مشتاق العزاوي: لو توفّر الدعم لحصدنا بطولات العالم

1٬009

علي الخرسان – تصوير: حسين طالب /

احتفت شبكة الإعلام العراقي بالبطل الآسيوي مشتاق العزاوي الذي أحرز لقب بطولة آسيا بكمال الأجسام التي أقيمت مؤخراً في بكين، فقد استقبل رئيس الشبكة الأستاذ فضل فرج الله في مكتبه، وبحضور السيدة نرمين المفتي رئيسة تحرير “مجلة الشبكة”، البطل مشتاق العزاوي وقدم له درع شبكة الإعلام العراقي تثميناً للإنجاز الكبير الذي حققه للرياضة العراقية.
مجلة الشبكة العراقية التقت العزاوي في هذا الحوار
* أين كانت البدايات؟
– كانت بدايتي الرياضية في مدينة الأعظمية في نادي الأعظمية الذي يعدّ بداية انطلاقتي حيث مارست السباحة أولاً وشاركت في بطولات رسمية عدة إذ كنتُ ألعب مسافات طويلة لكنني كنت ميالاً الى لعبة كمال الأجسام التي مارستها تزامناً مع رياضة السباحة حيث كانت توجد صالة للحديد في مسبح القادسية الذي كنت ارتاده غالباً.
* حدثنا عن مشاركاتك؟
– أول مشاركة لي كانت بطولة الفرات الأوسط التي أقيمت بقضاء المدحتية في محافظة بابل في وزن 90 كليوغراماً وأحرزت المرتبة الأولى ومنها أصبح لديَّ شغف غير طبيعي بهذه الرياضة، مما زاد من حبي لها واستمررتُ في التدريبات تحت إشراف المدرب طالب شهاب الدوري الذي يعد صاحب الفضل الكبير على مشتاق العزاوي إذ قدم لي الدعم المادي والمعنوي، وكان يتكفل حتى بالسفرات الخارجية لأن وضعي الاقتصادي لم يكن جيداً، وبعد سفره الى دولة قطر اتجهت إلى المدرب جواد الموسوي، وشاركت بعدها في بطولة شباب العراق التي أقيمت في نادي الأعظمية عام 1998 وحصلت فيها على المركز الاول، وكان يحق لنا المشاركة ثلاث مرات سنوياً ناشئين وشباب ومتقدمين، فاذا أحرزت المركز الأول للناشئين تشارك ببطولة الشباب واذا أحرزت أحد المراكز الثلاثة الأولى في الشباب تشارك ببطولات المتقدمين.
* ما الذي جذبك لرياضة كمال الاجسام؟
– كنت أحب هذه الرياضة على الفطرة إذ كنت مولعاً بمشاهدتها في التلفزيون، وكان هناك أحد أولاد منطقتي يمتلك جسماً رائعاً وكنت أشاهده عندما يمر بشوارع المنطقة وكنت معجباً به للغاية، وهو ما أثر بي كثيراً، إذ كنت في بدايات توجهي للتمرين على الحديد، بعدها أصبح من أصدقائي المقربين وجمعتنا مشاركات عدة سوية.
* أي المدربين كانوا أصحاب الفضل عليك؟
– الفضل لله سبحانه وتعالى أولاً ثم للمدربين طالب شهاب والفضل الأكبر الذي لن أنساه أبداً للمدرب طالب المحسناوي الذي دعمني مادياً ومعنوياً، وكان معي في كل تفاصيل حياتي خطوة بخطوة ووقف معي حتى على المستوى العائلي إذ حدثت لي مشكلة في جزيرة كومنيزة اليونانية وحُكم عليّ بخمس سنوات سجن، فاتصل بي من العراق وأرسل لي مبلغ 21 الف دولار وهي الغرامة المحتسبة عن اختراق الحدود وأخرجني من السجن.
* هل مثلت أندية عراقية؟
نعم مثلت الزوراء والأمانة والشباب فضلاً عن الأعظمية، وأمثل حالياً نادي الزوراء تحت إشراف المدربين خالد المحسناوي ومحمد حسين.
* أبرز البطولات المحلية التي شاركت فيها؟
– شاركت في بطولة العراق للشباب وبطولة العراق للمتقدمين.
* أهم مشاركاتك الدولية؟
– بطولة الفجيرة الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبطولة الماس الدولية وأخيراً بطولة آسيا في الصين التي شاركت فيها على حسابي الخاص وبمجهودات فردية وكانت غايتي من المشاركة هي المنافسة مع أبطال على مستوى عالمي من إسبانيا وإيطاليا.
* بمن تأثرت من النجوم السابقين؟
