الاعلامي احمد جميل:اتوق لتقديـــم برنامج خارج المألوف

1٬557

أميرة محسن/

كان مهوسا بطلة مذيع نشرة الأخبار وأناقته وهيبته، فقد رسخ في ذهنه حب شخصية المذيع، وعندما اكمل دراسته طرق أبواب الاذاعة والتلفزيون ونجح بعد محاولات ليحقق حلمه الطفولي.
يؤمن برسالة الاعلامي وبقدسية المهنة، ويؤلمه من حولها الى مصدر الى التكسب غير المشروع أو وسيلة لتضليل الناس.
تنقل بين عدة قنوات محلية وعربية وعالمية، وعمل محررا ومراسلا ومقدما للبرامج ولكن الشاشة الصغيرة سحرته واستوعبت مساحة تطلعاته فأختارها ليكون مذيعا للاخبار، «الشبكة» التقت الاعلامي احمد جميل فكان هذا الحوار:
مشوارك في الأعلام كيف بدأته؟

ــ كانت أولى محاولاتي دخول هذا الوسط 2003عندما قدمت أول طلب للعمل في هذا المجال لشبكة الاعلام لكن لم يتسن لي وقتها الوصول لمبتغاي.
منذ الطفولة كان منظر مذيع الاخبار ملفتا بالنسبة لي وهو يطل بشكله المهيب مرتديا بدلة انيقة اضافت لشخصه عاملا آخر للجذب، كنت احرص على متابعة نشرات الأخبار برغم صغر سني, احببت ان اكون مقدما للأخبار منذ صغري، بُعيد العام 2003 سنحت الفرصة لاقتحام مقصدي انطلقت الى هذا المجال ووضعت أولى خطواتي عندما عملت مراسلا، فكان أول ظهور لي تلفزيونيا 2004, تنقلت بعدها من محطة الى أخرى بين محلية وعربية وعالمية, تجربة المراسل كان لابد ان اخوضها لتضفي لي شيئا من الخبرة وتؤهلني ان اكون مذيعا يحظى بشيء من القبول بين المشاهدين. حلم الطفولة تحقق بفضل الله وادركت المكان الذي كنت أراه بعيدا.
مساحة إبداع
هل تفكر في تقديم البرامج؟وأي نوع تفضل؟

ــ عملت في مجال البرامج، تحديدا البرامج السياسية قبل هذا الوقت, قدمت في مجال الحوار السياسي وعملت في قناة روسيا اليوم وكلفت الى جانب اعداد التقارير اليومية بتقديم برنامج (حدث وتعليق) وكان يتناول التطورات الأنية التي تشكل حديث الشارع, خضت اغلب مضامير عملي سواء في الأخبار أم البرامج أم العمل الميداني, لا شك في ان البرامج لاتقل شأنا عن الأخبار, اتوق لتقديم برنامج يبتعد نوعا ما عن المألوف والشكل الذي تشابهت به اغلب البرامج الحالية ان لم تكن جميعها باستثناء بعض العناوين, بامكان مذيع الأخبار ان يتحول الى مقدم برامج لكن اعتقد من الصعب ان تكلف مقدم برامج بتقديم نشرة أخبار.
بما أنك مارست العمل الاذاعي والتلفزيوني اين تجد نفسك اكثر ولماذا؟

ــ كل عمل في هذا المجال نكهته ان كان من امتهن هذه المهنة يعمل بدافع حب عمله دون مآرب أخرى, فوسائل الاعلام على اختلافها مسموعة كانت أو مرئية أو حتى مقروءة لكل منها طعم ولون يميزها عن سواها, في حقل الاذاعة عملت وفي التلفاز وكلاهما العمل فيه ممتع, لكني انحاز الى العمل التلفزيوني, الشاشة تمنحك مساحة اكبر في الوصول الى المتلقي، خاصة ان الجمهور الأكبر من نصيب الشاشة، ومن البديهي ان التلفزيون يتفوق على الاذاعة بعامل الصورة وهو مهم جدا في استمالة المتلقي.
الحس الصحفي
ما مقومات الاعلامي الناجح؟

ـــ لابد من الاستناد الى خلفية ثقافية عامة, الحس الصحفي لايمكن اغفاله فهو موهبة وملكة موجودتين عند الكثيرين، لكنها تبقى بحاجة للصقل والتطوير, وتبقى المهنية والأمانة الصحفية تسبق كل ذلك. صاحبة الجلالة من تظلل بظل عرشها عليه الالتزام بقوانين هذه المملكة. يؤلمني حين اسمع ان البعض اتخذها وسيلة للتكسب, اعتقد ان المشكلة في تغييب المعايير التي بسببها وصل الى فضاء الصحافة من اساء اليها، نحن أمام مشكلة حين نجد معيار الكفاءة يقف في آخر الدور بين الشروط التي يجب توافرها في المتقدم للعمل في المجال الصحفي تسبقه معايير (الواسطة) و(المحسوبية) و(صلة القرابة)، أما الاناث فهن الأوفر حظا من الذكور في الوصول الى هذا المضمار، فوجه حسن وقوام ممشوق كفيلان بايصالها الى اعلى المراتب من دون الحاجة حتى للاستفسار عن تحصيلها الدراسي.
فضاء الحرية
هل تعتقد ان تعدد القنوات الفضائية ظاهرة سلبية أم ايجابية؟

ــ لاشك في ان اعلام مابعد 2003 ليس كما قبله هناك فضاء من الحرية, اليوم حرية التعبير مكفولة واُطلق العنان لتتبارى المحطات الفضائية وتنوع في الأفكار والتوجهات وهو مايمنح المشاهد العديد من الخيارات والتنوع في الاختيار وهذا مايشحذ عامل المنافسة بين القنوات الفضائية في تقديم مادة اعلامية تحاول من خلالها كسب اكبر عدد من الجمهور, ناهيك عن موضوع فرص العمل التي تخلقها كثرة وسائل الاعلام.
هل تتقبل النقد؟

ــ بكل رحابة صدر اتقبل النقد مهما كان وممن كان . بشرط ان يكون نقدا موضوعيا. كلنا عرضة للخطأ, وجل من لايخطئ، بلا شك كلي امتنان لمن يحاول ان يصوب لي خللا ما , هناك من النقد مايراد به التصغير والتقليل من الشأن، بل حتى التسقيط, احيانا يتعدى النقد الى الرجم والاتهام بشتى التهم.