على قناة العراقية العامة.. برامج منوعة تضيء سهرات رمضان

404

آية منصور /

تعمل شبكة الإعلام العراقي على تقديم دورةٍ برامجية استثنائية خلال شهر رمضان المبارك، تضم عدداً من البرامج، الدينية والثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى برامج المسابقات، تلبي ذائقة الجمهور العراقي وأجواء الشهر الفضيل.
المتابع لشاشات قنوات العراقية، الإخبارية والعامة والوطنية، سيجد أن غالبية برامجها إنما هي برامج خاصة أنتجت لمناسبة الشهر الفضيل.
“الشبكة” تجولت في أروقة قناة العراقية العامة، حيث ينهمك العاملون والفنيون بتهيئة وإعداد هذه البرامج، وثمة عمل دؤوب من قبل قسم (البروموشن) المختص بصناعة (بروموات) البرامج والمسلسلات التي تعرض على شاشة العراقية.
صندوق الحكايا
برامج عديدة ومختلفة، منها برنامج (صندوق الحكايا) لمقدمه حيدر الطائي، فيه يسلط الضوء على شخصيات استثنائية ناجحة تواجه ظروفاً صعبة، وعلى الرغم من ذلك فهي تحقق النجاح والتقدم في عملها. لا تتجاوز الحلقة الواحدة في البرنامج أكثر من أربع عشرة دقيقة، يتحدث خلالها الشخص الملهم عن حياته والصعوبات التي واجهته حتى يصل تلك النقطة المفصلية من حياته في وصوله الى النجاح.
كذلك يطل عدنان الكعبي، مدير المكاتب الداخلية في شبكة الإعلام العراقي، ببرنامج جديد (أهل الخير) يقدم خلاله المساعدات للعوائل المتعففة بصورة لائقة لا تخدش كرامتها.
الجمهور سيكون أيضاً على موعد مع برنامج (رفقة) الذي يقدمه كريم السيد، ويعرفنا البرنامج، من خلال التجوال في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية، على أمكنة مهمة لم يرها كثير منا قبل ذلك، ولكل مكان حكاية قد لا يعرفها المشاهدون.
لقطة حياة
يقول الزميل حيدر ناشي، الذي يُعد اثنين من البرامج المهمة للقناة، الأول (لقطة حياة)، تقديم الفنانة تمارا جمال، “إن البرنامج هو عبارة عن استذكار للحياة الزوجية بين الزوجين، واستعراض لأهم فقرات حياتهما قبل الزواج وفترة الخطوبة، والصعوبات التي واجهتهما، وتكاتفهما، والرسالة من البرنامج هي عكس حالات إيجابية في كيفية إدارة الحياة الزوجية، وحل مشاكلهما لإبقاء حياتهما مبهجة وسعيدة. وقد تم اختيار أشخاص من مختلف الأجيال، وحتى من طوائف مختلفة، لإيصال رسالة لنبذ الطائفية. وكان الجميع متعاونين ومحبين لاستعراض قصصهم قبل التوجه إلى قاعة الزواج، مع حديث عام عن حياتهم وكيفية المشاركة بينهم في مواجهة المشكلات التي قد تعترضهم.”
البرنامج الثاني (رمضان عراقي)، وهو من تقديم الزميل أحمد شكري في لقاء مع ثلاثة ضيوف في كل حلقة، مع محور مختلف في كل مرة، بمعدل ساعة يومياً وعلى الهواء مباشرة. وقال ناشي: “الحلقة الأولى كانت عن المسرح الكوميدي، والثانية عن الشعر الشعبي، مع ضيوف شعراء.”
رحماء
وفي لمسة إنسانية سنشاهد برنامج (رحماء) لمقدمته رسل علي والمعدّة ألفت حسن، تتوجهان فيه إلى الأطباء في عدد من محافظات العراق للمساعدة في إجراء عمليات جراحية للمحتاجين مجاناً، ومتابعة حالتهم فيما بعد، إذ يجري الاتفاق مع الأطباء وترشيح عدد من المتعففين لمساعدتهم طبياً ومواصلة مراقبة حالتهم الصحية بعد إجراء العمليات.
أتقاكم
أما برنامج (أتقاكم) فهو برنامج ديني، لكن بطريقة مبتكرة هي مناقشة الدين من زاوية ثانية تعنى بالحياة، كمناقشة موضوع (الدين والترفيه)، ويكون التصوير في متنزه عائلي، أو مناقشة (الدين مع الرياضة) سيكون خلالها تصوير الحلقة في مركز رياضي، وهكذا بصورة حديثة، مميزة، وجاذبة للجمهور، البرنامج من تقديم وإعداد الزميل الدكتور جلال سلمان.
البرامج غطت نقص المسلسلات
المخرج عمار محمد مطر، مسؤول مخرجي قناة العراقية العامة، تحدث عن هذه البرامج قائلاً: هنالك فرق كبير في برامج هذه السنة عن السنوات الماضية، وذلك بوجود ثلاثة وعشرين برنامجاً مصنفة بين التسجيل والمباشر، تتشارك في قضاياها الإنسانية والمجتمعية، كما أن غالبيتها تكون محاولة لمعالجة المشكلات الاجتماعية ومشكلات الشباب، إذ تنزل هذه البرامج الى الشارع العراقي، مثل برنامجي (أتقاكم) و(رحماء).
طواقم الشبكة حصراً
كما يؤكد مطر اعتماد العراقية -هذه السنة- على الطاقم العراقي للقناة مئة بالمئة، دون الاستعانة بمشاهير أو ممثلين لتقديم البرامج لقنوات العراقية في رمضان كل عام، وقد اختلف الكثير من أفكار البرامج وطرحها للمواضيع، كذلك اختلف (اللوكيشن)، فتضاعف عدد البرامج من أربعة عشر برنامجاً في السنة الماضية الى الضعف.
يضيف مطر في حديثه لـ “مجلة الشبكة”: “هذه البرامج تمكنت خلال هذا العام من سد العجز الحاصل بسبب عدم وجود مسلسلات درامية، اذ لم تخصص الأموال الكافية لإنتاج مجموعة من المسلسلات الخاصة بقنوات العراقية، لذلك جرى الاعتماد الكلي على البرامج التي غطت وعوضت هذا النقص.”

طبخ الأجداد
ومن البرامج الأخرى المعروضة على شاشات العراقية، هو برنامج (طبخ الاجداد) تقديم الزميل الشيف محمد سوادي، فكرته تقوم على إحياء الوصفات العراقية التي اندثرت -تقريباً- من المنازل والمطاعم، من خلال جولات بين المحافظات العراقية، واختيار مواطنين من كبار بالسن لعمل الطبخات معهم، إذ يجري استخدام الأدوات المطبخية القديمة كذلك، وفي أماكن متعددة كالصحراء والأهوار والجبال. كما يعود الزميل مؤمل مجيد الى الشاشة في برنامج (الغريم)، وهو برنامج حواري، بطريقة جديدة، مع كبار الشخصيات العراقية والعربية، وفي مختلف المجالات الحياتية والاختصاصات المتنوعة.