رئيس اللجنة البارالمبية عقيل حميد: أبطالنا حققوا ما لم يحققه الأصحاء

616

أميرة محسن  /

يتفق معي كثيرون في أن عمل اللجنة البارالمبية العراقية يسير وفق خط سليم ومدروس، بفضل الهمّة والدراسة اللتين وضعهما القائمون عليه، والنتائج التي حققتها منتخبات العراق للمعاقين خير دليل على نجاح هذه اللجنة.
لقد تحدى المعاقون الأصحاءَ، بل تفوقوا عليهم في مناسبات رياضية عدة، ولاسيما النجاح الأخير لمنتخب العراق للصمّ بكرة القدم الذي استطاع أن يتغلب على منتخبات آسيوية معروفة ليتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للصمّ التي ستقام في البرازيل عام 2022. هذا الإنجاز يحسب للإدارة العليا للّجنة البارالمبية التي بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحقيق النجاح.
“مجلة الشبكة” كانت لها (دردشة) مع رئيس اللجنة البارالمبية العراقية (الدكتور عقيل حميد) حول تاريخ اللجنة البارالمبية والإنجازات التي تحققت والصعوبات التي كانت ومازالت تلاقيها شريحة المعاقين.
بقرار دولي تغيّر اسم اللجنة
في مستهل حديثه، تطرق الدكتور عقيل حميد إلى تاريخ تأسيس اللّجنة البارالمبية العراقية قائلاً: في عام 1981 أُسست اللجنة البارالمبية باسم (اتحاد المجد)، وضمت حينها ست فعاليات رياضية خاصة بالمعاقين هي: الطائرة، والسلة، وألعاب القوى، والسباحة، وكرة الهدف، وتنس الطاولة، وبعد ثلاث سنوات أُدخلت لعبتا الأثقال والتنس الأرضي، وفي عام 1990 أُدخلت كرة القدم للصمّ، ومن بعد عام 2003 أُدخلت ألعاب الجودو والقوس والسهم والرماية والبوتشا.
بعد عام 2003 أيضاً، صدر قرار دولي بتغيير اسم اللجنة وسميت باسم (اللجنة البارالمبية الدولية)، ومع هذا القرار أُسست (اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية) بدل (اتحاد المجد)، وضمت تحت لوائها أربعة عشر اتحاداً وفُصلت اللجنة البارالمبية عن اللجنة الأولمبية العراقية عام 2007 بقرار من مجلس الوزراء العراقي.
إنجازات كبيرة
أما عن الإنجازات التي حققتها اللجنة البارالمبية فيقول الدكتور عقيل حميد: إنجازات البارالمبية كثيرة جداً، إذ بلغ عدد الأوسمة الدولية بحدود 1400 وسام معترف به وبحدود 60 وساماً قارياً آسيوياً وأكثر من 20 رقماً عالمياً في ألعاب القوى ورفع الأثقال مع رقمين أولمبيين باسم (جراح نصار) برمي الثقل ورقم أولمبي باسم (رسول كاظم) برفع الاثقال في ريو دي جانيرو، كما حصلت اللجنة البارالمبية في الدورات الأولمبية: برشلونة، وأثينا، وبكين، ولندن، وريو دي جانيرو، على 14 وساماً أولمبياً، وهذه الإنجازات طبعاً تقف وراءها كوادر إدارية وتدريبية، فضلاً عن إصرار اللاعبين على تحقيق الإنجاز ورفع العلم العراقي في المحافل الدولية.
خسرنا مع إيران بسبب الحكم
وعن إنجاز فريق الكرة للصمّ تحدث قائلاً: إنه إنجاز كبير يضاف إلى الإنجازات الأخرى التي تحققت، فقد شارك منتخب الصمّ في بطولة آسيا المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية للصمّ التي ستقام في البرازيل عام 2022، وقد وصل منتخبنا إلى المباراة النهائية مع الفريق الإيراني بعد تغلب منتخبنا على ماليزيا 3- 0 وعلى كوريا وأوزبكستان المرشح للبطولة 2- 1 وفي المبارة النهائية انتهى الوقت بتعادل العراق وإيران، وأعطى الحكم الإيراني في الدقيقه 90 ضربة جزاء غير صحيحة لإيران، وحصلنا على المركز الثاني بتحيز الحكم الإيراني، ورغم حصولنا على المركز الثاني لكن منتخبنا للصمّ تأهل إلى الأولمبياد، كما تأهل إلى الأولمبياد في البرازيل 2022 أيضاً فريق ألعاب القوى للصمّ.
معاناتنا كبيرة
أما عن الصعوبات التي تواجهها شريحة المعاقين الرياضيين فقال: هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهنا، أهمها عدم توفر الملاعب الخاصة بنا، ثانياً عدم تسلم الأموال المخصصة في الميزانية العامة التي تقر من مجلس النواب العراقي واستقطاع نصف الميزانية في بعض الأحيان، ثالثاً عدم الاهتمام الإعلامي بهذه الشريحة التي تحقق دائماً الإنجازات العريضة للعراق في المحافل الدولية، والتركيز على كرة القدم للأصحاء فقط دون النظر إلى الألعاب الخاصة بالمعاقين، فما حققه متحدّو الإعاقة في الدورات الأولمبية عجز عن تحقيقه الأسوياء، لذلك يجب دعمهم.
أمل جديد
في ختام حديثه قال السيد عقيل إن هذه الشريحة، برغم الظرف الصعب الذي تعيشه، إلا أن إصرارها على تحدي الإعاقة جعلها تحقق النتائج الرائعة والإنجازات في المحافل الخارجية، نتمنى على المسؤولين في الدولة أن يعطونا الأمل بالدعمين المادي والمعنوي، وتسليط الضوء علينا، شكراً لكم ولمجلتكم الحريصة على متابعة شؤون اللجنة البارالمبية وإنجازات أبطالها في المحافل الدولية.