نجومُ الكرة يعودون من بوابة الانتخابات لقيادة مسيرتها..

623

أحمد رحيم نعمة /

اختتمت قبل أيام انتخابات الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، فاز برئاسة الاتحاد الكابتن عدنان درجال -وزير الشباب والرياضة- بينما فاز بمنصب النائب الثاني الهدّاف الدولي السابق يونس محمود، ونال العضوية النجم الدولي السابق غانم عريبي والهدّاف محمد ناصر.
التشكيلة الاتحادية الجديدة التي ستقود الكرة العراقية في مشوارها القادم، ضمّت نجوم الكرة السابقين ممن قدموا أروع المباريات على أديم المستطيل الأخضر، علماً بأن كرتنا مرت قبل فترة ليست بالبعيدة بمنعطفات وانتكاسات أدت إلى تراجعها بشكل مثير للجدل، ولاسيما المباراة الأخيرة لمنتخبنا الوطني أمام المنتخب الإيراني ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إذ لم يقدم الأسود المستوى المطلوب، ولاندري هل يصحو الأسود في مبارياتهم الحاسمة المقبلة بعد تسلّم زمام أمور الجمهورية الكروية من قبل الجنرال درجال؟
عن رحلة المنتخب العراقي المقبلة والقيادة الجديدة تحدث العديد من المدربين والمعنيين بالشأن الكروي عن مستقبل الكرة العراقية، فكانت البداية مع الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام (رعد سليم) الذي قال:
جني الثمار
“إن اختيار الكابتن عدنان درجال لرئاسة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم قد يكون خطوة نحو جني ثمار خبرة هذا الرجل الذي خدم الكرة العراقية لاعباً ومدرباً، وكان من أبرز نجوم المنتخب الذي تأهل لمونديال المكسيك عام 1986.
يتمتع درجال بسمعة طيبة وعرف بجدّيتة في العمل وطموحه برفع شأن الكره العراقيه لما يمتلكه من خبرة ودراية في كل مفاصل اللعبة.”
مهمة أولى
فيما يقول الحكم الدولي (كاظم حسين): “من الممكن للتشكيلة الاتحادية التي يقودها الكابتن عدنان درجال أن تحدث تغييراً إيجابياً بالنسبة لمسابقات الدوري واختيار المدربين الأفضل بالنسبة للمنتخبات وأمور إدارية تنظيمية أخرى، ممكن أن تكون بطريقة أفضل في إدارة درجال، لكن المنتخب الوطني وتأهله إلى نهائيات كأس العالم، فإن هذا يعتمد على أدوات أخرى أهمها اللاعبون، بصراحة بمستوى لاعبينا فإن من الصعب جداً التنافس مع الفرق الأخرى، حتى لو تهيأت أحسن الظروف لهم ، لهذا فإن تأهلنا لا يعتمد على درجال في الوقت الراهن، لكن أعتقد أنه سوف يبذل جهوداً كبيرة لتحقيق هدف التأهل، نتمى أن يتأهل الأسود لكن، كما قلت، لكن الأدوات الموجودة من اللاعبين غير صالحة.”
تغييرات محتملة
ويعتقد نجم الكرة العراقية السابق (كاظم مطشر) “أن التغيير ممكن جداً في ظل وجود شخصية رياضية معروفة متمثلة بالكابتن عدنان درجال وبقية الإخوة الرياضيين السابقين للمنتخب الوطني، أمثال غانم عريبي، ومحمد ناصر، ويونس محمود، لكن الوصول إلى كأس العالم وبهذه المجموعة من اللاعبين المتواجدين، لا أعتقد ذلك، لكن حتماً ستحدث تغييرات كثيرة في المستقبل تسهم كثيراً في تطوير كرة القدم في العراق، حقيقة أن نتيجة مباراة العراق وإيران كانت مخيبة للآمال، وأن الجميع يتحمل المسؤولية، ولا يلام شخص دون آخر، والأخطاء الفردية للاعبين أسهمت بالخسارة، كما لا ننكر إمكانية الفريق الخصم، لكن علينا الوقوف مع منتخبنا الوطني في كل الظروف، والخسارة لا تعني نهاية المطاف إذ أن أمامنا مباريات مهمة ولاعبونا قادرون على التعويض.”
