يارا خضير: أرقص من أجل السلام
مهدي مراد /
في قرية الكفر التابعة لمحافظة السويداء السورية كانت الصرخة الأولى ليارا خضير في أوخر تسعينات القرن الماضي، واستطاعت منذ الصغر صقل هوايتها في رقص الباليه. تعمل معلمة صف وتدرس الإعلام وترقص الباليه ولها طموحاتها.
* عند البدايات مع الباليه
أجابت يارا لـ “الشبكة”: كانت بداياتي منذٌ عمر العشر سنوات، إذ دخلت النادي العربي في الجمباز الإيقاعي كونه قريباً من الباليه وعملت على تطوير ذاتي وشاركت في بطولات عدة، كذلك في سنة 2011 شاركت في بطولة المنتخب السوري وأحرزت المركز الثاني، لكني توقفت عن النادي والمنتخب بسبب الأزمة السورية.
* من الجمباز الإيقاعي إلى الباليه
نعم، الباليه قريب من الجمباز الإيقاعي، ولكني عدت إلى تطوير هوايتي في رقص الباليه التي كانت تلازمني منذ طفولتي وساهمت فيما بعد بتقديم عروض في المسارح السورية وساهمت في العام الماضي في افتتاح معرض دمشق الدولي بفقرة رقص باليه.
* رقص الزوبيا والإيروبيك؟
عملت في الفترة الأخيرة على دورات تحكيم بالإضافة إلى دورات رياضة الإيروبيك، ولديّ شهادة خبرة في تدريب ذلك بالإضافة الى الجمباز الإيقاعي ومعتمدة من الاتحاد الرياضي.
* من هاوية للباليه إلى معهد للباليه
هكذا هي يارا التي طالما كانت لديها هواية التعلم فأصبح لها طموح بمعهد فقامت بافتتاح معهد خاص بها منذ سنة لتعليم الباليه وساهمت في نشر رقص الباليه بين أطفال قرى محافظة السويداء قبل فتحها للمعهد الخاص بها.
* محاولات وطموحات يارا خضير
أحاول قدر الإمكان التوفيق بين دراستي في رقص الباليه، وبين دراستي وطموحي أن أزرع هذا الفن بين كل أطفال سوريا الذين ولدوا في الحرب ولم يروا غير إفرازات الحرب من عنف ودمار وآثار نفسية، أرى أن في رقص الباليه ستكون الصورة مختلفة وأعمل على ذلك بالرغم من الصعوبة في الإمكانات المادية وبعض الصعوبات الأخرى، كذلك طموحي في تعلم رقص الباليه الاحترافي في الدول الأم مثل بريطانيا وفرنسا إيطاليا، وكذلك لي طموح بتأسيس أكاديمية لتعلم رقص الباليه بشكل منهجي واحترافي.
* الرقص في شوارع وحارات دمشق القديمة؟
أرقص في هذه الأماكن إيماناَ مني بأن الحضارة والفن انطلقا من هذة الأزقة، ولذلك من خلال رقصي للباليه في شوارع دمشق القديمة وكل الشام هي رسالة سلام أريد أن أوصلها لكل العالم، أن الحياة والفن والسلام مازالت تشرق من دمشق الياسمين.
* أخيرة
أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لكل العاملين في مجلة “الشبكة العراقية” ومن خلالكم لكل قراء مجلتكم الغراء وأتمنى ان تصل رسالتي للعالم من خلالكم.