– على المستوى المحلي أسعد حميد وعماد جاسم وعلى المستوى العالمي ناصر السنباطي وروكس فيلر وكولمان الذين التقيت بهم في أوروبا.
* المتعارف عليه أن رياضة كمال الأجسام تحتاج الى نظام غذائي خاص وأمور أخرى من الصعب توفرها على الحساب الخاص؟
– هذه حقيقة، تحتاج هذه اللعبة الى نظام غذائي خاص وتكاليف أخرى، ولغياب الدعم المادي من قبل اتحاد اللعبة فإني أتحمل النفقات كافة من حسابي الخاص إذ احتاج يومياً وجبات غذاء بما يعادل 35 ألف دينار عراقي.
* كم عدد المشاركين في الوفد العراقي في المشاركة الأخيرة؟
– الوفد الرسمي يتكون من ثلاثين شخصاً، 23 لاعباً وسبعة إداريين.
* عدد الميداليالت التي حصل عليها الوفد العراقي؟
– حصلنا على 14 ميدالية ملونة في أوزان مختلفة إضافة إلى بطل الأبطال وكارت احتراف.
* في أي وزن كانت مشاركة مشتاق العزاوي؟
– شاركت على الوزن المفتوح 90 كليوغراماً فما فوق.
* أبرز اللاعبين المشاركين معك في البطولة؟
– محمد ادريس في وزن 75 كيلوغراماً وعلي سالم في الوزن المفتوح وأحرز المركز الثاني وأحمد فخري وأحرز المركز الثالث وعباس شياع وقحطان وغيرهم.
* انوع الميداليالت التي أحرزها العراق؟
ثلاث ميداليات ذهبية وأربع فضيات وسبع ميداليات برونزية.
*هل هناك مشاركات مقبلة؟
– نعم يوم 14 /10 ستكون هناك بطولة العالم في نسختها الثانية و ستقام في الصين أيضاً.
* المعروف أن هذه السفرات مكلفة مادياً والاتحاد غير معني بتحمل نفقاتها؟
– نعم وليس هنالك أي جهة راعية عدا “زيونة كروب” الراعي الرسمي للمنتخب الوطني بالتجهيزات الرياضية الكاملة.
* هل تعتقد أن لعبة كمال الأجسام في العراق تنال استحقاقها؟
– ابداً، لو كان هناك دعم كافٍ لهذه اللعبة لكنا دائماً في المراكز الاولى حتى على المستوى العالمي، والدليل اليوم هو هذا الانجاز الذي حققناه، وعند عودتنا الى العراق كنا نأمل ان نكرم من قبل السادة المسؤولين لكن ماحدث عكس ذلك تماماً وهو ما يسبب الاحباط لدى اللاعبين في المشاركات المقبلة.
* ماذا عن اماكن التدريبات؟
– ليس هناك قاعات محددة بل كل لاعب يتدرب في القاعة التي يعمل فيها، فليس هناك قاعة تابعة للاتحاد.
* بعد احرازك الميدالية الآسيوية هل هناك دعم أو تكريم؟
– لايوجد أي دعم من أي مسؤول في الدولة العراقية عدا قناة النجباء وقناة الديار، والسيد عصام العبيدي الذي ليست له أي علاقة بالرياضة، وقائم مقام الاعظمية باعتباري أحد سكنة المنطقة، واليوم في شبكة الاعلام العراقي من قبل الاستاذ فضل فرج الله ومجلة الشبكة مشكورة وانا مسرور جداً لهذه الالتفاتة الكريمة.
* اثيرت في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي موضوع هدية وزير الشباب والرياضة، ما مدى صحة هذه الروايات؟
سأتكلم بكل أمانة… بعد وصولنا إلى بغداد التقينا وزير الشباب الاستاذ احمد العبيدي في بيته وتم تقديم الحلويات وهي من أصول الضيافة العراقية، بعدها سؤلتُ عن تكريم وزير الشباب لي في أحد اللقاءات التلفزيونية التي اجريت معي فأجبت: البقلاوة فقط، لكن المراسل “منتج” اللقاء وأبرز هذا المقطع فقط.
* هل لديك كلمة اخيرة؟
أناشد السادة المسؤولين لا سيما معالي وزير الداخلية الى إعادتي للخدمة كوني منتسباً سابقاً في وزارة الداخلية مديرية حماية الشخصيات وتركت العمل بسبب سفري الى هولندا عام 2007.
ختاما اتقدم بالشكر الجزيل الى شبكة الاعلام العراقي والى مجلة الشبكة على وجه الخصوص لهذه الالتفاتة الكريمة التي ستكون دافعا كبيرا لي لتحقيق الانجازات مستقبلا.