عن الصراعات بين المدرب واللاعبين النجوم

822

أميرة محسن /

هل يتعمد المدرب ظلم اللاعبين النجوم، وهل تنشب الصراعات وتتحول الى مواجهات بسبب خشية المدرب على نفوذه من تأثير اللاعبين النجوم أم بسبب غرور اللاعبين؟

لاشك ان المدرب هو قائد الفريق وهو اول شخص يتحمل نتيجة ايه انتكاسة او اخفاق يتعرض له الفريق مثلما يحصد ثمار الفوز ، وليس بوسع أي مدرب ان يحقق النجاح مهما كانت امكاناته الفنية من دون القدرة على خلق فريق متجانس تسوده روح المحبة والتعاون.

“الشبكة” ناقشت موضوع الصراع بين المدرب ولاعبيه لاسيما النجوم وخرجت بهذه الاراء والانطباعات..

عن علاقة المدرب واللاعب ببعضهما (مجلة الشبكة العراقية) أستطلعت آراء العديد من المدربين واللاعبين حول الموضوع:
البداية كانت مع مدرب فريق نادي القوة الجوية باسم قاسم الذي تحدث قائلا:

المدرب هو المربي والمعلم وصاحب رسالة يؤديها بكل أمانة واخلاص للارتقاء بمستوى اللاعب واللعبة، ولايمكن لأي مدرب أن يفكر بظلم لاعب، لكن ممكن أن يخطأ المدرب مع اللاعب من حيث قناعته بامكانيته من عدمه وهذا الأمر وارد حسب قدرة وخبرة المدرب، لكن للأسف قسم من اللاعبين يتصور المدرب قد ظلمه اذا ما أراد أن يقوّم اللاعب من الناحية الفنية أو التكتيكية أو السلوكية والتعامل مع الاحتياط كل حسب كفاءة اللاعب وقدرة ومنافسة زملائه الآخرين له بنفس المركز. من ناحية أخرى على المدرب أن يكون أكثر قربا من اللاعب الاحتياط لكي لايخلق مسافة بينه وبين اللاعبين ويجب ايضا أن يحافظ المدرب على جاهزية اللاعبين الفنية والنفسية والحفاظ على روح المنافسة. ومن الطبيعي أن يسعى كل مدرب للوصول إلى المثالية للفريق الذي يتولى تدريبه لكي يحقق النصر، أما بالنسبة للاعب النجم داخل الفريق يكون محاطا باهتمام وتقدير ولكن ليس على حساب باقي اللاعبين. ومصلحة وقدرة اللاعب النجم يجب أن يسخرها لخدمة المجموع وليس العكس ويكون عطاء اللاعب وسلوكياته المقياس لنجوميته وليس بالاسم فقط .

اللاعب يبحث عن المدرب الشاب

عادل عجر مدرب فريق نادي الحسين قال: حسب معايشتي اللاعبين الشباب لمدة ست سنوات في التدريب لاحظت أن اللاعب دائما يميل الى المدرب الشاب، وهذه لاتنقص من قدر المدرب الكبير يبقى كبيرا بعمله وعطاء وتاريخه، واكيد على المدرب اعداد الفريق اعدادا واحدا ولا يمكن فصل الفريق الى مجموعتين وبالعكس يكون الاهتمام كبيرا بلاعبي الاحتياط لكي لا يشعروا بأنهم سوى بدلاء .

لا يوجد ظلم بين اللاعب والمدرب

مدرب الفئات العمرية ومكتشف المواهب أحمد جمعة أكد أن الثقافة التي يتحلى بها المدرب بالتعامل مع اللاعبين هي المصدر الرئيس في تقوية الرابط بين المدرب واللاعب، وأيضا الخبرة التي يتسلح بها المدرب لإيصال المعلومة للاعبين، وأضاف أن شخصية المدرب من أهم العوامل التي تخلق أجواء عائلية في الفريق، وبنفس الوقت يكتسب اللاعب الثقافة وحسن التعامل مع الآخرين من خلال البيئة التي يعيش فيها، وأعتقد أن الطرفين لايودان الإطاحة ببعضهما ولا أعتقد ايضا ان يوجد ظلم بين اللاعب والمدرب، فالجميع يفكر بالمصلحة العامة ولكن يوجد هناك سوء فهم أو عدم تقبل الرأي.

توطيد العلاقة

مدرب نادي النفط كابتن أحمد حسن قال يجب أن تكون العلاقة بين المدرب واللاعب مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين، لأنهما عامل مهم جداً، ولكن من وجهة نظري الشخصية يجب أن يدخل طرف ثالث ألا وهو الجانب الإداري، لأنه واحد من الأضلاع الرئيسة المهمة في عملية النجاح

حلقة واحدة

لاعب المنتخب الوطني ونادي الشرطة حسين عبد الواحد قال: أولا الاحترام والالتزام والمصداقية والثقة والمحبة تكون من قبل اللاعب، أما المدرب فعندما يقع اختياره على هذا اللاعب أو ذاك لتمثيل فريقه فأكيد أن جميع المواصفات الفنية والاخلاقية متوفرة فيه. ولا اعتقد بأن هناك مدربا يظلم اللاعب في فريقه لانه يريد النجاح والفوز, ولكن هناك احتمال أن يخطىء المدرب في بعض القرارات لاننا جميعنا معرضون للخطأ، في النهاية المدرب واللاعب حلقة واحدة.

الحب والاحترام

أيمن حسين لاعب فريق النفط والمنتخب الأولمبي قال: يجب أن تكون العلاقة بين المدرب واللاعب كعلاقة الأب بابنه ويجب ان تجمعهما علاقة طيبة وقوية لان اللاعب إذا شعر بهذه المعاملة الجيدة سيبذل كل ما في وسعه، وعلى المدرب أيضا أن يكون على مقربة من جميع لاعبيه ويفهم ويسمع مشاكلهم داخل وخارج الملعب لتصبح العلاقة بينهم مبنية على الحب والاحترام وأن يقدموا المستوى الأفضل لمدربهم.

علاقة طيبة

أموري عيدان لاعب نادي الحدود قال: علاقة اللاعب بالمدرب لابد أن تكون علاقة طيبة وصادقة ففي الوقت الحالي أكيد المدرب الشاب أقرب الى اللاعب لان المدرب كان لاعبا قبل فترة ويعرف ماذا يحتاج في عصرنا، فلا اعتقد ان هناك اي ظلم، فالاعب الجيد يفرض نفسه على كل مدربي العالم.