بنت الهُـدىٰ إبـراهيم: الخط البياني للرياضة النسوية في تصاعد

138

حوار/ أميرة الزبيدي/
لاعبة شابة طموحة استطاعت أن تثبت ذاتها خلال فترة قصيرة من ممارستها رياضة ألعاب القوى وتخصصها في لعبة رمي القرص. ومع مواكبتها للدراسة، لكنها تمكنت من التألق ومارست اللعبة دون أن يؤثر ذلك على مسيرتها التعليمية. مثلت بنت الهدى نادي نفط الشمال في البطولات المحلية التي يقيمها اتحاد ألعاب القوى العراقي، حققت من خلال مشاركاتها المراكز الأولى بجدارة.
عن مسيرتها في هذه اللعبة وخططها المستقبلية كان لنا مع بنت الهدى هذا الحوار:
* متى مارست هذه اللعبة؟
– منذ الصغر وأنا أهوى ألعاب القوى، ومارستها منذ كنت طالبة في المدرسة، إذ كنت اشارك الفتيات اللعب، وقد أحببت لعبة رمي القرص، فقد وجدت في نفسي عشقاً لها، بدأ ذلك في عام 2021، لذا مارستها برغبة كبيرة.
*كيف كان موقف العائلة من اختيارك هذه الرياضة؟
– الحقيقة أن الأهل كانوا ومازالوا داعمين لي في مسيرتي الرياضية، ولم يعارضوا مطلقاً اختياري هذه الرياضة، فقد كانوا يشجعونني دائماً على مواكبة التمرين من أجل التألق وتحقيق النجاح في البطولات.
* لأي الأندية لعبت؟
– أمثل نادي نفط الشمال، ومسرورة للعب فيه، وقد حققت من خلاله العديد من الألقاب على المستوى المحلي.
مشاركات خارجية
*ما أبرز البطولات التي شاركت فيها؟
– شاركت في جميع البطولات التي أقامها اتحاد ألعاب القوى، كذلك في البطولات الخارجية، منها بطولة آسيا في الكويت، وبطولة العرب التي أقيمت في سلطنة عمان، وبطولة الأندية في الأردن، كما شاركت مؤخراً في ملتقى الكأس في اسطنبول، وملتقى مرسين، وقد حققت من خلال مشاركاتي نتائج جيدة أشاد بها كثيرون، وبرغم الفترة القصيرة في ممارستي لعبة رمي القرص، لكني قارعت بطلات لهن باع طويل في اللعبة.
*هل هناك جهات تدعم مسيرتك الرياضية؟
*مدربي لؤي صباح الشمري هو الذي يتكفل بجميع الاحتياجات الرياضية الخاصة باللعبة، وتوفير كافة الظروف للوصول بي الى منصات التتويج، الحقيقة أنه مدرب ترفع له القبعة لما له من أفكار تجعل اللاعب في المقدمة دائماً.
*أبرز معاناتك؟
– في البداية كانت نظرة المجتمع ضيقة، لكنها تغيرت بمرور الوقت نتيجة النتائج الجيدة للفرق النسوية العراقية ودعم المسؤولين للحركة النسوية العراقية.
*هل هناك دعم من اتحاد ألعاب القوى؟
– بالتأكيد هنالك دعم جيد من القائمين على اتحاد ألعاب القوى العراقي عند تحقيق أرقام قياسية في البطولات المحلية والخارجية، كما أن هناك دعم النادي الذي له الأثر البالغ في الدعم المقدم للرياضيين الذين يمثلون النادي. الاتحاد دائماً يحفز اللاعبين على تحقيق الإنجاز في المسابقات الخارجية، ويخصص هدايا تكريمية للاعبين في حال تحقيق الإنجاز، ولم يقصر مع اللاعبين في الدعم المقدم.
البنية التحتية
*ما الذي يعيق تقدم ألعاب القوى؟
_ كثيرة هي المعوقات التي تواجهنا، لعل أهمها ضعف البنية التحتية، وقلة المعسكرات التي تمنح اللاعب الخبرة ومواصلة المشوار الرياضي بنجاح.
*برأيك ما السبب في إخفاقات الرياضة النسوية؟
-الرياضة النسوية العراقية مرت بمراحل متعددة، قبل سنوات طويلة تألقت في سوح المسابقات الخارجية من خلال وجود المواهب النسوية حينها والدعم الجيد لها، فظهرت وقتها أكثر من موهبة في رياضة ألعاب القوى، مازالت أسماء اللاعبات يتذكرها الوسط الرياضي، لكن منذ عام 2000 ولغاية 2020 تراجعت الرياضة النسوية نتيجة الإهمال الواضح لها. لكن في الأعوام القليلة الماضية بدأ العد التصاعدي في نجاح رياضتنا النسوية نتيجة الدعم المقدم لها من قبل وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات التي أصبحت تركز على الفرق النسوية وتدعمها، والآن فإن الأمور تبشر بخير من خلال ضم أكثر الاتحادات للفرق النسوية في مختلف الألعاب، أما ألعاب القوى فأعتقد أن السنوات المقبلة ستشهد بروز أكثر من موهبة تحقق الإنجاز الكبير لرياضتنا النسوية.
*وماذا تتمنين؟
– أن أنجح في كل ما خططت له بحصد المراكز الأولى في جميع البطولات التي أشارك فيها، فأنا مواظبة على أداء الوحدات التدريبية، وأصبحت أتقن لعبة رمي القرص بشكل جيد، إن شاء الله أتطور أكثر من أجل الوصول الى أعلى درجات التهيؤ، كما أتمنى أن يسلط الضوء على الرياضة النسوية بشكل أكبر.