رئيس نادي فتاة بغداد النسوي: نطمح بعودة الرياضة النسوية إلى منصات التتويج

307

بغداد: أميرة محسن /

شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تحقيق إنجازات كبيرة للرياضة النسوية العراقية على الصعيدين العربي والآسيوي، إذ تمكنت المرأة العراقية من إثبات ذاتها من خلال حضورها المستمر في الساحات الرياضية المحلية والعالمية وتقديم بطلات كان يشار إليهن بالبنان. كانت الرياضة النسوية تحظى باهتمام كبير من قبل القائمين على هذا المجال، فضلاً عن تشجيعهن وتحفيزهن، وبالتالي ظهر على الساحة العراقية النسوية العديد من البطلات العراقيات اللواتي حققن إنجازات رائعة للرياضة النسوية من خلال تمثيلهن المشرّف للمنتخبات العراقية في البطولات العربية والآسيوية والعالمية، وإحرازهن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف الألعاب، لكن رياضتنا النسوية تراجعت اليوم في الأداء والنتائج خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب الإهمال الواضح من قبل القائمين على الرياضة، على الرغم من وجود المواهب النسوية التي مازالت حتى اليوم مركونة في (خانة النسيان).
لذلك، يسعى المسؤولون في نادي (فتاة بغداد) الى احتضان جميع المواهب في مختلف الألعاب الرياضة للنهوض والارتقاء بها.. يقول رئيس نادي فتاة بغداد النسوي (عبد الزهرة نعيم) عن مستقبل الرياضة النسوية إن “الرياضة النسوية في العراق عانت الكثير خلال المرحلة الماضية بسبب غياب الدعم لهذه الشريحة المهمة، كما أن هناك أسباباً كثيرة وراء تراجع الرياضة النسوية العراقية، لعل أولها غياب معلمة التربية الرياضية المؤهلة المختصة عن مدارسنا الابتدائية، وعدم توفر البنية الأساسية من ملاعب وصالات رياضية في المدارس، وهذا واحد من أهم المعوقات التي تواجه النشاط الرياضي النسوي، كذلك عدم توفر الإمكانيات -وإن كانت محدودة- في المدارس، لذا لابد من النظر إلى مناهج التربية الرياضية واعتبارها مادة أساسية واحتساب علاماتها في المعدل النهائي للطلبة.”
وأضاف أن “الفترة الحالية شهدت بعض التغيير من خلال تشكيل منتخبات نسوية لألعاب خماسي الكرة والشاطئية النسوية، إذ سعى اتحاد الكرة العراقي الى تفعيل دور المنتخبات النسوية، فقام بتوفير التجهيزات والملاعب الخاصة، ولاسيما ألعاب الكرة الشاطئية وخماسي النساء، بل إن بعض الأندية أولت اهتماماً لافتاً بالعنصر النسوي ودعمه حسب ما يتيسر من أموال لتلك الأندية.”
تفعيل الحركة النسوية
وعن نادي فتاة بغداد قال نعيم: “تأسس النادي عام 2021 ويضم مجموعة من الألعاب الرياضية، منها كرة القدم والطائرة والساحة والميدان وألعاب رياضية أخرى، إذ يختص النادي بالحركة النسوية على وجه التحديد. وقد اشترك نادي فتاة بغداد في دوري الصالات العراقي، الذي نظمه الاتحاد العراقي لكرة القدم / لجنة الرياضة النسوية عام 2022، ويستعد الفريق النسوي لكرة القدم في النادي الآن للمشاركة في دوري كرة القدم للساحات المكشوفة بمشاركة عشرة فرق نسوية تمثل أندية القوة الجوية، ونفط الشمال، وجيا من السليمانية، وفتاة نينوى من الموصل، وشهربان من ديالى، وكربلاء، وناديبن من البصرة، وبلادي من بغداد.”
إعداد اللاعبات بالشكل الصحيح
وأشار الى أن “النادي تلقى دعوتين للمشاركة في بطولة الحبانية النسوية وبطولة أخرى ينظمها اتحاد (سوكا) لكرة القدم، وقد ركز النادي الاعتماد على اللاعبات الصغيرات السن، من طالبات الدراستين المتوسطة والإعدادية من أجل تأهيلهن وإعدادهن لتمثيل النادي مع الخط الأول للفريق النسوي. وقد تعاقدت إدارة النادي مؤخراً مع مجموعة من لاعبات الخبرة اللواتي سبق وأن مثلن مجموعة من الأندية، مثل القوة الجوية والزوراء والصناعات الكهربائية وشهربان، من أجل المشاركة في الدوري العراقي للساحات المكشوفة. ومن أجل إعداد الفريق للاستحقاقات الكروية، جددت الهيئة الإدارية الثقة بالملاك التدريبي للفريق المتمثل بالكابتن (جواد هليل) مدرباً للفريق و(حمود الدراجي) مدرباً مساعداً، كذلك جرى التعاقد مع الكابتن محمد لتدريب حراس المرمى والكابتن أماني مساعدة للمدرب، إضافة إلى التعاقد مع معالج خاص بالنادي.”
وطالب رئيس نادي فتاة بغداد وزارة الشباب واللجنة الأولمبية بدعمهما للنادي، كونه يختص بالعنصر النسوي فقط، ويسعى الى عودة الانتصارات العربية والآسيوية للرياضة النسوية من خلال احتضانه المواهب النسوية في جميع الألعاب الرياضية، إن شاء الله سيكون للاعباتنا شأن كبير من خلال تحقيقهن الانتصارات في البطولات الخارجية، بل سيكون نادينا المخرّج للمواهب النسوية في جميع الألعاب.”