الأولمبي الطريق سالكة إلى باريس

106

ساعات قلائل تفصل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم عن خوض معترك منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة الى أولمبياد باريس 2024، التي ستنطلق منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تضم مجموعة منتخبنا الأولمبي كلاً من تايلند، وطاجيكستان، والسعودية. وقد دخل الأولمبي العراقي في أكثر من معسكر تدريبي خلال الفترة الماضية، ليعسكر أخيراً في قطر استعداداً لخوض غمار المنافسات.

بطاقة التأهل
عن حظوظ الفريق في هذا المعترك الآسيوي المهم، قال مدرب المنتخب الاولمبي الكابتن راضي شنيشل: “أولاً أود أن أشير الى أن اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية كان لها دور مشرف في دعم الفريق بتواصلهم الدائم، وحرصهم على تسخير الإمكانات كافة من أجل النجاح في مهمتنا.”
شنيشل أضاف أن “المعسكرات التي أقيمت للفريق كانت ذات فائدة كبيرة، إذ إن لاعبي المنتخب بلغوا مرحلةً متقدمة من التجانس والعمل بروح الفريق الواحد، هذه المعسكرات كانت ضرورية للوقوف على مستويات اللاعبين واختيار الأفضل لتمثيل المنتخب الأولمبي، والفريق الآن مستعد لخوض المباريات، إن شاء الله ستكون البطاقة الأولمبية من نصيب العراق.”
أبطالنا جاهزون
من جهته، أكد مدير المنتخب الكابتن (عبد الجبار هاشم) جاهزية المنتخب، فقد كان معسكرا البصرة والدوحة مفيدين جداً للفريق، إذ أسهما بتصاعد أداء اللاعبين وتجانسهم التام.
وقال هاشم إن “المنتخبات التي ستلعب في مجموعتنا متطورة: السعودي والتايلندي والطاجكستاني، لكن أبطالنا سيقولون كلمتهم إن شاء الله لنعبر الى الأولمبياد، فالمدرب راضي شنيشل خطط ووضع كل شيء في مكانه، من حيث اختيار اللاعبين وتحقيق التجانس فيما بينهم، إن شاء الله ستشاهدون الأولمبي العراقي وهو يفرح الجماهير العراقية من خلال الأداء الراقي الذي يقدمه في المباريات، أملنا كبير بأبطالنا في خطف بطاقة العبور الى أولمبياد باريس.”
منتخب متجانس
أما الصحفي الرياضي (نعيم حاجم)، الذي رافق الأولمبي خلال معسكره التدريبي في البصرة، فقد تحدث قائلاً: إن “المنتخب الأولمبي يضم في صفوفه عناصر مميزة من اللاعبين أصحاب المواهب، لقد شاهدت الفريق من خلال معسكره التدريبي في البصرة، ومدى تجانس اللاعبين وتنفيذ كل ما كان يملى عليهم من قبل المدرب راضي شنيشل، إذ كانوا على أفضل حال، بل إننا لمسنا أن التصاعد في الأداء والمستوى كان عنوان الفريق. أعتقد أن الفريق سيتخطى المنتخبات الثلاثة ويتأهل الى الأولمبياد، وذلك من خلال المستوى المميز الذي شاهدته لدى الفريق في مبارياته التجريبية، مع ذلك فإننا يجب ألا ننكر أن منتخبات تايلند والسعودية وطاجكستان تطورت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، لكن منتخبنا الأولمبي يبقى الأفضل، مع أن المهمة ليست سهلة، فالمنتخبات العراقية تحترمها جميع المنتخبات نظراً لتاريخ العراق الكروي، إن شاء الله تكون البطاقة من نصيب العراق للعب في المحفل الأولمبي الكبير.”
نتائج المباريات
فيما قال المدرب (كريم حسين): “أعتقد أن مهمة المنتخب الأولمبي ستكون صعبة، إذ إن مجموعتنا ضمت منتخبات متطورة، كالمنتخب السعودي الذي شارك مؤخراً في بطولة غرب آسيا وقدم مستوى مميزاً في البطولة، فهو يضم مجموعة جيدة من اللاعبين. كذلك الأمر مع المنتخب التايلندي الذي تطور بشكل لافت للنظر. هناك أيضا المنتخب الطاجيكي المتطور، فالمجموعة قوية، ولا يمكن التكهن بنتائج مبارياتها، إلا أننا فخورون بمنتخبنا في ظل وجود مجموعة مميزة من المواهب، الذين باستطاعتهم إفراح الشارع الرياضي العراقي، كما أن المدرب راضي شنيشل من المدربين العراقيين المميزين، وقد عرف كيف يختار اللاعبين، إذ شاهدنا أن الفريق في مبارياته التجريبية قدم مستوىً رائعاً، بل إن الفريق يضم مجموعة رائعة من اللاعبين الذين باستطاعتهم تحقيق الانتصار. نتمنى أن يوفق منتخبنا الأولمبي في هذه التصفيات التي يؤدي طريق نجاحها نحو أولمبياد باريس 2024.. نتمنى ذلك.”
التأهل عراقي لا محالة
كما تحدث المدرب الدولي السابق (علي حسين) قائلاً: “في أكثر من مشاركة للعراق في الأولمبياد العالمية، أثبت منتخبنا أنه كان ومازال رقماً صعباً في البطولات الأولمبية، وفي هذه التصفيات أتوقع فوز منتخبنا الأولمبي في جميع مبارياته برغم قوة المنتخبات الأخرى، لكن منتخبنا سيفوز، إذ إنه أعد وهيئ بإشراف المدرب راضي شنيشل بالشكل الصحيح، كما أن الاتحاد الكروي وفّر للفريق جميع مستلزمات النجاح، بالإضافة الى تجانس اللاعبين الذي يمنح التفاؤل للجميع، وهذا ما نبحث عنه، لأن تجانس خطوط الفريق إن شاء الله سيجعل الفرحة قادمة بعون الله.”