مسرحية، كما قامت بكتابة العديد من المقالات في مختلف الصحف والمجلات العراقية، كذلك شاركت آية في جلسات أدبية في العراق وخارجه، منها:
في الجامعة الأميركية بالسليمانية، 2014.
في جامعة ليون، فرنسا، 2019.
في جامعة نيس، فرنسا، 2019.
وقد حصلت على مجموعة من الجوائز، منها:
جائزة النقابة الوطنية للصحافة العراقية، 2019.
شهادة تقدير من مهرجان يوم السلام العالمي لصنّاع السلام في العراق 2014.
درع التميز والإبداع من معرض بغداد الدولي 2019.
جائزة الإبداع من منظمة (متطوعين للعراق)، 2015.
درع النجاح من الملتقى القيادي للشباب في إسطنبول 2019.
حوار مسرحي
أدار الجلسة الإعلامي (بهاء الدين الأنصاري) الذي كسر الكلاسيكية المعتادة في الجلسات الأدبية، حيث تعود الجمهور الأدبي على مشاهدة الأديب الضيف في الجلسات يجلس خلف طاولة والمحاور إلى جانبه يجلس على كرسي، وتدار الندوة على شكل أسئلة معتادة تقليدية، تكون غالبيتها معروفة، لكن المقدِّم حمل بيده المايكرفون وكان يدور في مسرح مفتوح، فيما كانت الشاعرة تجلس على أريكة، وبدل طرح الأسئلة تحول الموضوع إلى أشبه بحوار مسرحي مع الشاعرة، التي كانت تجيب بطريقة تفاعلية مميزة.
بعد الحديث عن تجربة الشاعرة ومجموعتها، فتح باب المداخلات التي تفاعل بها الجمهور مع الضيفة.
ومن أبرز تلك المداخلات كانت مداخلة الكاتبة والباحثة الموسيقية اللبنانية (فرح زهرة)، التي أشادت بالشاعرة، وقالت إن “(آية منصور) صنعت لنا أدباً يوثق لمرحلة من تاريخ العراق الحديث، لقد وجدت كل كلمة وكل معنى من قصائدها مكاناً في قلوبنا وفي مخيلاتنا، إنها بارعة في الكتابة والتعبير، وتمتلك قدرة عالية في طرحها أموراً مهمة، ثم نصوصاً شعرية.”
وتستمربعدها المداخلات والأسئلة وليطلب بعد ذلك .. مدير الجلسة من منصور قراءة بعض نصوص مجموعتها، وبالفعل ألقت آية بعض نصوصها، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور.
ثم طلبت مديرة المعهد الفرنسي الثقافي في العراق السيدة (لورانس لوفاسور) قراءة أشعار من المجموعة بصوتها باللغة الفرنسية، وسط تفاعل الجمهور من طريقتها، وبترجمة من (موفق يوسف)للحضور الذين غصت بهم القاعة.
إذ كانت (لوفاسور) تتفاعل مع كل مقطع وتردده وكأنها تغنيه، بعدها قدم أحد الحضور باقة ورد إلى الشاعرة المحتفى بها، واستمرت الجلسة الأدبية المسائية حتى وقت متأخر.
من الجدير بالذكر أن مجموعة “وحدها تغني” للشاعرة والصحفية آية منصور اعتمدت على مجموعة نصوص حداثوية يظهر فيها الإيقاع الداخلي، أي ما يعرف بجرس الموسيقى للقصيدة، وأكثر ما يثير في المجموعة هو اعتماد منصور على الصور المتعددة ضمن سياق موحد لكي تظهر فيها الشعرية.
والمعروف أن أول من استخدم مصطلح الشعرية هو الفيلسوف اليوناني أرسطو في كتابه الشهير “فن الشعر”، الذي يعتبر أول كتاب اهتم بقضايا الأدب في ذلك العصر. وظلت هذه المفردة مهيمنة في الساحة الأدبية إلى يومنا هذا. وتعتبر كلمة شعرية تميز الشعر عن الكلام العادي، الإنشاء وغيره، وكان سبب تسميتها من قبل أرسطو أنه كان لايؤمن بتداخل الأجناس الأدبية فيما بينها، بل يعتبر إن الشعر فن مستقل قائم بذاته، مثلما المسرح قائم بذاته، وكذلك القصة والرواية، إذ أن كل جنس أدبي له خاصية تميزه.