شبكة الإعلام العراقي تقيم مجلس عزاء اليوم السابع لرحيل شاعر الرافدين.. عريان السيد خلف

777

أحمد سميسم /

“تلقينا بحزن كبير رحيل شاعر الرافدين عريان السيد خلف الذي يعد واحداً من الأسماء الشعرية الكبيرة التي تركت بصماتها الشعرية العراقية بشكل خاص والشعر الشعبي في العالم العربي بشكل عام.

بهذه الكلمات الحزينة، نعى رئيس شبكة الإعلام العراقي الشاعر مجاهد أبو الهيل رحيل جبل الشعر الشعبي العراقي الراحل عريان السيد خلف الذي توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة، تاركاً وراءه إرثاً زاخراً من الإبداع الأدبي وأسىً وغصةً كبيرين في نفوس محبيه ومتابعيه.

خاطر القصيدة

وأضاف ابو الهيل:

“وإننا إذ نؤبن الراحل الكبير، نعتبر رحيله خسارة كبيرة للثقافة العراقية وانكساراً في خاطر القصيدة التي ساهم شاعرنا الكبير بتجديدها والارتقاء بالذائقة العراقية وتخليصها من إسقاطات سلبية علقت بها نتيجة التشويه الذي تعرضت له.”
كانت شبكة الإعلام العراقي قد أعلنت قبل أشهر عن إقامة نصب تذكاري للراحل قبل رحيله في حديقة الرواد في الشبكة مع نخبة مهمة من أسماء وشخصيات تركت بصماتها على جبين الوطن وذاكرته المكتنزة بالمبدعين، لكن رحيله سبق وعدها.

الصوت النظيف

شبكة الإعلام العراقي، ووسط أجواء مترعة بالحزن والأسى، أقامت مجلس عزاء اليوم السابع على وفاة القامة الشعرية الكبيرة والصوت الوطني النظيف عريان السيد خلف في جامع (بيت بنّية) في بغداد، حضره رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل ومدراء الشبكة والعاملون فيها، وعدد كبير من الشعراء والأدباء والفنانين والإعلاميين ومحبي وأصدقاء الفقيد الراحل.

“مجلة الشبكة” حضرت مجلس العزاء وكانت لها وقفات مع عدد من الشخصيات التي عاصرت الراحل حيث نعوه بهذه الكلمات :
رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين العراقيين والعرب الدكتور جبار فرحان العكيلي:
باسمي وباسم اتحاد الشعراء الشعبيين العراقيين نعزي الوسط الأدبي العراقي والعربي بفقدان الشاعر الكبير عريان السيد خلف الذي يشكل خسارة كبيرة لأنه كان اسماً لامعاً في خارطة الشعر الشعبي لا يمكن أن ينسى من ذاكرة العراقيين جميعاً، عريان شاعر الفقراء وشاعر القصيدة الشجاعة، الشاعر الذي استطاع أن يجسد العراق بكل أطيافه ونخيله وقصبه وجباله، لذا ليس من السهل أن تمر فاجعة وفاته بسهولة علينا وعلى جميع اصدقائه ومحبيه لاسيما الشعراء منهم كونه كان حريصاً على الشعر والكلمة الى حد كبير ويشد على أيدينا، حتى أني ما زلت اتذكر موقفه تجاهي حين منعني من الاستقالة من الاتحاد، رحمه الله برحمته.

الشاعر كريم راضي العماري:

نعزي جميع الشعراء الشعبيين في العراق بوفاة الشاعر عريان السيد خلف، لا يمكن أن أتحدث بدقائق او حتى بساعات عن هذا الهرم الكبير لأنه استطاع أن يصل الى قلوب العراقيين ويسجل حضوراً دام خمسين عاماً في أذهان الجمهور بكل مستوياته الفكرية والثقافية، الشاعر كتب جميع ألوان الشعر الشعبي وكان صديق الجميع ويساعد كل من قصده، وخرج من معطفه كبار الشعراء، رحمه الله الفقيد والهم أهله الصبر والسلون.

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي:

فقدنا صديقاً ومناضلاً وشاعراً اقترب من مشاعر الناس وهمومهم وعبّرعنهما أدق التعابير، كان صوته يصدح بحب الوطن وبقيت صوره الشعرية محفورة في وجدان الناس، والشيء اللافت للنظر أن عريان اتفق عليه الكثير من القوى والشخصيات المتصارعة فيما بينهم وجمعهم شعر عريان الذي تمكن أن يصبح صوت العراق وصوت الأديب المتجدد بالعطاء وبالآفاق الفكرية المتعددة. سيبقى عريان موجوداً في ذاكرة الأجيال وعابراً للمكان والزمان وشخصية وطنية كبيرة جداً.
وقد ثمّنت أسرة الفقيد دور شبكة الإعلام العراقي بجميع منصاتها الإعلامية باهتمامها الكبير بتغطية رحيل الشاعر عريان السيد خلف، لاسيما نجل الراحل الدكتور خلدون عريان السيد خلف الذي كان شاكراً للشبكة ورئيسها مجاهد أبو الهيل معتبراً أن والده سيبقى حياً بسبب هذا الحب الكبير المحاط به من قبل أصدقائه ومحبيه.