أيمن اليمني يرغب بالتدريبي في العراق

598

حيدر كاظم /

أعلن المدرب المصري أيمن محمد اليمني رغبته بالعمل التدريبي في العراق، سواء مع الاندية او المنتخبات، متعهدا بتطوير كرتنا والعودة بها إلى سابق عهدها. وقال اليمني في حديث مع “مجلة الشبكة”: أرغب بالعمل التدريبي في العراق واتطلع للحصول على فرصة مع الاندية او المنتخبات واتعهد بتطوير النتائج والعودة بكرة بلاد الرافدين إلى سابق عهدها.
واكمل الكابتن أيمن: سوف أعتمد على الخبرة والتجارب التدريبية في منهاجه بغية إحداث نقلة نوعية تواكب الدول المتقدمة آسيويا، مهنئا اللاعب الدولي السابق عدنان درجال بمناسبة توليه منصب وزارة الشباب والرياضة.
أسماء مميزة
وأوضح اليمني أن الكرة العراقية تقدّمت الدول العربية والآسيوية في فترة السبعينيات والثمانينيات، وكان يستمتع كثيرا بمتابعة نجوم منتخبنا في تلك المدة، مبينا أن التتويج بكأس أمم القارة الصفراء عام 2007 كان آخر فترات تألق أسود الرافدين، إذ تدهورت نتائجه وأصبح خارج المنافسة في البطولات الكبرى وكؤوس الخليج، بسبب سوء التخطيط.
وتابع أنَّ الكرة العراقية أنجبت العديد من الاسماء كشيخ المدربين الراحل عمو بابا وحسين سعيد واحمد راضي وعدنان درجال ويونس محمود وليث حسين وحبيب جعفر وسعد قيس وحارس محمد ويونس محمود ونشأت اكرم وعماد محمد وغيرهم من اللاعبين الذين حققوا المجد لبلدهم وكانوا يستحقون تمثيل أفضل الاندية العالمية، مشيدا بأداء همام طارق المحترف في صفوف الاسماعيلي المصري ووضعه إلى جانب أفضل اللاعبين المحترفين في دوري الفراعنة.
ونوه بأن القائمة الحالية لمنتخبنا تضم عدة عناصر جيدة وبامكانه توظيفها بالشكل الصحيح لو تمت تسميته مديرا فنيا لأسود الرافدين، وفي المقابل وعد بتحقيق أفضل النتائج في البطولات الخارجية من خلال قيادة الوطني للوصول إلى كأس العالم.
واستدرك أنّه يمتلك العديد من البرامج الخططية الخاصة بالاعمار الصغيرة التي تبدأ بتنمية مهارات اللاعب وتطوير موهبته في مرور المراحل السنية، ونجحت في قطر حينما تمت دعوة 7 أسماء من الخور الذي كان يدربه آنذاك إلى تمثيل العنابي في بطولة كأس العالم للناشئين (1987 في كندا)، ثم تكررت التجربة في افريقيا مع منتخبات مالي وموزمبيق وارتيريا، معلنا استعداده لتنفيذ مشروعه في العراق.
وعن حظوظ الاسود في التصفيات المونديالية شدد على أن منتخبنا سيواجه صعوبات كبيرة في حال تأهله إلى المرحلة الحاسمة، كونها ستشهد بنسبة كبيرة تواجد كوريا الجنوبية واليابان واستراليا والصين وايران والسعودية وهي أقرب لبلوغ كأس العالم، والسبب أن الكرة العراقية تمتلك الخامات ولكنها تفتقر إلى التخطيط السليم.
تفوق افريقي
