مروان حسين: تميَّزتُ مع جميع الأندية التي مثَّلتُها والحكم للجمهور

884

#خليك_بالبيت

أحمد رحيم نعمة /

برغم تألق المهاجم مروان حسين مع جميع الأندية التي مثلها طيلة المواسم الماضية، إلا أنّه مظلوم بالنسبة للعب في صفوف المنتخب الوطني العراقي، لقد عدّه النقاد والمتابعون خليفة سفاح الكرة العراقية يونس محمود، لكن القائمين على الكرة والمدرب الوطني لم يمنحوا الفرصة لهذا المهاجم للمشاركة مع المنتخب العراقي لأسباب تبدو مبهمة لمع نجم هذا المهاجم القناص في أول مشاركاته الخارجية مع المنتخب الأولمبي العراقي في البطولة الآسيوية تحت سن 22 سنة في سلطنة عمان عام 2014، بعد إحرازه لأربعة أهداف قاد بها الليوث لإحراز لقب البطولة، بل إنّه لعب لأعرق الأندية العراقية كالزوراء والشرطة، والطلبة، كما احترف في أقوى الأندية الخارجية المعروفة، عن سبب عدم استدعائه لصفوف الأسود وأمور أخرى تصفحتها معه (مجلة الشبكة العراقية) في هذا الحوار:

*برأيك ما تأثير فيروس كورونا على الفرق ونفسية اللاعبين؟
– وباء كورونا دمّر العالم برمته نفسياً، لقد أوقف جميع مجالات الحياة بما فيها الرياضة، أصبحنا في قفص داخل البيوت، خوفا من الإصابة بهذا المرض اللعين، وبرغم ذلك بالنسبة لي لم أتوقف عن التدريبات سواء في حديقة المنزل أو في الساحة القريبة من داري، فأنا كنت وما زلت ملتزماً بالتدريبات تحسباً لعودة المنافسات في أي لحظة، وبالتالي جميعنا مطالب بالحفاظ على لياقته البدنية قدر المستطاع، وتخصيص الوقت الكافي للتدريبات، بالتالي نحن كلاعبين علينا أن نجد طريقة للحفاظ على الجاهزية من أجل التأهب للمشاركة الخارجية المقبلة.
*هل تعدّ نفسك مظلوماً ومن ظلمك؟
– لا استطيع إصدار حكم كهذا، لكن الجماهير الرياضية الكروية هي التي تصدر الحكم، فعدم تواجدي مع المنتخب العراقي يعود إلى قناعة الكادر التدريبي وهذا الشيء راجع لهم، لقد قدّمت كل ما لدي من جهود داخل المستطيل الاخضر خلال السنوات السابقة والموسم الذي ألغي، فقد تميّزت بشكل جيد مع جميع الاندية التي مثلتها، بل كنت هدافاً مع الزوراء عندما خطف الدوري وحصلت على أفضل مهاجم عام 2019، وتالقت أيضا مع فريق نادي الطلبة عندما أحرزت أكثر أهداف الفريق في مباريات الدوري، ومع فريق نادي الشرطة كنت في أوج عطائي، عموما الجماهير الكروية تعرفني جيداً وهم الحكم في دخولي صفوف المنتخب من عدمه.
*أي الفرق التي مثلتها كنت الهداف الأول فيه؟
– حقيقة قدمت عرضاً جيداً مع جميع الفرق التي مثلتها والحكم النهائي يبقى للجماهير الكروية.
*ماذا تقول عن احترافك في السعودية وإيران؟
– كان احترافاً ناجحاً تعلمت فيه أشياء كثيرة، أولها الاحتكاك واكتساب الخبرة، إذ لعبت لنادي الخليج السعودي في عام 2015 وقدّمت معهم مستوى طيباً أشاد به الكثيرون ممن تابعوني، وفي 2017 كان احترافي مع نادي سبهان الايراني، عموما الاحتراف شيء جميل وكل لاعب يطمح إليه ليعزّز من مسيرته الرياضية وتجربتي الاحترافية في نادي سباهان الايراني ونادي الخليج السعودي كانت متوسطة الحظوظ، إذ زادتني خبرة واحتكاكاً مع ثقافات كروية مختلفة.
* ما هي المدارس الكروية التي تخرج منها مروان حسين؟
– بدايتي كانت مع الزوراء المدرسة، وهو صاحب الفضل في ظهوري بعدها انتقلت للشرطة الذي بدوره أضاف لي الكثير من خلال خبرة اللاعبين الكبار واكتساب الخبرة وزيادة الطموح والأداء، وبعدها مثلت الطلبة ومن ثم الشرطة.
*من فتح لك أبواب الشهرة؟
– مع المنتخب الاولمبي كانت شهرتي وبالتحديد مع المدرب حكيم شاكر من أجمل أيام حياتي الكروية، إذ لمع اسمي وبرز وتركت بصمتي فيها فقد كنت الأقرب إلى للحصول على هداف البطولة الآسيوية حينها، بعد ذلك انضممت إلى المنتخب الوطني وجاءتني عقود احترافية كثيرة.
* أجمل هدف أحرزته؟
– مع المنتخب الاولمبي العراقي في مرمى الفريق السعودي في بطولة آسيا تحت 23 سنة.
*هل حققت طموحك الرياضي؟
– أنا مستمر في مسيرتي الرياضية ولا أقف عند حد وطموحي مستمر لغاية اعتزالي، أطمح أن أكون هدافا للدوري مرّة أخرى.
*سبب رفضك لبعض العقود الاحترافية التي قدمت لك مؤخراً؟
– في المدة الأخيرة قُدِّمتْ لي عقود كثيرة ومن بلدان مختلفة لكنها لم تكن بمستوى الطموح، البقاء في الدوري العراقي أفضل بكثير، كما أنَّ لديّ هدفاً أحاول أن أحققه في الدوري العراقي وأثبت أنّني موجود وبقوة هذه المرة.
*ماذا تتوقع للشرطة في الأيام المقبلة؟
– فريق الشرطة من الفرق التي تمتلك إدارة ناجحة وكادراً تدريبياً متميزاً، والنادي زاخر بالأسماء اللامعة والكبيرة القادرة على تحقيق إنجازات رياضية كبيرة ليس على مستوى العراق فقط وإنّما على المستوى العربي والآسيوي والأيام المقبلة حبلى بالنتائج السارة لجمهور القيثارة.
• في ختام الحوار هل من كلمة أخيرة توجهها للجمهور واللاعبين؟
– من خلال مجلتكم الرائعة اتمنى من الجميع جمهورا ولاعبين الالتزام بجميع تعليمات وزارة الصحة لتفادي هذا المرض اللعين، وبهذه المناسبة المؤلمة أعزي نفسي وعائلتي الراحلين علي هادي وأحمد راضي والشعب العراقي بهذا المصاب الجلل الذي يجب على الجميع اتخاذه عبرة للاحتراس من هذا الوباء ودعاء الجميع أن يحفظ الله البشرية جمعاء من هذا الداء، إنّه على كل شيء قدير.

النسخة الألكترونية من العدد 363

“أون لآين -6-”