العراق الى أولمبياد ريو دي جانيرو
احمد رحيم/
خطف المنتخب الأولمبي العراقي البطاقة الثالثة المؤهلة الى أولمبياد البرازيل صيف العام الجاري، بعد مباراة ماراثونية تغلب فيها على نظيره القطري بهدفين لهدف في مباراة تأريخية ضمن نهائيات بطولة كأس آسيا تحت سن 23 عاما
وقد أحرز أهداف الأسود اللاعب مهند عبد الرحيم في الدقيقة 86 وجاء الهدف الثاني القاتل للاعب أيمن حسين في الدقيقة الرابعة من الوقت الاضافي الثاني، وشهدت المباراة أحداثاً كثيرة منها عدم أحتساب حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة للاولمبي العراقي أثر تعرض اللاعب مهدي كامل لاعثار داخل منطقة الجزاء القطري، الأمر الذي دفع المدرب غني شهد للاعتراض على حكم المباراة الذي لم يتوان عن ابعاد شهد الى المدرجات، لكن افعال الحكم العماني وقراراته المجحفة بحق الأسود لم تثنهم عن مواصلة النجاح الذي تكلل بخطف البطاقة المؤهلة الى أولمبياد ريو دي جانيرو.
إنجاز غال
وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب الاولمبي معتبراً هذا الفوز هدية متواضعة لابناء شعبنا العظيم، وقال لـ «الشبكة» ان اللاعبين وملاكهم التدريبي بذلوا جهداً كبيرا من أجل الحصول على بطاقة التأهل الغالية، حقيقة ان ما تحقق من انجاز غال هو ثمرة جهود الجميع وان ما حصل من فرح غامر في ارجاء العراق وخارجه رسالة واضحة على ما تمثله كرة القدم من اهمية في حياة العراقيين.
الانتصارات العراقية
واعرب كاظم محمد سلطان عضو اتحاد الكرة عن سعادته الغامرة بقطع بطاقة العبور الى اولمبياد ريو دي قائلا: التفوق العراقي أعاد الى الاذهان أفراح منتخبنا بالتتويج الآسيوي، اذ ان ماقدمه المنتخب الاولمبي محط إعجاب وتقدير جميع الرياضيين، ولا ننسى الدور الكبير للملاك التدريبي الذي استطاع ان يحسم المباريات ويصل الى المراكز المتقدمة، كذلك كان اللاعبون على قدر عال من المسؤولية من أجل ان يرفع العلم العراقي في سماء البرازيل، فالفوز ببطاقة التأهل أعاد الى الاذهان الانتصارات العراقية في جاكارتا قبل عقد تقريبا عندما انبرى السفاح ليضع كرة رأسية فجر من خلالها الأفراح في شوارع بغداد والمحافظات.
درس في البسالة
وأكد كامل زغير رئيس نادي الحسين أن الليوث قدموا درسا في البسالة والفدائية، فالفريق يستحق المركز الأول، حيث كان قاب قوسين او أدنى من الحصول على الوسام الذهبي لولا الخسارة غير المستحقة أمام المنتخب الياباني في المربع الذهبي، إلا ان العبور الى البرازيل لا يقل شأنا من الفوز باللقب، فالمباراة لم تكن سهلة إطلاقا على ابناء الرافدين، سيما وان المباراة كانت أمام اصحاب الأرض والجمهور، وكانوا الافضل في الشوط الأول لكن عزيمة وإصرار الأسود على تعديل النتيجة والفوز جاءا قبل انتهاء المباراة، وفي الشوط الإضافي حينما ارتقى اللاعب ايمن حسين وسجل رأسية أعادتنا الى ذكريات 2007 ورأسية يونس محمود.
الأهم … التأهل
طارق احمد رئيس لجنة الحكام العراقية قال: المشاعر لا توصف، حيث جاء الفوز بعد مباراة كبيرة ورجولية من قبل لاعبينا استمرت لـ 120 دقيقة، أثبت فيها اللاعبون والكادر التدريبي انهم على قدر المسؤولية، وحريصون على رفع راية العراق في المحافل الدولية، والأهم هو التأهل الى اولمبياد البرازيل، فالأسود وعلى مدار أيام البطولة، كان الطرف الافضل في كل مباراة حتى خسارتنا مع الفريق الياباني كان الاسود الأفضل ، وتصاعد مستوى الفريق من مباراة لأخرى، وتمكن الجهاز الفني من قراءة اوراق الفرق المنافسة بكل دقة وعناية ووضع الخطط اللازمة لمواجهة كل واحد منها، اقولها شكرا لكل من ساهم بهذا الانجاز من لجنة اولمبية واتحاد الكرة والملاك التدريبي والجماهير الرياضية التي آزرت الفريق في حله وترحاله، ولمن رسم الفرحة على شفاهنا وادخلها بقلوبنا.