زيد المصطاف: المراسل العراقي هو الأروع في العالم
حيدر النعيمي /
زيد المصطاف.. إعلامي شاب بدأ عام 2007 كمراسل وحالياً يعمل مسؤول شعبة التحرير بمواقع التواصل الاجتماعي في مديرية الإعلام الإلكتروني في شبكة الإعلام العراقي.
يبحث عن مكامن التميز والإبداع ولايؤمن بكلاسيكات العمل الإعلامي. وجد ضالته عندما شارك في العاصمة البريطانية لندن عام 2011 في دورة أجرتها bbc فيما يسمى بصحافة المواطن. نشأت لديه من هناك فكرة تطوير صحافة المواطن حيث يقول: “حاولت أن أغير الصورة المعتاد عليها في تقارير المراسلين باعتماد الرؤيا الإخراجية للمواطن كون المراسل يتمتع بحس المخرج، فزوايا التصوير وحركة الكاميرا وأحجام اللقطات يعرفها المراسل. وبما أنه يمتلك الموبايل ابتكرت في ذلك الوقت “تقرير الطوارئ”، إذ يقوم المراسل بإنتاج حدث باستخدام مقتنى الجيب “الموبايل” حيث يفتح عدسة الموبايل ويصور وينتج اللقاءات. ابتكرت هذا النمط بإعداد التقرير التلفزيوني واعترفت به شبكة الإعلام العراقي وبدأت ببث التقارير المنتجة من هذا النمط.
نقطة تحول
قامت السفارة الفرنسية، متفضلة، عام 2016 بتوجيه دعوة لي وتحدثوا معي حول مشروعي وطلبوا مني عرض المشروع على المؤسسة الإعلامية فرانس 24 فوافقت، قالوا لي :”انتظر منا اتصالاً هاتفياً”، وبعد ثلاث سنوات اتصلوا بي لإبلاغي بدعوتي الى فرنسا: الى فرانس 24 الأكاديمية الفرنسية للإعلام برحلة مدفوعة التكاليف فذهبت، وعندما بدأ التدريب العملي انبهروا بالعمل الذي قمت به وفوجئوا بأن لدي تقارير تلفزيونية، وقاموا بتدريسه للمتدربين في الدول النامية حتى أنهم قاموا بمنحي شهادة خبرة منهم. وعندما عدت درّبت في معهد التدريب الإعلامي التابع لشبكة الإعلام العراقي على تقنية المراسل عبر الهاتف النقال.
تقرير مؤثر
كان لي تقرير مؤثر جداً في الأوساط الثقافية، إذ منعوني من تصوير بيت ساسون حسقيل، هذه الشخصية اليهودية الذي كان أول وزير لمالية العراق، حيث قامت مجموعة بالشروع بتهديم بيته الذي يعتبر إرثاً وتأريخاً مهماً، وعندما تم منعي من التصوير بالكاميرا الكبيرة صورت بموبايلي عملية الهدم التي تم السماح بها بسبب الفساد المستشري، وقد ضمّنت ما صورته ضمن تقرير تلفزيوني، وفور بثّه أحدث ضجّة داخل وخارج العراق، ولكن للأسف تم التهديم وبالتالي خسرنا تراثاً عراقياً مهماً.
أجد أن الخوض في الإعلام هو ملَكة مثل كتابة الشعر، فليس كل شخص ممكن أن يكون إعلامياً، فالإعلام هو رسالة ويجب أن تكون هادفة بعيدة عن الشهرة، وأهم شيء لدى المراسل الجيد هي الخلفية الثقافية، وبكل تجرد فإن المراسل العراقي من أروع المراسلين في العالم بسبب كمّ الأحداث التي شهدها، فهنا الأحداث تبحث عن مراسل عكس الكثير من الدول حيث المراسل يبحث عن حدث.