التغذية المدرسية
مدير التحرير /
قيل “إن الذكريات الجميلة تأتيك أحياناً على هيئة وجع”. ما قادتني الى تلك المقولة هي مدرسة الكوثر الإبتدائية المختلطة في محافظة ميسان والتي كان موقعها في بداية شارع دجلة، وكنت أنا أحد تلاميذها في العام 1965.
كنا لا نعرف إن كانت هذه التلميذة مندائية او إن كان ذاك الطالب مسيحياً إلا من خلال درس الدين إذ كانوا يغيبون عن الصف أثناء حضور معلمة الدين السامرائية، وفضلاً عن سحر بناية المدرسة وجمال حديقتها، فإن ما كان يحفزنا للمواظبة على الدوام هو الفطور اللذيذ الذي كان يوزّع علينا صباح كل يوم، إضافة للكسوة الشتائية والصيفية، على الرغم من عدم تأميم النفط في ذلك الزمن، فما الذي حدث اليوم حتى تعيش مدارسنا هذا البؤس؟