السلة العراقية.. عيــون ترنــــو صوب النهائيات الآسيوية

227

أحمدالساعدي /

منذ فترة ليست بالقصيرة والسلة العراقية تعاني الإخفاقات خلال مشاركاتها في البطولات العربية والآسيوية، بل كانت سلتنا عبارة عن رقم تكميلي للبطولات، من حيث الإخفاقات الملاصقة للمنتخبات العراقية السلوية ولأسباب مختلفة. لكن الحال اختلف في هذه السنة، إذ صممت السلطة العليا لاتحاد السلة النهوض بواقع اللعبة، فكان عمل الاتحاد السلوي، الذي يقوده حسين العميدي، ناجحاً من خلال الاعتماد على المدارس السلوية وتخريج المواهب في هذه اللعبة التي تعد الثانية جماهيرياً بعد كرة القدم.
والنتيجة كانت تألق المنتخبات العراقية في سوح الملاعب، آخرها كان تصدر منتخب العراق مجموعته الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، حيث قدم المنتخب العراقي أجمل الأداء محققاً الفوز المستحق على كل من منتخبات قطر والإمارات وعمان.
عن الفوز الذي تحقق بخطى ثابته، وهل يكمل منتخبنا نجاحاته بالوصول إلى النهائيات الآسيوية، كانت لـ (مجلة الشبكة ) وقفة مع بعض الشخصيات الرياضية والصحفيين حول عودة السلة العراقية إلى سكة الانتصارات.
النجار قال كلمته
عن التميز السلوي العراقي تحدث السيد محمد كريم قائلاً: “بعد المستوى الرائع الذي ظهرت عليه السلة العراقية في التصفيات الآسيوية الأخيرة باحتلالها موقع الصدارة، تثبت أنها تسير في الطريق الصحيح، والدليل الفوز الكبير على منتخبات مهمة لها باع طويل في مجال اللعبة، كالمنتخبين القطري القوي والإماراتي. لقد تميز المدرب العراقي محمد النجار في اعتماده على قدرات اللاعبين وتوظيفها بالشكل الصحيح.” وأضاف: “لقد كانت سلتنا قبل سنوات تعيش أزمة التخطيط، لذلك كانت الإخفاقات عنوان مشاركاتها، بل إن السلة العراقية كانت تخسر أمام اضعف المنتخبات العربية، إلا أن رئاسة الاتحاد قامت بدراسة وافية لواقع اللعبة من خلال الاعتماد على الفئات العمرية، فشكلت عدة منتتخبات لكرة السلة من أجل إيجاد المواهب التي يمكن الاستفاد منها، فضلاً عن تقوية الدوري السلوي الذي أفرز هو الآخر اللاعبين أصحاب المواهب. أمور كثيرة عمل اتحاد اللعبة على تنشيطها، لذلك شاهدنا التألق الواضح للمنتخبات الوطنية العراقية في البطولات الأخيرة، إذ أبدع منتخب الناشئين، وبعدهم الشباب، في بطولات العرب، وآخر النجاحات كان المستوى الرائع الذي قدمه منتتخبنا الوطني في بطولة العرب وتصفيات آسيا، عندما حقق الفوز على منتخبات لها شأن كبير في اللعبة، وهذا يحدث لأول مرة، بل إن لاعبينا أبهروا العالم بالمستوى الفني العالي الذي قدموه في جميع المباريات التي لعبوها، ولاسيما امام المنتخبات التي لها صولات وجولات.”
عودة مميزة للعراق في المحافل القارية
إلى ذلك، قال الصحفي الرياضي كريم سالم : “بتميز واقتدار استطاع منتخبنا الوطني بكرة السلة التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة. إنها عودة مميزة للعراق في المحافل القارية، لقد تمكن منتخبنا من الفوز على قطر والإمارات وعمان، مؤكداً تأهله إلى التصفيات الرئيسة المؤهلة لبطولة آسيا 2025 بجدارة واستحقاق. العروض المميزة التي قدمها منتخبنا الوطني في البطولة أبهرت الجميع بالمستوى الراقي الذي ظهر عليه لاعبونا.” أضاف سالم أن “اتحاد السلة الذي يترأسه حسين العميدي عمل بشكل جاد وتخطيط سليم خلال السنوات القليلة الماضية، باعتماده على المدارس السلوية التي أنجبت المواهب، وقد جنى الاتحاد ثمار ما خطط له، والدليل النتائج الرائعة للمنتخبات الوطنية العراقية لكرة السلة، فقد كانت المنتخبات في سنوات سابقة تشارك في البطولات لمجرد تكملة عدد الفرق، لكن سلتنا عادت اليوم إلى الواجهة الأمامية. أتمنى أن يزداد الدعم لسلتنا من أجل الوصول إلى ما كانت عليه في العقد التسعيني عندما كان منتخبنا يرعب المنتخبات العربية والآسيوية، حقا إنها عودة مميزة للعراق في المحافل القارية.”
المرحلة المقبلة تحتاج إلى عمل مكثف
فيما قال اللاعب الدولي السابق حسين قاسم: “مستويات رائعة قدمها المنتخب العراقي لكرة السلة في التصفيات الأولية التي أقيمت في قطر مؤخراً، عندما تصدر مجموعته بكل جدارة واستحقاق ليثبت أنه قادر على منافسة أقوى الفرق الآسيوية، لكن المرحلة المقبلة سوف تكون أقوى بكثير من المرحلة التي انتهت في قطر، إذ أن المنتخبات التي سنلاعبها تمتلك خبرة كبيرة في اللعبة. منتخبنا يمتلك مواهب رائعة قدمت أداء رائعاً، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار التهيؤ التام وبشكل مكثف للمرحلة المقبلة، من أجل الظهور بقوة، وهذا يتطلب الدخول في معسكرات تدريبية مع خوض المباريات التجريبية مع منتخبات قوية لكي تعود السلة العراقية إلى أمجادها، فالاتحاد العراقي لكرة السلة الذي يترأسه السيد حسين العميدي يعمل كل ما في وسعه من أجل الوصول إلى الهدف المنشود الذي خطط له، تمنياتنا بالنجاح للسلة العراقية وهي تدخل مرحلة الحسم الآسيوي.”
تألق واضح
من جانبه.. أشاد الدولي السابق خالد محمد بدور الاتحاد السلوي والمدرب محمد النجار في تحقيق الانتصار الأخير للسلة العراقية وقال: “لقد كان دور الاتحاد واضحاً في هذه النتائج الرائعة التي تحققت، إذ قدم الاتحاد كل مابوسعه من أجل إنجاح مسيرة المنتخبات الوطنية العراقية، كما كان للمدرب محمد النجار دور بارز في النتائج التي تحققت في التصفيات الأولية لكأس آسيا، من حيث الاختيار الصحيح للاعبين، الحقيقة أن السلة العراقية عادت إلى الواجهة الأمامية بشكل رائع من خلال المستويات المميزة التي قدمتها في البطولة الأخيرة، التي نال فيها منتخبنا المركز الأول بجدراة بعد الفوز على أقوى الفرق الآسيوية، نتأمل تكملة المشوار بنجاح في النهائيات الآسيوية، وابطالنا قادرون على تحقيق الانتصارات بما يمتلكون من موهبة وإصرار وعزيمة.”