ليوث الرافدين يتأهلون إلى نهائيات كأس آسيا

796

أميرة محسن /

يبدو أن الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم قد وضع إمكانياته المادية والبشرية للمنتخب الأول متجاهلاً منتخبات الفئات العمرية، ولاسيما منتخب الشباب الذي عاش مرحلة عصيبة قبل دخوله التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في عمان، إذ لم تتوفر للفريق أبسط المستلزمات، كالملاعب وغيرها من مقومات النجاح..!
وعلى الرغم من ذلك دخل الفريق بطولة غرب آسيا وخطف كأسها بعد الفوز على منتخب شباب الإمارات بركلات الترجيح، ليعود بعدها الليوث بصحبة المدرب قحطان جثير ويتأهلوا إلى نهائيات كأس آسيا 2020 تحت سن 19 عاماً بعد تصدر المجموعة بجدارة واستحقاق.
تأهل مستحق
لعب ليوث الرافدين المباريات في المجموعة الآسيوية من دون أية أخفاقه وكانت النتائج كالآتي: المباراة الأولى كانت أمام الكويت انتهت بالتعادل 1/1، وحقق الليوث فوزاً كبيراً على باكستان بثلاثة أهداف للاشيء، وعلى فلسطين بثلاثة أهداف لهدف واحد، والمباراة الأخيرة كانت مع شباب عمان البلد المضيف للبطولة التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل من الفريقين ليكون رصيد الليوث ثماني نقاط وضعتهم في المركز الأول.
إمكانيات بسيطة
مدرب منتخب شباب العراق قحطان جثير تحدث لمجلة “الشبكة العراقية” عن تأهل الليوث إلى نهائيات كأس آسيا 2020 قائلاً: حقيقة وبدون مجاملة أننا عانينا كثيراً خلال المرحلة الماضية بسبب عدم توفر أبسط المستلزمات للفريق، أولها أن ليس لدينا ملعب خاص بالفريق نجري عليه الوحدات التدريبية، فتجدنا يومياً في ملعب لتدريب اللاعبين، فضلاً عن ذلك نفتقر الى أشياء كثيرة وهي بسيطة كالكرات وغيرها من الأمور التي تتوفر لأفقر الفرق الرياضية، وعلى الرغم من ذلك استطعنا أن نحقق الانتصارات للكرة العراقية في البطولات الخارجية وكان أولها الفوز ببطولة غرب آسيا للشباب قبل شهر، ومن ثم تبعه انتصار جديد في تصفيات آسيا للشباب التي أقيمت في عمان، إذ احتل فريقنا المركز الأول وترشح إلى النهائيات بكل جدارة بعد تفوقنا على جميع الفرق المشاركة. أضاف جثير أن الفريق يضم مجموعة مميزة من اللاعبين المميزين وبأعمار صحيحة، قدموا أجمل مايكون في مباريات البطولتين السابقتين اللتين حققنا فيهما المركز الأول، ولايسعني إلا أن اقول مبارك للرياضة العراقية هذه الانتصارات التي رسمها ليوث الرافدين في سوح الملاعب الخارجية، أتمنى على أصحاب الشأن أن يدعموا الليوث في مهمتم المقبلة لأنها ستكون أصعب بدون شك لأننا سنلعب مع منتخبات قوية ولابد من الاستعداد الأمثل.
منتخب المستقبل
المدرب محمد قاسم تحدث قائلاً: حقيقة منتخبنا الشبابي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب المواهب باستطاعتهم خطف كأس آسيا المقبلة إذا توفرت له المستلزمات البسيطة، فهذا الفريق عانى الكثير خلال المرحلة السابقة من ناحية عدم امتلاكهم لملعب تجرى عليه الوحدات التدريبية، بل انشغال اتحاد الكرة العراقي بالمنتخب الأول تاركين الليوث في حيرة من أمرهم، فتراهم يوماً في هذا الملعب ويوماً آخر في ملعب آخر، إلا أن الليوت وضعوا كل هذه الأمور خلف ظهورهم وبرزوا بشكل لافت للنظر في بطولتين: الأولى خطفهم لبطولة غرب آسيا والثانية التأهل إلى نهائيات آسيا، حقيقة أن ما قدمه الليوث شيء يحسب للمدرب قحطان جثير الذي استطاع أن يوظف هذه المواهب ويقول كلمته مع المنتخبات الشبابية التي جهزت بكل شيء عكس منتخبنا الشبابي الذي افتقر لأشياء كثيرة، هذا الفريق الشبابي أعتبره، كما أسماه الكثيرون من النقاد والمحللين، منتخب المستقبل نظراً للمواهب الكثيرة التي ضمها الفريق.
بطولتين ودعم مفقود
أما المدرب علي قاسم فقال: حقيقة ان هذا الجيل الكروي سيكون القوة الضاربة للكرة العراقية مستقبلاً، وهو جيل جديد وباستطاعته أرجاع هيبة الكرة العراقية نتيجة الاخفاقات السابقة المتكررة، نتمنى الفوز لمنتخبنا الشبابي في بطولة آسيا المقبلة، فالفريق قدم ما عليه خلال البطولتين السابقتين الاولى عندما خطف كأس غرب آسيا للشباب، والثانية عندما ضمن التاهل الى نهائيات كأس آسيا 2020 بعد أحتلاله للمركز الاول بعد الفوز على فلسطين وباكستان وتعادله مع الكويت وعمان، واضاف أن الليوث لم ظهروا بشكل جيد في مباريات التصفيات الأسيوية بأستثناء المباراة الاخيرة أمام شباب عمان، حيث تسرع اللاعبون أمام المرمى العماني ما جعلهم يفقدون التركيز برغم السيطرة على مجرى المباراة إلا انهم قالو كلمتهم في الدقيقة 92 عندما حققوا التعادل بثلاثة أهداف لكلا الفريقين ليحصد الليوث المركز الاول وبالتالي التأهل الى النهائيات الآسيوية المقبلة، لقد خطف الليوث بطولتين في شهر بدعم مفقود ! نتمنى ان يدعم هذا الفريق الفتي الذي ضم مجموعة كبيرة من المواهب التي ستقول كلمتها على المستطيل الاخضر في المسابقات الخارجية.
لابد من دعم الليوث مستقبلاً
الحكم هاشم كريم بين : ان منتخبنا الشبابي قدم أداء رائع في البطولتين اللتين شارك فيهما، ألاولى بطولة غرب آسيا تمكن من حصد اللقب برغم قوة المنتخبات الشبابية المشاركة، والثانية تصفيات كأس آسيا أستطاع الليوث من تصدر المجموعة ، حقيقة وبدون مجاملة ان منتخبنا عانى الكثير خلال فترة الاعداد من حيث لم تتوفر له ابسط المقومات للفريق، لكن الاصرار العراقي كان واضحا بالتفوق، نتمنى ان يحصل منتخبنا على كأس آسيا المقبلة، ولابد من دعم الفريق لان المنتخبات التي ستشارك في النهائيات قويه وتختلف عن الفرق التي لعبنا معها في التصفيات