اللعب عَالحَبلين!
خضير الحميري /
انتقل هذا التعبير من ألعاب السيرك إلى (سيرك) الحياة لتصوير مهارات اللعب على الحبلين التي يغص بها المشهدان السياسي والاجتماعي، وإذا كان هذا النوع من اللعب يمثل في السيرك الحقيقي فرجة، فإنه في السيرك الموازي يحوّل صاحبه إلى (فرجة) للرايح والجاي!
وعلى شاكلة مايحصل في السيرك الحقيقي، يندمج الجمهور في السيرك السياسي والاجتماعي مع حركات (اللاعب) ومهارة تقافزه بين الحبال فيتعالى التصفيق والصفيرإعجاباً أو استهجاناً، فيندفع اللاعب إلى المبالغة في حركاته و(انتقالاته) المفضوحة، ويتعمد القفز بين المزيد من الحبال المتقاطعة، ليتخبط ويتمايل ( في نهاية اللعبة) ذات (اليمين) وذات (اليسار) حتى تزلّ إحدى قدميه عن الحبل فيسقط على رأسه مشفوعاً بصيحات الشماتة والتشفي .
وعليه، فإن (اللعب) على الحبال يُعد من الرياضات الخطرة على من يمارسه، وقد يصيب بخطورته جانباً من المتفرجين. ورغم النجاحات المشهودة التي حققها بعض البهلوانات في إتقانهم لهذه الألعاب، وإخفاء الحيل التي يلجأون اليها في مهارات الانتقال بين حبلٍ وآخر، إلا أن الجمهور يظل واعياً محافظاً على مسافة آمنة تفصله عن بهلوانياتهم تجنباً للأذى في لحظات الخيبة والسقوط.
ومع ذلك يظل (اللعب على الحبال) من المهارات المرغوبة والمطلوبة على نطاق واسع .. بفضل ما حققه بعض اللاعبين (المعروفين) من أوسمة وميداليات في دورة الحياة .. الأولمبية!