هويا هوكر.. طالبة كلية الطب التي تحلم بلقب عالمي بالكِك بوكسنغ
أحمد الساعدي /
قبل أكثر من شهر، احتضنت مدينة دهوك البطولة العربية بالكِك بوكسنغ، بمشاركة واسعة من الدول العربية، حيث كان للعنصر النسوي حضور فعال في هذه البطولة المهمة، التي أفرزت ظهور مجموعة من المواهب النسوية العراقية اللاتي قدمن أروع العروض بفنون القتال، ومن بين أبرز اللاعبات اللواتي خطفن الأنظار بمواهبهن،
لاعبة المنتخب العراقي هويا هوكر، التي قدمت مستويات عالية في جميع النزالات، وكادت أن تخطف الميدالية الذهبية لولا خبرة اللاعبة المصرية التي استحقت الذهب، لتكون الميدالية الفضية من نصيب هويا.
عن المسيرة الرياضية لهذه اللاعبة ولماذا اختارت الفنون القتالية، وبعض الأمور، حدثتنا عنها في هذا الحوار:
*ما سر اختياركِ رياضة الكِك بوكسنغ العنيفة؟
ـ اللعبة تجعلني أشعر بالحياة بسبب المنافسة، فقد مارستها منذ الصغر، وأحببتها بشكل غير طبيعي.
*هل مارستِ رياضة أخرى؟
ـ لم أمارس أية رياضة أخرى.
*أي الأندية لعبتِ لها؟
ـ منذ فترة طويلة وأنا أمثل نادي نوروز في السليمانية، قدمت خلال مشاركتي مع النادي، في البطولات المحلية، نتائج جيدة كان عنوانها الأوسمة الذهبية، فالمشرفون على النادي لم يبخلوا بشيء وكانوا عوناً للاعبات من حيث الدعم الجيد من أجل الارتقاء بلعبة الكِك بوكسنغ.
*من شجعكِ على ممارسة اللعبة؟
ـ والدي ووالدتي شجعاني على ممارسة لعبة الكِك بوكسنغ، وفي أوقات التمرين كان يشجعني المدربان الدكتور هاوبير عبد الله وكرزان محمد.
*كيف توفقين بين الدراسة والتمرين؟
ـ أنا حالياً طالبة في جامعة السليمانية / كلية الطب العام / المرحلة الثانية، وأجري التمارين الرياضية مساءً بعد الدوام في الجامعة، وفي العطل أيضاً أتجه نحو إجراء الوحدات التدريبية، وهي تمارين متعبة بدون شك، لأنها قتالية وتحتاج إلى جهد كبير وأنا تعودت عليها.
*مدربون لهم بصمة في مسيرتك الرياضية؟
ـحقيقة، وبدون مجاملة، فإن المدربَين دكتور هاوبير وكرزان وقفا معي منذ البداية، علماني كل شيء عن لعبة الكِك بوكسنغ، أشكرهما على الجهد الذي بذلاه تجاهي، إن شاء الله سأكون عند حسن ظنهما بإحرازي الأوسمة في البطولات الخارجية المهمة.
*ماذا عن مشاركاتك.. الداخلية والخارجية؟
ــ في البطولات الداخلية كنت، ومازلت، أحقق المركز الأول على الرغم من المنافسة القوية من قبل لاعبات الأندية، فأنا -كما قلت مسبقاً- أمثل نادي نوروز في السليمانية وحققت مع النادي أجمل مايكون، أما بالنسبة للمنتخب العراقي بالكِك بوكسنغ فقد كانت مشاركتي الأولى في البطولة العربية التي أقيمت في مدينة دهوك قبل شهر بمشاركة واسعة من الدول العربية، وقد حققت في البطولة الميدالية الفضية بعد نزال قوي مع اللاعبة المصرية، إن شاء الله سأحقق الذهب في البطولات العربية والآسيوية المقبلة.
*هل تعد لعبة الكِك بوكسنغ متطورة في السليمانية، أم أنها مقتصرة على نادي نوروز فقط؟
ـ بالعكس، اللعبة منتشرة بشكل كبير في كردستان وتمارسها جميع الأندية الرياضية ولكلا الجنسين، بل إن هناك مدارس افتتحت للعبة الكِك بوكسنغ، أي أنها تطورت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية.
*ماذا تتمنى هويا هوكر؟
ــ أتمنى أن اكون لاعبة محترفة أشارك مع المنتخب في البطولات العالمية، وأنا قادرة على خطف الأوسمة الذهبية للعراق في أقوى النزالات، فالتمارين والاحتكاك بالتأكيد يؤتيان ثمارهما، ولاسيما أني أتدرب تحت إشراف مدربَين لهما باع طويل في مجال لعبة الكِك بوكسنغ، وهما بطلان عالميان علماني أصول اللعب القتالي، وهما المدربان الدكتور هاوبير وكرزان أتمنى لهما التوفيق في عملهما.
*ما أبرز المعوقات التي واجهتك في هذه اللعبة؟
ــ لا توجد أية معوقات واجهتني لغاية الآن، فالنادي وفر لي جميع المستلزمات من أجل نجاحي في مهمتي، أما عن الاتحاد المركزي فهو الآخر يعمل بكل جدية من أجل إنجاح اللعبة، والدليل أنه في البطولة العربية التي أقيمت في دهوك، كانت لاتحاد اللعبة بصمة واضحة من خلال توفيره المستلزمات كافة التي تسهم في نجاح البطولة، بل وفر احتياجات لاعبات المنتخب من أجل الظهور بالشكل الرائع، وقد تحقق ذلك، فالسيد رئيس الاتحاد الأستاذ قاسم الواسطي كان –ومازال- حريصاً على دعم العنصر النسوي من خلال إرشاداته ودعمه لنا، لايسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل لرئيس الاتحاد والأعضاء على ما بذلوه من أجل الارتقاء بلعبة الكك بوكسنغ، ونعاهدهم على أن نحقق الانتصارات في البطولات الخارجية القادمة، إن شاء الله.