فر يقنا السلوي ملحُ بطولة الدوري

320

أميرة الزبيدي /

يعد نادي الحلة الرياضي من أقدم الأندية العراقية، فقد خرّج العديد من النجوم الذين وجدوا طريقهم الى المنتخبات الوطنية العراقية، وحظي النادي بشهرة في لعبة كرة السلة التي تسيد بطولاتها لسنوات عديدة، اذ كان أغلب نجوم المنتخب الوطني العراقي لكرة السلة ينتمون إلى هذا النادي العريق..
عن مسيرة النادي، وسبب تخصصه بكرة السلة.. التقت (مجلة الشبكة العراقية) أمين سر النادي أحمد محمد العميدي في هذا الحوار:
* ماسر تخصص نادي الحلة بكرة السلة دون غيرها؟
ـ لعبة كرة السلة في الحلة من أقدم الألعاب الرياضية التي تمارس في النادي، إذ أن التاريخ يوثق أن كرة السلة هي أول لعبة مورست في نادي الحلة، وبالتحديد عام 1945، اي قبل لعبة كرة القدم، فعند تأسيس نادي الحلة عام 1953 تشكل اول فريق منظم بكرة السلة، ولعب مباريات عدة في بغداد والبصرة، واستمر الاهتمام بهذه اللعبة وتطويرها وتوسيعها، فشاركنا في اول دوري أقامه الاتحاد العراقي المركزي لكرة السلة عام 1979 —1980 حين شارك في الدوري ناديان من الحلة هما ناديا الحلة وبابل، كما لعب الناديان مع فرق أجنبية وقتها مثل منتخب شباب سويسرا، ومنتخب شباب الصومال، ونادي سيسكا السوفييتي، ومنتخب موريتانيا، كذلك مع أندية أردنية وكويتية، وفضلاً عن كرة السلة تميز النادي بألعاب أخرى تألقت فيها فرقه، والآن تمارس 15 لعبة رياضية في النادي منها ألعاب القوى، روادها أبطال العراق للناشئين 17 مرة متتالية، إذ كانوا يحصلون على المراكز الأولى على مستوى العراق، كذلك حصل شباب ألعاب القوى على بطولة العراق تسع مرات، كما تألق أبطال الكك بوكسنغ في البطولات التي يقيمها الاتحاد المركزي بالكك بوكسنغ للمتقدمين والشباب والناشئين، أيضاً تألق نجوم النادي في رياضة رفع الأثقال، ونحن من الأندية الأربعة المتفوقة بالأشبال والناشئين على صعيد العراق، كما تألق أبطال التايكوندو، وللنادي لاعبون في منتخب العراق للمتقدمين بالتايكوندو والسكواش، كذلك حقق النادي بطولة العراق للناشئين والمركز الثالث للشباب، كما أن نادي الحلة تألق في لعبة التنس، فهو من الأندية الثلاثة الأولى بالفئات العمرية، وفي السباحة والتجديف والمصارعة والملاكمة وكرة القدم، كما قلت، لم نتخصص بالسلة فقط وإنما لدينا ألعاب أخرى قالت كلمتها في سوح البطولات المحلية والخارجية.
مدرسة متخصصة
*ما سبب فقدان سلة الحلة الدوري المواسم الماضية؟
ـ لم نفقد الدوري السلوي، فريقنا هو ملح بطولة الدوري، يعطيها نكهة التنافس القوي، صحيح فقدنا الدوري لبعض المواسم الماضية بسبب قوة الأندية المنافسة التي زجت بفرقها محترفين أجانب، لكن تبقى سلة الحلة هي الأبرز في صناعة وتخريج اللاعبين ولمختلف الأعمار.
*هل هناك مدرسة متخصصة للسلة في النادي؟
– نعم، هناك مدرسة متخصصة في النادي لجميع الفئات العمرية تحت إشراف مدربين أكفاء من أبناء النادي، ومستمرون باستقطاب اللاعبين دائماً، إذ نقوم بين فترة وأخرى بزيارة المدارس الابتدائية في المحافظة لاستقطاب اللاعبين الصغار من أجل صقل مواهبهم.
مستلزمات النجاح
* نهاية عام2021 خطف ناشئة الحلة بطولة الدوري.. من وراء هذا الإنجاز؟
ـ قبل نهاية عام 2021 بأيام أحرز فريق الناشئين بطولة دوري أندية العراق للناشئين، وللمرة التاسعة، ليتوج بطلاً لهذه اللعبة، وهذا الإنجاز جاء بجهود اللاعبين الأبطال والكادر التدريبي المتخصص، ومواكبة وحرص إدارة النادي التي وفرت جميع مستلزمات نجاح الفريق، علماً بأن الفريق للمرة السادسة على التوالي يكون في التتويج، وهذا إنجاز بحد ذاته.
*من يدعم نادي الحلة؟
ــ لا توجد أية جهة تدعم النادي، لا من حكومة محلية او وزارة، نعمل وفق المتوفر.
*أبرز المعوقات التي تواجه النادي؟
– قلة المال وانعدام الدعم من قبل حكومة بابل هما أبرز معاناتنا، الحقيقة أنه لم يدعم أحد النادي، في السابق كان المرحوم المهندس عبد الله عويز هو من يدعم النادي، نحن، من خلالكم، نناشد مسؤولي محافظة بابل ووزارة الشباب والرياضة بدعم النادي، الذي يضم نخبة جيدة من النجوم وفي جميع الألعاب، ونادينا (أهلي).. صحيح أنه فقير مادياً، لكنه غني بالإنجازات، إذ قدم الكثير من اللاعبين للمنتخبات الوطنية العراقية على مدى الأعوام.. الماضية والحالية.
* ماذا حقق فريق ألعاب قوى النادي في بطولة العرب الأخيرة؟
– شاركنا في بطولة العرب لألعاب القوى، بستة لاعبين من أصل تسعة، تمكنا من تحقيق خمسة أوسمة ملونة.
*ماسبب تهميش فريق كرة النادي؟
ـ بالعكس، النادي فيه كثير من الفرق للفئات العمرية الكروية، حيث نعمل على تخريج اللاعبين المواهب، لكن المشاركة في الدوري العام بالنسبة للكبار تحتاج الى إمكانات مادية، والنادي لا يمتلك الأموال الكافية التي تساعد في المشاركة الفعالة، ولو توفرت الأموال فبدون شك سنكون ضمن أفضل الفرق بكرة القدم.
*هل من كلمة تودون إضافتها؟
-شكراً لجمهورنا الرياضي الذي يدعمنا باستمرار، وشكراً لكم ولمجلتكم المحترمة التي تتابع الأنشطة الرياضية وتسلط الضوء عليها.