المدرسة التخصصية.. مواهب واعدة ونجوم للمستقبل
علي الخرسان – تصوير :حسين طالب /
يعد مشروع مراكز الموهبة الرياضية من المشاريع المهمة التي أنشأتها وزارة الشباب والرياضة عام 2011 فهو يشمل 12 لعبة هي كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والسباحة ورفع الأثقال والملاكمة والتايكواندو وألعاب القوى والتنس والمبارزة وكرة الطاولة، وخرّج المشروع المئات من اللاعبين للمنتخبات والأندية العراقية.
ولتسليط الضوء على المشروع التقينا الكابتن بسام رؤوف حميد مدير مركز الموهبة في وزارة الشباب والرياضة الذي حدثنا قائلاً : مركز الموهبة لكرة القدم يموّل من قبل وزارة الشباب والرياضة التي وفرت وسائل النقل للاعبين والمدربين والإداريين، وكذلك وفرت الرواتب وكافة مستلزمات كرة القدم.
مباريات ودية دورية
وأضاف أن المركز يعاني من نقص المعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات الدولية بسبب قلة الميزانية، وإن شاء الله ستتوفر في العام المقبل وهناك تنسيق مع كل الأطراف من أجل ذلك.
وأكد أن هناك مباريات ودية دورية تقام على مدار السنة مع الأندية والأكاديميات من أجل الاحتكاك وتطوير قدرات اللاعبين الفنية والفردية والجماعية.
وبيّن رؤوف أن تأسيس الأكاديميات شيء ممتاز ويسهم في احتضان لاعبين من كافة المناطق ويشجع على توسيع قاعدة اللعبة، ونتعاون مع الجميع لإنجاح عمل المدربين والمشرفين العامين وأيضاً هناك دعم من وزير الشباب والرياضة ومتابعته للنتائج والأداء في مراكز الموهبة.
وقال الكابتن داود العزاوي، المستشار الفني لمركز الموهبة الكروية، إن هذا المركز هو النواة الصحيحة لإنشاء لاعب كرة قدم بشكل صحيح حيث أن أعمار اللاعبين صحيحة 100% وهو مايشجعنا على العمل بإخلاص وبكل تفانٍ من أجل القضاء على مرض وآفة كانتا سائدتين آنذاك ومازلنا نعاني من نتائجهما ونحن متفائلون من تحقيق نتائج طيبة مستقبلاً لأننا نسير في الاتجاه الصحيح من أجل بناء لاعب على الوجه الصحيح.
وأضاف أن المدرسة خرّجت العديد من اللاعبين ومنهم حالياً 13 لاعباً يلعبون مع منتخب الأشبال أبرزهم محمد عواد والمهاجم عبد الله واللاعب أيوب، ولدينا ستة لاعبين مع منتخب الناشئين وثلاثة مع منتخب الشباب ولدينا خامات أخرى موهوبة ستجد النجومية مستقبلاً، كما أن لدينا فريق 2007 الذي أتوقع أن سيبرز فيه عدد كبير من النجوم مستقبلاً.
فئة 2007
فيما قال الكابتن حسين كمال، أحد المدربين العاملين في مركز الموهبة، إن المركز يضم الفئات من مواليد 2004 ولغاية 2010 الذين تم زجّهم ببطولات في أذربيجان وفي بطولة قطر، وقد أحرزنا في البطولتين المركز الأول واختير لاعبونا من ضمن الأفضل في البطولتين.
وأضاف أن العمل متواصل في المركز في سبيل رفد جميع المنتخبات بالمواهب الأساسية وبالأعمار الصحيحة والأمور، ولله الحمد، تبشر بخير وسوف نشاهدهم مستقبلاً مع المنتخبات العراقية.
كما التقينا البرعم يونس محمد رضا حسون من مواليد 2007 الذي شارك في بطولة إسبانيا مع أربعة زملاء له تم اختيارهم للبطولة الودية هناك مؤكداً أن المركز يعود عليه وعلى زملائه بالفائدة الكبيرة من أجل تطوير قدراتهم الفنية الفردية والجماعية.
فئة 2006
وقال الكابتن محمد أنور جسام، مدرب فئة 2006 في مركز الموهبة الكروية: أنا أشرف على هذه الفئة منذ خمسة أعوام وتكللت جهودنا خلالها بتحقيق لقب عربي في بطولة الأندية والأكاديميات التي أقيمت في قطر عام 2018 إضافة إلى المشاركة في بطولات محلية عدة تمت المشاركة فيها ضمن المحافظات.
وأضاف أن المشاركات كانت تجربة ممتازة، ولاسيما أن المركز يضم خامات ومواهب، ولله الحمد خلال فترة قصيرة أثبتت وجودها، وما يؤكد هذا الكلام هو استدعاء 13 لاعباً إلى صفوف منتخب الأشبال تحت إشراف المدرب حسن كمال، ومركز الموهبة يعتبر مشروعاً متكاملاً نتمنى أن يحظى برعاية أكبر لأنه المشروع الأول على مستوى العراق الذي يضم خامات تدريبية ولاعبين ممتازين، وهذا ليس فقط في فئة 2006 بل في كل الفئات الأخرى .
فئة 2005
من جانبه، قال المدرب حبيب كاظم، مدرب الفئة 2005 في المركز التخصصي لرعاية الموهبة الرياضية: عملت منذ سنوات في هذا المركز، ورغم الظروف الصعبة التي عانيناها خلال الفترة الماضية من حيث نقص الإمكانيات بصورة عامة، لكننا استطعنا رفد المنتخبات الوطنية الخاصة بالفئات العمرية بالكثير من المواهب على أرض الواقع، وقد شاركنا في بطولة الأكاديميات العربية التي أقيمت في دولة قطر العام الماضي بمنتخبين: الأول لفئة 2006 تحت إشراف الكابتن محمد أنور جسام والثاني لفئة 2004 تحت إشرافي والكابتن أحمد جمعة، والفريقان أثبتا جدارة في البطولة وحققا المراكز الأولى بكل جدارة.
وأضاف أن الأندية عندما تختار لاعبيها تلجأ إلى مركز الموهبة لأن لاعبيه ذوو أعمار صحيحة إضافة إلى توفر الموهبة لدى لاعبيه، وسياسة المركز كإدارة ومدربين هي العمل مع فئات عمرية بصورة صحيحة وتأسيس صحيح لتقديمهم كلاعبين موهوبين، وهذا يأتي نتيجة الجهود الطيبة التي تبذل في المركز رغم الظروف التي عانينا ومازلنا نعاني منها وأبسط شيء هو أن الملعب الذي نتمرن عليه الآن ملعب واحد لأربع فئات عمرية، أي أننا قسمنا الملعب إلى أربعة ملاعب، وهذا له تبعاته على اللاعب، فقد فوجئنا بأننا نلعب في البطولات على ملاعب كاملة وحسب المعايير الدولية بينما نحن نعمل منذ ستة أعوام بربع ملعب!
إمكانيات حراس المرمى
في نفس السياق، قال الكابتن محمد عبد السادة، مدرب حراس مرمى مركز الموهبة الكروية: لدينا حراس مرمى جيدون وعلى مستوى عال، وأقل حارس مرمى أمضى معنا من 2/3 سنوات وشاركنا في بطولات عدة قدموا فيها مستويات جيدة ونالوا ألقاب الأفضل من بين حراس مرمى البطولات، وتعتمد المنتخبات الوطنية للفئات العمرية على حراس مرمى المركز، ولله الحمد لدينا حالياً ثلاثة حراس مرمى يمثلون منتخب الأشبال من مواليد 2006.