التشكيلية نور قاسم:أحلام المرأة تبرز على سطـح لوحاتي

1٬226

محسن ابراهيم/

من داخل ذاتها الانسانية وماتختزنه من أحاسيس, أطلقت لفرشاتها العنان فهي تعتقد أن لحظة الاحساس تولد مع مدار الساعة، لهذا فأن اختيار مواضيع لوحاتها لم يكن محض صدفة.

هدفها أن تجعل المرأة شخصية مستقلة لذا أنفردت لوحاتها بابراز مكامن جمالها,اما شذراتها الفيروزية كانت وجها آخر لدعم أطفال السرطان والعوائل النازحة والحشد الشعبي, الفنانة التشكيلية نور قاسم حلت ضيفة على «الشبكة»فكان هذا الحوار.
بدايتك مع الفن واللوحة؟

ــ منذ الطفولة كنت متميزة بمادة التربية الفنية, اسهمت حينها في المعارض الخاصة بمديريات التربية واستمريت على هذا المنوال استمع الى نصائح معلماتي فبين النصح والارشاد والتوجيه تطورت قابلياتي نحو الأحسن وبدأت تتفتح أمامي أبواب هذا الفن الراقي الذي هو هبة من الله سبحانه وتعالى, كان حبي وشغفي بالفنون الجميلة لايوصف لأنني أساسا من عائلة قريبة جدا لهذا المجال فوالدي خريج معهد فنون جميلة عام ١٩٧٣ وأخي خريج أكاديمية فنون قسم الرسم عام ٢٠٠٣ ووالدتي أيضا كانت أمينة مكتبة في مجلة مجلتي والمزمار ولوالدي الفضل الكبير في تشجيعي ودفعي بالاتجاه الصحيح فقد كنا أنا وأخي نستمع لتوجيهاته لكونه رساما ويمتلك الخبرة في هذا المجال وكانت والدتي تشتري لنا الألوان وتحثنا على ممارسة هوايتنا. ولا أستطيع أن أحدد في أي يوم او تأريخ بدأت أول عمل لي لأن العمل الفني لدي هو نتاج تفكير وأحساس.

-كيف يتولد الاحساس للشروع في تكوين اللوحة؟
الاحساس مرتبط ارتباطا وثيقا بالتفكير اليومي والمستمر على مدار الساعة واختيار الموضوع برغم بساطته ليس بمحض صدفة لان من الصعوبة ان تجعل الفكرة والاحساس بالحالة الى مجموعة ألوان متناسقة يستهويها الناظر.

-هل تحاولين أن تعطي للمرأة حرية في لوحاتك؟

– هدفي أن أجعلها شخصية مستقلة وذات كيان مستقل أيضا فقد عانت ماعانته في مجتمعنا الذكوري وعلى مر السنين من ظلم وتهميش وطموحي أن اجعلها بالمستوى المرموق لأنها هي المجتمع بأكمله وأنا كفنانة أحاول أن أجد اسلوباً مبتكراً وخاصاً، وغير مقلدة لأحد فأستوحي أعمالي من واقع الحياة معتمدة على حقيقة أن المرأة بطبيعتها تعتز بنفسها وجمالها وأنوثتها من خلال ابراز ملامح الوجه الجميلة, حيث أن جمالها يكمن في ابتسامتها وعينيها الواسعتين وشعرها الملون الطويل, مستخدمة الاسلوب الواقعي المبسط ليصل الى المتلقي بدون عناء لعكس فكرة انها قضية وجود واثبات، فأن للوحاتي الطابع البغدادي النسائي المعاصر، معتمدة ومركزة على حرارة الألوان والخلفيات الزخرفية.

-لأي المدارس تنتمي لوحاتك؟

-انتمي الى الواقعية المبسطة والتي اعتمد بها على تبسيط الأشكال والألوان للوصول الى المتلقي ببساطة، وقد تأثرت بتجربة الفنانة الرائدة مديحة عمر رحمها الله والفنان جواد سليم رحمه الله اما عالميا بالفنان هنري ماتيس .

-حصولك مؤخرا جائزة العنقاء الذهبية ماذا تمثل لك؟

– سررت بها كثيرا ولها وقع خاص في نفسي لأنها أول تكريم أحصل عليه فنيا كما أنني أشعر بأنها ستكون حافزا قويا لاستمراري في الوسط ودافعا قويا لتقديم الأفضل وتحقيق مشاريع جديدة.
كلميني عن شذرات فيروزية وحملة اتحدى.
شذرات فيروزية هو فريق شبابي ولد بدون موعد كانت فكرة وأصبحت واقعا لها ثقلها في مجال الفن الشبابي التشكيلي وللأعمال الهاند ميد, فتجد التشكيلي والنحات ومن يمتهن فن الرسم على الزجاج ومصممي الأزياء البغدادية التراثية و الاكسسوارات وفنانات الكروشيه وفنانين الرسم على التيشرتات وتركيب العطور والفضيات. لفريقي مشاركات مميزة ببازارات بسيطة منفردة وببازارات مساعدة للعوائل النازحة ومساندة للحشد الشعبي وأهم المشاركات في المهرجانات التي اقيمت مؤخرا هو مهرجان اتحدى الذي هدف الى دعم أطفال مرضى السرطان فقد وجهت لنا الدعوة للاشتراك بالمهرجان وكنا سعداء بتلبية هذه الدعوة الانسانية وذلك بقيام عدد من فناني شذرات فيروزية بالذهاب الى المستشفى والمشاركة للتخفيف من معاناة الأطفال، فلأتحدى الفضل في لفت انتباه المجتمع لأطفال هم قدوة لنا في الصبر.
لاقامة المعارض طعم خاص لدى الفنان حدثيني عن أبرز مشاركاتك؟
بالطبع المعارض هي فرصة جيدة لابراز أعمال الفنان والتعريف به, شاركت في العديد من المعارض الفنية أبرزها
المعرض السنوي للفنانات التشكيليات العراقيات في جمعية الفنانين التشكيليين/2014 2015 ومعرض لمسة من الحضارة في مقر منظمة الأمم المتحدة UNAMI/2015 , مهرجان يوم المرأة العالمي في فندق الرشيد لمنظمة الأمم المتحدة , UN UNAMI/2015
كرنفال امنا ربيع دائم في بابل/2015,-مهرجان شباب العراق/2015,-معرض المرأة رمز الحياة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء/2015,-مهرجان مواهب عراقية في المركز الثقافي البغدادي/2015,-مهرجان جائزة عشتار في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين/2015 , 2016,-مشاركة في تكوين أكبر خارطة للعراق مع لمسة عراقية بعملين فنيين في مؤتمر بيهانس بغداد..