وبخصوص الفارق الفني بين الكرتين الآسيوية والافريقية ذكر اليمني أنّ الفارق كبير والكفة تميل لصالح دول القارة السمراء كون مستوى منتخباتها مقاربا لأسلوب لعب دول اوروبا والعديد من اللاعبين الافارقة يلعبون ضمن مقدمة الاندية العالمية ومثال على ذلك ماني ومحمد صلاح ونابي كيتا (ليفربول) ورياض محرز (مانشستر سيتي) واوباميانغ وتوماس بارتي (ارسنال) وكوليبالي (نابولي) وغيرهم، ومثلت أسماء أخرى منتخبات متقدمة في مجال الكرة عن طريق التجنيس، وخير دليل تواجد أكثر من 40 لاعبا ضمن قائمة 11 فريقا مشاركا في بطولة أمم أوروبا الاخيرة التي أحرزت لقبها فرنسا، مبينا أنَّ ذلك لا يقلل من شأن اللاعب الاسيوي الذي يمتاز بامكانات رائعة وما ينقصه فقط الطموح، وشهدت القارة الصفراء تطورا في مجال الكرة بداية من مونديال 2002 الذي شهد تألق كوريا الجنوبية واليابان وانضمت بعدها استراليا، ومن يمثل التقدم العربي حاليا في آسيا الاخضر السعودي والادعم القطري، متمنيا أن تكون تجربة محمد صلاح دافعا لنجوم العرب للسير على خطاه، إذ بدأ الفرعون المصري مسيرته في صفوف المقاولون العرب وانتقل إلى البلاد الاوروبية بفضل ثبات المستوى وانضباطه داخل وخارج الملعب فضلا عن تواضعه وابتعاده عن الغرور بالرغم من وصوله إلى النجومية العالمية.
اعتزال مبكر
وعن مسيرته الرياضية حدثنا اليمني الحاصل على شهادة التدريب الافريقية فئة (A) قائلا: إنّه بدأ مشواره كلاعب في صفوف الزمالك المصري ومثله في مناسبات متعددة، ثم انتقل لنادي اتحاد الشرطة، قبل أن يعتزل الكرة مبكرا وهو بعمر (23 عاما)، بسبب انشغاله بدراسته الجامعية في كلية التربية الرياضية، والتحاقه في فترة التجنيد بالقوات المصرية المسلحة برتبة ضابط احتياط استعدادا لحرب (6 اكتوبر 1973)، الا أنّه عاد إلى ممارسة هوايته المفضلة بصفة مدرب بعد عام واحد في مراكز التدريب التي تسمى حاليا المدارس الكروية.
وأكد أنه أسهم في افتتاح المدارس الكروية عندما كان ضمن الملاكات التدريبية لنادي الزمالك بعد أن قدم مقترحا آنذاك إلى رئيسه الراحل المهندس محمد حسن حلمي، وأشرف على فريق تحت 14 عاما وكان يضم حينها العديد من اللاعبين الذين أصبحوا نجوم الكرة المصرية ومنهم المرحوم ابراهيم يوسف وشقيقه اسماعيل يوسف ومجدي طلبة وايمن يونس وحارس المرمى أيمن طاهر الذي شارك بكأس العالم وأشرف قاسم واحمد رمزي وهشام يكن، وقاده للتتويج ببطولة الجمهورية 3 مرات، وعمل مساعدا في الخط الاول للزمالك.
تجارب احترافية
وأضاف أن أول تجربة احترافية له كانت في الكويت مع نادي الساحل بصفة مدير فني على فئة الناشئين (1980 – 1981)، وبعدها درب المنتخب العسكري الاماراتي (1982 – 1984)، ثم عاد إلى مصر وانضم إلى الجهاز الفني لكرة الزمالك، قبل أن يغادر إلى قطر للاشراف على ناشئة الخور (التعاون سابقا) وعمل معه لمدة 6 أعوام (1984 – 1989)، وقاد فريق الالمنيوم المصري، وتولى تدريب المنتخب المالي الاول الحائز على المرتبة الرابعة في كأس الامم الافريقية (1994)، وتضمن عقده أيضا الاشراف على فرق الناشئين والشباب في دولة مالي (1991 – 1996) ويعتز كثيرا أنّه خرج أسماء موهوبة مثلت فيما بعد ريال مدريد وبرشلونة واشبيلية أمثال مامادو ديارا وسيدو كيتا وكانوتي، وأصبح مديرا فنيا لناديي الشباب وقريات العمانيين وقطر القطري وأشرف على منتخب موزمبيق الوطني والاولمبي ودرب عام 2006 منتخبي ارتيريا وسوازيلاند، ويعمل حاليا ضمن اللجنة الفنية لكرة الزمالك.