بطل آسيا بالكِك بوكسنغ علي مجبل: اللعبة مهمّشة بالرغم من تحقيقها الإنجازات

1٬336

أحمد رحيم نعمة – عدسة: صباح الربيعي /

لا يخفى على الوسط الرياضي العراقي أن الألعاب الرياضية غير الأولمبية، تعتبر من الألعاب المغضوب عليها من حيث عدم وجود الدعم والامتيازات (والقاصات)! التي تمتلكها وتتحلى بها الألعاب الأولمبية التي دائما ما تخرج صفر اليدين من اية بطولة كانت حتى وان كانت بطولة شعبية!

الأمثلة على ذلك حدث ولا حرج ، حيث لم يحصل العراق على اي وسام اولمبي منذ اكثر من نصف قرن. وخصصت الاتحادات الاولمبية ميزانيتها للبطولات العربية والمشاركات الآسيوية فقط دون النظر الى النتائج الاولمبية. عموما مازالت الألعاب الأولمبية تتفوق على غير الأولمبية عدة وعددا! فالنتائج التي تحققها الألعاب غير الأولمبية جيدة وتتفوق على شقيقتها الأولمبية، بل أن ابطال الألعاب غير الأولمبية مثل لعبة الكِك بوكسنغ استطاعوا ان يحرزوا الأوسمة الذهبية في البطولات الآسيوية، حيث تألق العديد من النجوم ابرزهم الشاب ابن البصرة “علي مجبل” صاحب ذهبية دورة الالعاب الآسيوية العام الماضي والذي حل ضيفا على مجلة الشبكة العراقية في هذا الحوار:

نزالات ناجحة

*ما سر اختيارك لعبة الكِك بوكسنغ الصعبة جدا!

ـحقيقة احببت هذه اللعبة لانها تجعلك تبحث عن وجودك في الحياة فهي لعبة فردية تحاول ان تقدم شيئا لنفسك فيها، برغم صعوبتها إلا انها لعبة ممتعة، مارستها منذ الصغر، وتالقت فيها من خلال النزالات الناجحة التي حققتها في البطولات المحلية والخارجية.

*عدد الأوسمة التي حققتها في البطولات؟

ـلدي العديد من الأوسمة في البطولات المحلية، أما البطولات الدولية فكانت اول مشاركة في البطولة العربية عام 2016 وحصلت على الوسام البرونزي، وفي بطولة آسيا عام 2017 استطعت ان اخطف الميدالية الذهبية لدورة الالعاب الاسيوية التي اقيمت في تركمستان.

طعام مسمّم

*لماذا لم تشارك في بطولة آسيا الاخيرة؟

ـلم اشارك في بطولة آسيا الاخيرة التي اقيمت هذا العام في دولة قرغيستان بسبب الطعام المسمم الذي تناوله بعض لاعبي المنتخبات المشاركة حيث طالني التسمم من مطعم الفندق، على اثره اصبحت طريح الفراش لأكثر من سبعة ايام، كنت في غاية الحزن بسبب عدم مشاركتي حيث كان الوسام الذهبي من نصيبي لولا الحظ في حالة التسمم.

*يقال إن اغلب لاعبي المنتخب ذهبوا للبطولة على حسابهم الخاص، لماذا؟

ـبالنسبة لي ذهبت الى بطولة اسيا عام ٢٠١٦على حسابي الخاص وصرفت مبلغ ١٥00 دولار ، وعام ٢٠١٨ ايضا على حسابي الخاص وصرفت ١٣00دولار، كل هذا من اجل حبي الكبير للعبة الكِك بوكسنغ ورفع العلم العراقي في اية بطولة.

*هل تم تكريم المنتخب بعد العودة من بطولة آسيا مطرزا بالذهب؟

_شهران كاملان ولم نسمع او نرَ أي تكريم من أية جهة رياضية وانما كانت الوعود هي الاسمى.

تراجع واهمال

*ما دور اتحاد اللعبة في ذلك؟

-الاتحاد يعمل وفق المتيسر لديه، يراجع وليس هنالك اي اصغاء رغم النتائج الرائعة التي حققها خلال السنوات السابقة، والدليل في بطولة آسيا الاخيرة حيث خطف العراق 22 وساما 2 ذهبيان و13 فضية و7 برونزية، فالاستاذ قاسم الواسطي هو أب لكل اللاعبين ويبذل جهودا كبيرة من اجل اسعاد الجميع.

*هل اللعبة مظلومة؟

ـنعم انها مظلومة من قبل المسؤولين على الرياضه العراقية.

*مع أي الاندية تلعب؟

ـأشارك مع نادي البصرة الرياضي، حققت العديد من الاوسمة مع النادي في البطولات المحلية التي يقيمها الاتحاد.

ميدالية ذهبية

*ما دور المدرب احمد كريم في مسيرتك؟

ـكابتن احمد هو صاحب الفضل الاول والاخيرفي تطوير مستواي، حيث بذل جهدا كبيرا معي من ناحية الدعم المادي والمعنوي، الف تحية وتقدير له، فالنتائج المميزة التي حققتها كانت بفضل ارشاداته، بل اني تعلمت من المدرب احمد كريم كل شيء عن هذه اللعبة ان شاء الله اكون عند حسن ظنه في البطولات المقبلة.

*افضل انجاز حققته؟

-احرازي الميدالية الذهبية في نهائي دورة الالعاب الآسيوية عام 2017 التي جرت في تركمستان.

*ماذا تتمنى؟

ـاتمنى من القائمين على الرياضة العراقية الاهتمام بالألعاب الفردية ودعمها بصورة مباشرة، لأن هذه الألعاب هي من تحقق الإنجاز الخارجي والدليل حصولنا على الذهب في اغلب البطولات العالمية والآسيوية التي نشارك فيها، لقد حصلنا على الكثير من الأوسمة، لكن دون جدوى، برغم ذلك نستمر بتقديم المستويات الرائعة بالحصول على الأوسمة في البطولات الخارجية مع رفع العلم العراقي وعزف النشيد الوطني وهذا ما يفرحنا جميعا.