إزاحة الستار عن أسباب الأنتحار!

1٬751

خضير الحميري /

بصراحة ليس باستطاعة هذه الكلمات والرسوم البسيطة أن تزيح ربع الستار عن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة الانتحار، لكني وأنا أدون مجموعة من الأفكار الكاريكاتيرية للتعليق على الحلول الكوميدية التي تطوعت بها إحدى الجهات للحد من ظاهرة انتحار الشباب برمي أنفسهم من على جسور نهر دجلة، قفز هذا العنوان الى بياض الورقة وقررت استخدامه طُعما للمناكفة والمشاغبة أرمي به في بحر السخرية والتهكم اللذين ماجت بهما قنوات التواصل الاجتماعي تعليقا على الحلول إياها، وأظنني أوقفتها ونجحت في إبطالها ها ها ها ها ها ها !
طبعا الظاهرة تتطلب دراسات معمقة وحلولاً جوهرية بعيدا عن الهزل والكوميديا، وان مسحا بسيطا لاحتياجات الشباب والمعوقات التي تخنق تطلعاتهم يمكن ان يوصلنا الى حلول مغايرة تماما عن فكرة (خنق) ضفاف الأنهار والجسور.
العمل، والكرامة، والعدل، والاحترام، والأمان، كلمات يمكن لتطبيقها أن يزيح 99% من الأسباب المؤدية للانتحار، ولتبق نسبة الـ1% من حصة العشاق والمجانين!
وكأني بمسؤول رفيع محاط بـ (سياج) من الحمايات والمرافقين يُعقب على الظاهرة وقد اقترب المايكرفون من شفتيه المبجلتين:
الظاهرة عالمية، ويكاد لا يخلو بلد من حالات الانتحار، وان إثارة هذا الموضوع في هذا الظرف العصيب وهذه المرحلة الحساسة بالذات … يرتبط بأجندات أجنبية مشبوهة!