أحمد المصلاوي: تمنيت أن أكون نجماً في بلدي

1٬960

 حيدر النعيمي /

يعشق الغناء منذ الصغر وكان يعيش مع النغم في عالم ثانٍ.

بدأ يجرب صوته في المدرسة فاستهوى الأمر، ليتجه بعدها الى مركز شباب الموصل بسبب جاره الموسيقي وعازف الأكورديون الأستاذ منيب السامر ومنه تعلم أصول الغناء والمقامات، وأخذ جرأته فغنى في الأعراس الموصلية ومنها انطلق الى عالم الغناء.. إنه الفنان أحمد المصلاوي .

* في كل عمل جديد هل تفكر فيه أن يكون بنجومية عملك الغنائي الأشهر ” أخيرا كالها” ؟

– أكيد طبعا كل عمل أطمح أن يكون بنجومية ” أخيرا كالها “.

* في الحديث عن “أخيرا كالها” المشاهد رأى فيك وأنت تؤدي بعض الحركات المتناغمة مع الموسيقى ما كنا نفتقده طوال سنوات منذ ظهورك في الكليبات هل طلب منك المخرج ذلك ؟

– لا، كانت حركات عفوية مني، وللاسف كانت حركة الدوران مع الاغنية غير جميلة ولم تعجبني لأن المخرج قال لي أن اثناء الدوران ستتغير الشخصية ولكن التنفيذ كان سيئا للاسف ولم تكن الفكرة جديدة بل هي تقليد للنجم العالمي آدم ليفين لمخرج لبناني واكتشفت ذلك من خلال “الكومنتات” التي جاءتني فزعلت جدا لهذا الموقف ولم أعاتب المخرج عليه وهنا أحب أن أعتذر لجمهوري على هذا الموضوع .

* عملك الوطني مع الفنان قيس هشام “يا حبنه الأكبر” هل كان الشرارة الأولى لمعرفة الجمهور العراقي بك؟

– نعم، عرفني على الجمهور العراقي بشكل كبير مع أنني كنت أحظى ببعض المتابعة من خلال اغنية سابقة وهي “اخاف يصيدوك”، وبالمناسبة لا استطيع غناء أي عمل وطني مالم أشعر به وأحسه في أعماقي.

* اسمك يدل على أنك من الموصل كيف كان شعورك وانت في الغربة منذ سنوات طويلة وانت تشاهد عصابات داعش الاجرامية تحتل مدينتك لأربع سنوات؟

– مثل شعور اي مواطن يأتيه أناس ويهدون بيته.. اقسى شعور مر عليّ عندما تم تهجير الإيزيديات وتفجير منارة الموصل التاريخية وتهديم الآثار وقتل النساء والاطفال.

* تحسب لك زيارتك للموصل فور استقرارها أمنيا، هذه الزيارة بعد فراق كم سنة ؟

– جاءت بعد فراق 12 سنة، آلمني الجانب الأيمن للموصل الذي اصبح مجرد أطلال، ولكن أهم شيء هو رجوع الموصل بعزيمة الأبطال العراقيين والرحمة لشهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم ونحن ندين لهم طوال عمرنا.

* تقريبا في جميع أعمالك هنالك اسم “محب الراوي” كموزع فهو في الاستديو والحفلات والمطعم وجميع الأماكن معك فما هي قصته؟

– لا أعرف كيف أصف العلاقة مع محب الراوي صراحة فهو أقرب صديق لي واخ حقيقي فهو في مسيرتي مهم جدا وصندوق أسراري.

* متى غادرت العراق؟

– عام 2002 حين كنت في المرحلة الأخيرة من الجامعة ادرس الادارة والاقتصاد بجامعة الموصل فتركت الدراسة وسافرت صوب سوريا وبقيت هناك تقريبا ثماني سنوات اغني في مطاعمها، ومنذ الأحداث في سوريا جئت الى بيروت وما زلت فيها.

* هل مررت بفترات صعبة في الغربة ؟

– ما زلت أتذكر أنه كان معي الموزع زيد نديم في أول مشوار الغربة بسوريا وكنت أسكن منطقة المزة وكان هناك مطعم فلافل اسمه “على كيفك” مرت ايام لم نكن نمتلك ثمن سندويش الفلافل لأن اللون العراقي لم يكن مطلوبا في المطاعم السورية.

الحمد لله وقتها مازال عندي صديق أعتبره سندا لي وهو الذي ساعدني بالخروج من الموصل واستخراج جواز سفر اسمه عقبة عبد النافع قال لي حينها أي شيء تحتاجه في سوريا اتصل بي ولما وصلت لمثل هكذا مرحلة اتصلت به لم يكن عندي مبلغ الايجار ولا استطيع حتى شراء الأكل فحول لي مبلغا جيدا من المال واستمرت حياتي بعدها.

* ما الذي يمنعك من زيارة بغداد؟

– لاتوجد دعوة لي حتى أحيي حفلا هناك وفور توفر الدعوة سآتي وألبي الدعوات، ليس عندي أي مانع بالعكس من لا يتمنى ذلك.

* متى يتزوج أحمد المصلاوي سؤال يطرحه الكثير؟

– إن شاء الله قريبا جدا جدا …. “بكيف امي” …. ” ضحكة طويلة” … خلص قررت.

* ماهو الشيء الذي يقتل المطرب ؟

– عندما يشتغل على عمل جميل ويهتم به ولا يصل للناس بصورة صحيحة وكذلك الردود السلبية.

* أسوأ ما فيك؟

– اختياراتي صعبة.

* حلم ضاع منك؟

– أن أتكون نجوميتي في بلدي.