2021 عامٌ زاخرٌ بالجوائزِ والمهرجاناتِ الفنية

328

مجلة “الشبكة العراقية” /

استعادت الحركة الفنية حيويتها في عام 2021، فبخلاف العام الذي سبقه الذي تأثر بجائحة كورونا، كان عاماً زاخراً بالجوائز والأنشطة والفعاليات المسرحية والمهرجانات السينمائية، فضلاً عن إحياء بغداد لعشرات الحفلات الموسيقية، كما نجح المخرجون السينمائيون العراقيون فيه بحصد الجوائز الذهبية في أكثر من مهرجان، كذلك نجح المسرحيون باعتلاء منصة التتويج في أكثر من محفل..

جوائز سينمائية
السينما العراقية، وبعد فترة من الانقطاع، عادت بقوة إلى الساحتين العربية والعالمية من خلال مجموعة من الشباب الذين تمكنوا، خلال أفلام عدة، من المنافسة على جوائز مهرجانات عالمية والحصول على المراكز الأولى. الفيلم الروائي العراقي (أوروبا) للمخرج حيدر رشيد رشح للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة الرابعة والتسعين للجائزة الأشهر سينمائياً في العالم .يروي الفيلم ثلاثة أيام مأساوية من حياة الشاب العراقي كمال، الذي يحاول الوصول إلى أوروبا سيراً على الأقدام عبر الحدود التركية – البلغارية، ويقع فريسة لشرطة الحدود والجماعات المناهضة للمهاجرين. الفيلم إنتاج عراقي – إيطالي – كويتي مشترك، وهو أحد الأفلام الروائية الخمسة المدعومة من قبل “منحة بغداد لدعم السينما العراقية” لعام 2021 المقدمة من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، نال جائزتي أفضل مخرج وممثل في مهرجان البحر الأحمر في السعودية.
فيما حصل فيلم (جنائن معلقة) للمخرج أحمد ياسين، المشارك في فعاليات مهرجان البندقية لدعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، على الجائزة الخاصة بالمهرجان. هذه الجائزة ليست الأولى للسينما العراقية ضمن هذا المهرجان، إذ سبق أن حصل مخرجون على جوائز أخرى في نطاقات مختلفة ضمن مهرجان البندقية. حصل الفيلم على الجائزة بعد منافسة كبيرة مع ١٠٠ فيلم –تقريباً- بعد أن أسفر الفرز النهائي عن بقاء ٤٧ فيلماً.
وفاز فيلم عراقي آخر افي مهرجان (كوباني) السينمائي بجائزة لجنة التحكيم، هو الفيلم الوثائقي (أماني) للمخرج العراقي فاضل ماهود، فضلاً عن مشاركته في ملتقى صناع الحياة السينمائي 2021 في البصرة، وحصد أيضاً جائزة لجنة التحكيم الخاصة. الفيلم يتحدث عن فتاة صاحبة إرادة قوية تحدت العوق. فيما حصل فيلم (وصمة عار) للمخرج العراقي جعفر مراد على جائزتين في مهرجان rima في البرازيل كأفضل قصة وسيناريو وكأفضل فيلم وثائقي.
مهرجانات فنية
بعد انقطاع لمدة طويلة، عاد مهرجان بابل الدولي، بدورته الخامسة عشرة، على المسرح البابلي في مدينة بابل الأثرية تحت شعار (من بابل الحضارة نصنع الحياة)، بعروض فنية متنوعة شملت الموسيقى والغناء والرقص والفنون الشعبية، ووسط حضور جماهيري واسع. وتضمنت فعاليات المهرجان، التي شارك فيها فنانون عرب وعراقيون وفرق شعبية عربية وأجنبية، حفلات موسيقية وفنية وعرضاً للأزياء البابلية والعزف والرسم.
أما في مجال المسرح، فقد أقيم مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة سامي عبد الحميد) الذي نظمته نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، بمشاركة فرق مسرحية عراقية من جميع محافظات العراق. كما شاركت مسرحية (ذا هوم) للمخرج غانم حميد في مهرجان الأردن المسرحي، وهي المسرحية العراقية الوحيدة المشاركة في هذا المهرجان، وقد نال العرض استحسان النقاد والجمهور.
وأقامت دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار مهرجان بغداد المسرحي الدولي تحت شعار (لأن المسرح يضيء الحياة) بمشاركة 15 عرضاً عراقياً وعربياً وأجنبياً مع فعاليات مصاحبة متنوعة على خشبة مسارح: الرشيد والوطني والرافدين في العاصمة بغداد، وكان للعراق النصيب الأكبر في حصد جوائز المهرجان.
وفي المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي أقيم في تونس، رفعت شبكة الإعلام العراقي اسم العراق عالياً, حين حصدت ست جوائز عبر برامج إذاعية وتلفزيونية وفيلم وثائقي، كما أحيت بغداد حفلات فنية لنجوم الغناء العرب والعراقيين، من بينهم الفنانة اللبنانية أليسا ومصطفى قمر وهاني شاكر وشمس الكويتية، وغيرهم من نجوم الغناء العربي.
ومن الإنجازات الفنية اللافتة فوز الفنان المسرحي رائد محسن بجائزتين مهمتين في المسرح، إذ حصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي في مهرجان قرطاج المسرحي الدولي الذي أقيم في تونس عن مسرحية (أمكنة اسماعيل)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل ممثل مسرحي في مهرجان بغداد المسرحي الدولي في دورته الثانية عن المسرحية ذاتها.