مدرب التحدي باسم قاسم لـ “مجلة الشبكة”: قيادتي للميناء من باب التحدي لاستعادة أمجاد الكرة البصر ية

368

حوار:أميرة محسن /

يعد الكابتن باسم قاسم من الأسماء التدريبية العراقية المعروفة، إذ قاد المنتخب الوطني العراقي في أكثر من بطولة حقق خلالها نتائج جيدة، فضلا عن قيادته بعض الأندية المحلية التي نال معها إنجازات كبيرة أهمها حصوله على درع الدوري ثلاث مرات، وأكثر من مرة كان وصيفاً لبطل الدوري، كما أنه كان مرشحاً قوياً لتسلم مهمة تدريب المنتخب الوطني.
لكن بعض التغييرات الخاصة باتحاد الكرة جعلته يقف بعيداً عن قيادة المنتخب… عن سبب عدم تسميته مدرباً للمنتخب العراقي، ولماذا جازف في اختيار تدريب فريق الميناء الذي ابتعد مستواه في الموسم الماضي وأمور أخرى حدثنا عنها المدرب باسم قاسم في هذا الحوار الصريح الذي أجرته معه مجلة “الشبكة العراقية”:
_لماذا وقعت للميناء وهو تقريباً في حالة من الانهيار؟
_ التوقيع لفريق نادي الميناء جاء من باب التحدي لإعادة نادي الميناء الى وضعه الطبيعي والمحافظة على هذا الإرث الكبير بإعادة أمجاده رغم كل الصعوبات الموجودة والوضع المربك للنادي، ولاسيما الموسم الماضي الذي عانى منه كثيراً.
*ما سبب رفضك الكثير من العقود لأندية معروفة؟
_ كما قلت مسبقاً، إنه التحدي! قدمت لي عروض من أندية معروفة، لكني فضلت هذه التجربة التي تبدو صعبة، لكني سانجح ان شاء الله.
*هل ستعيد الفريق الى الواجهة؟
_ أنا دائماً أحاول الحصول على ألقاب الدوري، وهذا حق مشروع، وإذا لم أجد الفرصة سانحة أمامي، فما علي إلا أن أبحث عن فرصة أخرى فيها نوع من المجازفة والتحدي، مثل إعادة تجربة نادي دهوك الذي كان مغموراً يقبع في المؤخرة، ففي أول سنة من العمل معه حققنا المركز الرابع، وفي السنة الثانية المركز الثالث، وفي السنة الثالثة حققنا لهذا النادي المغمور درع الدوري العراقي، إذ أن تحقيق لقب الدوري مع مثل هذه الفرق سيكون أكثر تأثيراً وأكثر فخراً وأكبر إثبات لقدرات المدرب من أن يحقق درع الدوري مع الفرق الجماهيرية، إن شاء الله سيكون النجاح حليفنا مع السفّانة، الحقيقة أنها مجازفة، لكنها محسوبة، تكمن صعوبتها في بداية انطلاق الدوري وحتى انتهاء المرحلة الأولى، إذ تعتبر هذه الفترة هي الأصعب نتيجة للوضع المربك الذي يمر به نادي الميناء وكذلك عدم الوضوح في مستقبل النادي والتأخير الكبير في عملية اختيار وإعداد اللاعبين الذين وقع أكثرهم مع الأندية الأخرى، لذلك سنعتمد على مجموعة كبيرة من أبناء البصرة من الشباب مع إضافة عدد من المحترفين إذ لم يبق من الفريق السابق سوى أربعة او خمسة لاعبين والباقي جميعهم من شباب النادي، ونطمح في إعادة نادي الميناء الى الواجهة لكن نحتاج الى مزيد من الوقت، وهذا ما ذكرناه في المؤتمر الصحفي وكذلك ما جرى الاتفاق علية مع الإخوان في إدارة النادي.
* كنت مرشحاً لقيادة المنتخب الوطني.. لماذا تم الاستبعاد؟ من السبب؟
_نعم، كنت من أبرز المرشحين لمهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي، وحسب المعايير التي تأخذ بها لجنة الخبراء واللجنة الفنية، ومن حيث حساب علامات التنقيط جمعت الأعلى من النقاط من خلال مسيرتي كلاعب في كأس العالم، كذلك من خلال تحقيقي لثلاث مرات لقب الدوري العراقي، أيضاً حصولي مرتين على لقب الدوري في اليمن، وحصولي على ثاني كأس العراق لأربع مرات، كذلك حصولي على لقب كاس الاتحاد الآسيوي مرتين، إذ لم يحصل أي مدرب عراقي على هاتين البطولتين، كذلك اختياري ثاني أفضل مدرب في آسيا. كل هذة الإنجازات جعلتني الأول في جمع أعلى نتائج التنقيط، لكن المكتب التنفيذي للاتحاد يعتمد على عملية القرار المتفرد من قبله، ويعتبر رأي لجنة الخبراء والفنيين مجرد استشارة، لكن القرار هو للمكتب التنفيذي، وأعتقد أن المكتب التنفيذي لايصوت على القرار، وانما يتخذ القرار بفرض إرادات! والحقيقة أنني أعلنت أنه لا توجد لدي الرغبة حالياً بتسلم مهمة قيادة المنتخب الوطني في مثل هذة الظروف ومايلاقية المدرب الوطني من هجمة ممنهجة مخطط لها، لذا جاءت قناعتي احتراماً لاسمي ولقيمة المدرب الوطني، الذي عليه أن يرفض مثل هذه المهمة وفي مثل هذه المواصفات.
*من الأفضل حالياً لقيادة المنتخب الوطني المدرب الأجنبي أم المحلي؟
_ قناعتي تامة، ومازلت أقول، إن المدرب الوطني أفضل لقيادة المنتخب الوطني في الوقت الحالي، لأن الهدف لايزال قائماً وهو التأسيس الجيد لقاعدة كبيرة من اللاعبين، والبدء بإعداد جيل من الشباب لفترة من الزمن، ومن ثم استقدام مدرب أجنبي لكي يستطيع تطبيق أفكارك التدريبية، مع جيل واع ومؤسس بشكل صحيح، والغرابة في الموضوع أننا لانعمل على هذا التأسيس، إذ نبدأ من الهرم، ومع أن مدربي منتخباتنا الوطنية للناشئين والشباب والأولمبي هم مدربون وطنيون، وهم مقتدرون، ولا اعتراض لدي في ذلك، لكن من باب المقارنة وإثبات الحقائق أن يكون مدرب المنتخب الوطني أجنبياً.