استثمار العلاقات
أما الصحفي الرياضي (عدنان السوداني) فقال: “بعد تسلم قيادة المنظومة الكروية من قبل الكابتن عدنان درجال، أعتقد أن الكرة العراقية سوف تسير على الطريق السليم، لكون درجال يمتلك خيرة كبيرة في المجال الإداري وسبق له العمل في هذا الجانب، حقيقة نحتاج إلى خبرة ورؤية واضحة للعمل الواقعي، كذلك نحتاج إلى استثمار العلاقات لتكون صورة الاتحاد الجديد مختلفة تماماً، نتأمل من التشكيلة الاتحادية كل خير وكل عمل صحيح وجديد.”
تغيير هيكلية المنتخب
وأعرب اللاعب الدولي السابق (مهند محمد علي) عن تفاؤله بالتشكيلة الاتحادية الجديدة وقال: “أتمنى للاتحاد الجديد التوفيق في عملهم، ومن المؤكد أن وجود شخصيات كروية معروفة دولياً وآسيوياً مثل الكابتن عدنان ويونس محمود ستسهم بشكل كبير في تذليل المعوقات التي تأثرت بها كرة القدم العراقية، منها الحصار على ملاعبنا، وقيود التراخيص، وغيرها من المؤثرات التي انعكست سلباً على كرتنا، أما موضوع كاس العالم فهو صعب التكهن به، إذ أن انطلاقتنا في مباراتين كانت ضعيفة بنقطة واحدة، ورغم وجود الأمل في المباريات الثماني المتبقية فإن تأهلنا إلى كأس العالم يحتاج إلى عمل كبير جداً يبدأ بتغيير هيكلية المنتخب والاستقرار عليها وتطبيق برنامج المدرب أدفوكات بخوض مباريات على أعلى مستوى في أوروبا أو أميركا اللاتينية أو إفريقيا للوصول إلى الجهوزية الحقيقية والمنافسة للصعود إلى النهائيات.”
إيجاد حلول ناجعة
من جانبه، يقول الصحفي الرياضي شكري محمود: “نتوسم بالاتحاد الجديد خيراً لوجود نخبة من الكفاءات الرياضية من لاعبي منتخبات وطنية وأكاديميين، إذ أن البرنامج الانتخابي الذي قدمة السيد درجال فيه الكثير مما نتمنى تطبيقه على أرض الواقع، وإن تمكن ونجح درجال في تنفيذه فإن الطريق ستكون سالكة أمام العراق لتحقيق ما نصبو إليه في الفترة المقبلة، وإن كان الوصول إلى كأس العالم يتطلب أكثر مما لدى اتحاد فتي أو حديث العهد بتسلم المهمة، لكن هنالك أموراً أخرى لو نجح الاتحاد في تطبيقها فسيكون للعراق شأن ومكانة أكبر في التنافس على بطاقة التأهل، أو على الأقل عودة العراق ليكون رقماً صعباً في القارة، ولاسيما مع تواجد مدرب عالمي لديه ذات الطموح. إن رغبة السيد عدنان درجال وطموحة قد يصطدمان بعدد من العقبات عليه تذليلها، خاصة وهو بمنصب وزاري قادر على إيجاد حلول ناجعة لها تسهم على الأقل بتطور الكرة العراقية خلال الأربع سنوات المقبلة، وربما يتحقق التأهل لمونديال قطر أو لا، لكن بالتأكيد سنكون قد وضعنا قدماً في تصحيح مسار الكرة العراقية إذا ما طبق منهاجه الانتخابي ومضى دون عراقيل.”