كرّار علي لـ”الشبكة”: الكرة الشاطئية تعاني الإهمال والنجاحات تتحقق بإرادة فردية

976

أميرة محسن /

اللاعب الدولي السابق والخبير في لعبتي خماسي الكرة والشاطئية كرار علي صابر فرض اسمه عبر مسيرة مطرزة بالنجاحات. ساهم من خلال المحاضرات التي ألقاها في دول متقدمة بالرياضة كانت اولاها الجزائر والأرجنتين عن لعبتي الخماسي والكرة الشاطئية في تطوير هاتين اللعبتين لكن خبرته الكبيرة التي يمتلكها مازالت مهمشة في العراق،تفاصيل عن رحلاته في البلدان العالمية والقاء المحاضرات وامور اخرى حدثنا عنها النجم الدولي السابق كرار علي في هذا الحوار:

مواصفات خاصة

*من بين الألعاب التي لعبتها. قدم. خماسي. شاطئية أي الألعاب أحب إلى قلبك؟

ـطبعا كل لعبة لها خاصية معينة،عندما كنت العب في دوري النخبة الكروي كنت ابحث عن الشهرة والأضواء، لعبت لمنتخب الصالات (الخماسي) وهي لعبة سريعة تحتاج الى لاعب ذي مواصفات خاصة… لكن عندما لعبت كرة القدم الشاطئية وجدت فيها رسالة للعالم، لأن الشاطئية فيها آمال مستقبلية للبلد وهي لعبة الفقراء ولأنها لعبة تمارس على الرمال، الملعب غير مكلف واللاعب فقط يحتاج الى تيشيرت وشورت، هذه الأمور جعلتني اتعلق بهذه اللعبة.
*ما مدى تطور الكرة الشاطئية في العراق؟

ـ اللعبة في العراق مهمشة، لكنها في الدول الأخرى من أهم الألعاب وللمثال فإن إيران التي هي أقرب دولة للعراق وروسيا وهي بلد لا يملك صيفاً ولا شاطئاً حاراً، هما من أبطال العالم في الشاطئية.
رحلة الى الأرجنتين

*اتجاهك في إلقاء المحاضرات عن الخماسي والشاطئية، هل كان صدفة أو عن دراسة؟

ـاكيد عن دراسة لأني أمتلك العديد من الشهادات الدولية وحاصل على شهادة البكالوريوس باللغة الانكليزية.

*رحلتك الى الأرجنتين كيف تصفها؟

*كيف تقيّم رياضتنا العراقية؟

ـالرياضة في العراق تسيرعلى الفطرة والحظ والمحسوبية.

*كيف حصلت على دعوة لإلقاء محاضرات في الأرجنتين؟

ـتلقيت دعوة من الاتحاد الأرجنيتني عن طريق المتعهد الرسمي للكرة الشاطئية في الأرجنتين، والدعوة جاءتني على حسب الأصول فذهبت الى لجنة العلاقات في اتحاد الكرة العراقي وابلغت رئيس لجنة الشاطئية حينها، وأن اتحادنا الكروي غير متكفل بهذه الدعوة وانما هي على الجانب الأرجنتيني عدا مبلغ الطائرة الذي هو من حسابي الخاص.

*ماعدد المحاضرين في الدورة؟

ـانا من العراق كمدرب تكنيكي وخبير لياقة بدنية وخبير تحكيمي دولي والاثنان من الارجنتين.

*اليس لدى الأرجنتين محاضرون بخماسي الكرة والشاطئية؟

ـطبعا لديهم محاضر دولي لكنه مرتبط بالاتحاد الأميركي، هذه اللعبة ليست حديثة في الأرجنتين، وهذا المحاضر لايستطيع ان يلقي محاضراته في الأرجنتين الا بعد انتهاء مهامه في اميركا الجنوبية، لذلك الاتحاد لم يرسل دعوة له.

*ما سبب عدم تحمل اتحاد الكرة العراقي نفقات الطائرة التي ذهبت بها؟

ـاتحاد الكرة من المستحيل يتحمل، يقولون لانستطيع التعهد بصرف المبلغ، حيث ابلغني الملا عبد الخالق بأنه يجب علي الذهاب الى الاولمبية والحصول على موافقة للصرف لكني لم اذهب لأن وقت الذهاب الى الأرجنتين كان قصيرا فدفعت مبلغ الطائرة من حسابي الخاص.
نعم أنا مظلوم

* في العراق بماذا يعتمدونك؟

ـالاتحاد العراقي هو الذي يقرر وليس انا، فبعد ان تنتهي هذه الدورة انا محاضر معتمد في الأرجنتين.

*هل تعلمت اللغة الأرجنتينية؟

ــاعتقد قليلاً، فأنا أحاضر من الصباح ولغاية الظهر باللغة الإنكليزية.

*هل تعتبر نفسك مظلوماً في العراق؟

ـنعم مظلوم …. بل هي اللعبة مظلومة في العراق لأسباب كثيرة أولها عدم الاهتمام بالخماسي والكرة الشاطئية، ليس هناك اي اهتمام رسمي باللعبتين.

*ماذا لو عرض عليك البقاء في الارجنتين؟

-هذا الأمر صعب جدا، انا لاعب خدمت العراق في أكثر من محفل عالمي ورفعت العلم العراقي، صعب علي ان اترك بلدي، اريد ان اعمل فيه واطور من امكانية اللعبة التي تخصصت بها، بلدنا في القلب، مع الأسف أن يحتضننا بلد غريب ويهملنا بلدنا والله وهذا الذي يحز في نفوسنا.

*كيف طورت نفسك.. هل من داعم في رحلاتك العلمية نحو العالم؟

-اعتمدت على نفسي في جميع الرحلات الباحثة عن العلم ابتدأتها من روسيا عندما حضرت مباريات الدوري الروسي الخاص بالخماسي والكرة الشاطئية وعلى حسابي الخاص كما ذهبت الى اذربيجان والتقيت رئيس الاتحاد كما التقيت مدربين دوليين، انا دعمت نفسي بنفسي وليس الاتحاد.

*ما فضل نادي الجيش عليك؟

ـانا ابن نادي الجيش، لعبت للنادي وعمري 17 سنة وخدمت النادي بلا مقابل في الفترات السابقة عندما كان يعاني شح الأموال …خدمت النادي موسمين عندما لم يكن يملك فلساً واحدا، لكن النادي الآن لم يقصر، فقد رعانا واحتضننا.