أسبوع من الفعاليات الفنية والثقافية المنوعة
افتتحت في المدينة التأريخية بابل النسخة الخامسة من مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته الخامسة تحت شعار “كلنا بابليون” ، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والاوروبية، وتبنى المهرجان الدعوة الى منظمة اليونسكو لوضع مدينة بابل على “لائحة المدن التاريخية.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة فإن ادارة المهرجان اصرت وبجهودها الذاتية على اطلاق المهرجان والحفاظ على ديمومته بعد أن حقق لاربع دورات نجاحا متميزا ، وسجل حضورا بين اهم المهرجانات العربية .
رئيس مهرجان بابل الدولي الخامس الدكتور علي الشلاه اشار في حديث صحفي الى مشاركة عشر دول ممثلة بفنانيها وشعرائها ومثقفيها فضلا عن العراق وهي الارجنتين وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا والبرتغال وإيران وسوريا ولبنان ومصر العربية وتركيا فيما سيشارك العراق بأكثر من 40 مشاركاً بين شاعر وفنان وأديب”.
وأضاف الشلاه، ان “دورة المهرجان لهذا العام سُمّيت باسم (كلنا بابليون) بحسب الجذر الانساني لمدينة بابل وهي المدينة الأولى في الأرض يوم كان سكان بابل غالبية سكان الأرض وشريعة بابل شريعة الأرض وموسيقى بابل موسيقى الأرض وشعر بابل شعر الأرض”، مؤكدا ان “بابل اضحت مهرجاناً لكل الآداب والفنون والأفكار واصبحت اكبر مهرجانات الوطن”.
دعوة
ودعا رئيس مهرجان بابل الدولي “المنظمة الدولية اليونسكو الى إعادة مدينة بابل ووضعها على لائحة المدن التاريخية لأنها مدينة الحضارة والتاريخ، فيجب ان تعاد الى لائحة الحضارة العالمية
من جانبه قال عضو اللجنة العليا لمهرجان بابل الدولي سعد الحداد في حديث له ان “مهرجان بابل الدولي الخامس للثقافات والفنون العالمية سيستمر سبعة أيام”.
وأضاف الحداد، ان “المهرجان سيتضمن مشاركات دور نشر عربية وأجنبية وعراقية في معرض الكتاب كما سيتم توقيع كتب صدرت حديثاً”، مشيراً الى “تقديم مسرحيات باللغة الانكليزية فضلا عن المسرحيات العربية وإقامة المعارض التشكيلية والفوتوغرافية وعرض الأفلام والندوات الحوارية والشعرية والأدبية”.
ولفت الحداد الى “إقامة ندوة في جامعة بابل عن المهندسة المعمارية العراقية زها حديد”، مشيرة الى مشاركة عدة فرق موسيقية منها الفرقة السمفونية العراقية .
تحدي
وبالرغم من الصعوبات التي يمر بها البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا فأن الأصرار والطموح على مواصلة أظهار الصورة البهية للعراق وحضارته كانا هما الدافع الأساس، وأرسال رسالة مفادها بأن العراق بلد لا يمكن ان يستسلم بسهولة.
المهرجان الذي استمر لمدة سبعة أيام للفترة من 13-20/5/2016 , تم فيه أفتتاح أكثر من معرض للفنون الفوتوغرافية والتشكيلية وتوقيع عدة كتب لأدباء العراق كما تم تكريم القاص المعروف محمد خضير، وقراءات شعرية لعدد من الشعراء العراقيين والعرب والاجانب.
حفل الافتتاح
هذا وشهد حفل الافتتاح عدة فعاليات فنية، كلمة رئيس المهرجان الدكتور علي الشلاه، وكلمة الراعي الرسمي لشركة كي كارد، ليكون بعدها موعد مع عزف لثلاثي اوركسترا الفرقة السمفونية الوطنية العراقية وقراءات شعرية للشاعر اللبناني شوقي بزيع، وعزف لفرقة عشتار التراثية، فضلا عن مشاركة المايسترو كريم وصفي، وعرض مسرحي حمل عنوان (حي على الوطن)، وهي من تأليف أحمد هاتف وتمثيل واخراج أسعد مشاي، هذا ودعت إدارة المهرجان منظمة اليونسكو لوضع مدينة بابل على “لائحة المدن التاريخية .